عربي ودولي

تهدف إلى تنويع مجالات التعاون المشترك … بطرسبورغ تحتضن قمة «روسيا – إفريقيا» الثانية اليوم

| وكالات

تستضيف مدينة بطرسبورغ الروسية اليوم وغداً قمة منتدى «روسيا إفريقيا» الثانية بمشاركة العشرات من القادة الأفارقة وتهدف إلى تعزيز العلاقات وتنويع التعاون المشترك بين دول القارة الإفريقية وروسيا.

ووسط عزم الجانبين وتأكيداتهما تعزيز التعاون المشترك، بدأ قادة الدول الإفريقية، أمس الأربعاء، بالتوافد إلى مدينة بطرسبورغ الروسية، لحضور القمّة التي تنعقد اليوم وغداً.

ووصل صباح أمس رئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، رئيس غينيا بيساو، عمر شيسوكو إمبال، كما وصل رئيس بوروندي، إيفاريست نداييشيمي، على رأس وفدٍ رفيع، إضافةً إلى إعلان وصول رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشينج تواديرا.

كذلك وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء أمس إلى مدينة بطرسبورغ الروسية، حيث من المنتظر أن يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين ويحضر أعمال قمة «روسيا – إفريقيا».

وقال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف للصحفيين إن الرئيس السيسي سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث سيبحث الرئيسان تعزيز العلاقات الثنائية على كل الصعد، وقضايا دولية وإقليمية.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدداً من اللقاءات الثنائية مع نظرائه الأفارقة عشية انطلاق القمة.

وفي وقتٍ سابق، أكّد أوشاكوف، مشاركة 49 دولة إفريقية، من أصل 54 دولة في القارة، في القمّة الروسية – الإفريقية، حسب موقع «روسيا اليوم».

وتحتضن سان بطرسبورغ قمّة المنتدى الاقتصادي الروسي الإفريقي الثاني، التي تجري مراسمها تحت شعار «من أجل عالمٍ من الأمن والتنمية»، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين روسيا والدول الإفريقية، والارتقاء بها إلى مستوى جديد.

ويهدف المنتدى لتنويع مجالات التعاون الروسي – الإفريقي، وتحديد تطور هذه العلاقات على المدى الطويل، بينما سيتم تنظيم معرض واسع النطاق، وعقد ورشات عمل ضمن إطار المنتدى.

وسبقت منتدى بطرسبورغ سلسلة من الزيارات والاتصالات المتبادلة على مستوى القادة والمسؤولين في روسيا ودول إفريقيا، أبرزها جولة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وزياراته إلى عدّة دول في قارة إفريقيا.

وتتمتع روسيا بعلاقاتٍ وطيدة مع الدول الإفريقية، في ظلِّ حضورٍ لافت للشركات الروسية الكبرى في السوق الإفريقية، وبينها شركات «روساتوم»، التي تنفذ مشروع «الضبعة» النووي في مصر، وهو أول محطة كهروذرية لإنتاج الطاقة الكهربائية في إفريقيا، إضافةً إلى شركة «غازبروم» العاملة بقوة في جنوب إفريقيا وغيرها.

وعُقِدت قمة «روسيا – إفريقيا» الأولى في مدينة سوتشي، في تشرين الأوّل من العام 2019، برئاسةٍ مشتركة للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والمصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الإفريقي آنذاك، وكذلك المنتدى «الروسي الإفريقي»، في حدثٍ مثّل الأوّل من نوعه بمثل هذا المستوى في تاريخ العلاقات الروسية الإفريقية.

وحينها حضر منتدى القمّة في سوتشي 54 من قادة الدول الإفريقية، كما تمّ توقيع 92 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمةٍ تجاوزت تريليون روبل روسي، إضافةً إلى عقد 569 اجتماعاً خلال المنتدى، بمشاركة أكثر من 6 آلاف شخصية من روسيا و104 دول وأقاليم، وذلك برعاية مؤسسة «روس كونغرس».

ومن المُنتظر أنّ يُلقي الرئيس الروسي خطاباً مهماً في الجلسة العامة لقمة «روسيا – إفريقيا»، غداً، حسبما أعلن مساعده للشؤون الدولية، أول من أمس الثلاثاء.

وفي حزيران الماضي، أكد الرئيس بوتين خلال لقائه وسطاء وفد دول إفريقيا، أنّ «تطوير العلاقات بدول إفريقيا هو أولوية بالنسبة إلى روسيا».

وفي الحادي والعشرين من الشهر الجاري، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، بأن روسيا «تعتزم القيام بكل شيء حتى لا تشعر الدول الإفريقية بعواقب إنهاء صفقة الحبوب».

وحينها، قال للصحفيين: إن روسيا «تتفهم المخاوف التي قد تكون لدى أصدقائنا الأفارقة، لكنني أريد أن أقول إن هذه المخاوف ليست مفهومة فحسب، بل ستؤخذ في الاعتبار بالكامل».

وأضاف فيرشينين، متحدثاً عن عواقب إنهاء صفقة الحبوب، إنه «بالطبع، تجري الاتصالات، وتبذل الجهود حتى لا تشعر الدول الإفريقية بأي عواقب سلبية في هذا الصدد».

وأشار أيضاً إلى أنّ «البلدان المحتاجة، في سياق الاتصالات معنا وخلال القمة الروسية – الإفريقية المقبلة، ستتلقى بطبيعة الحال التأكيدات اللازمة فيما يتعلق بحاجتها إلى المنتجات الزراعية، وخاصة الحبوب».

ووفقاً له، فإنّ روسيا تعمل على طرق جديدة لتصدير الحبوب بعد إنهاء اتفاقية «صفقة الحبوب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن