واشنطن: إقالة وزير خارجية الصين قرار سيادي لبلاده … بكين: جميع نشاطاتنا الدبلوماسية تمضي بثبات
| وكالات
في وقت أكدت وزارة الخارجية الصينية أن دبلوماسيتها «تمضي بثبات»، غداة إعفاء الوزير تشين غانغ من منصبه، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إقالة تشين «قراراً سيادياً» لبكين، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه يتوقع العمل بشكل جيد مع وزير الخارجية الصيني الجديد وانغ يي.
وحسب وكالة «فرانس برس» امتنعت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ عن الإدلاء بأي تعليق إضافي بشأن إقالة تشين، وقالت في مؤتمر صحفي دوري: إن «كل النشاطات الدبلوماسية للصين تمضي بثبات».
وردا على سؤال بشأن إعفاء تشين، اكتفت بالقول: «فيما يتعلق بهذا السؤال، سبق لـ«شينخوا»،0 وكالة الانباء الصينية الرسمية، أن نشرت المعلومات، أحيلكم عليها».
على ضفة مقابلة، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أمس، أنه يتوقع أن يعمل «بشكل جيد» مع وزير الخارجية الصيني الجديد وانغ يي، بعد إقالة الوزير السابق تشين غانغ من منصبه بشكل مفاجئ.
وقال بلينكن: «لقد عرفت أيضاً وانغ يي لأكثر من عقد من الزمن، والتقيته مراراً، وأتوقع أن أتمكن من العمل بشكل جيد معه كما فعلنا في الماضي»، مضيفاً: إنه «من المهم بالنسبة لنا أن ندير هذا العلاقة بشكل مسؤول، وهنا تبدأ الدبلوماسية، والتعامل بشكل مباشر، وسأعمل مع أي نظير صيني ذي صلة».
واعتبر بلينكن إقالة تشين «قراراً سيادياً» للصين، وقال: إن «تشين غانغ كان سفيراً للصين في واشنطن، وتعرفت إليه عندما كان سفيراً، وأجريت محادثات بنّاءة معه في دوره كوزير للخارجية، وأتمنى له التوفيق».
وكان مجلس الشعب الصيني أعلن إعفاء تشين غانغ، الذي لم يظهر بشكل علني منذ شهر، من منصب وزير الخارجية وتعيين وانغ يي، رئيس الأمانة العامة للجنة الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، خلفاً له، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي أول من أمس الثلاثاء.
وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أن «تشين أعفي من منصب وزير الخارجية» الذي شغله منذ كانون الأول وتم تعيين وانغ يي، كبير الدبلوماسيين حالياً، بدلاً منه، من دون تحديد سبب لهذا التغيير.
وذكرت «فرانس برس» في وقت سابق أن تشين غانغ من المقربين للرئيس الصيني، وكان أمضى عدّة سنوات في السفارة الصينية لدى لندن، وهو يتحدث الإنكليزية بطلاقة.
وانتشرت في الأيام الأخيرة أخبار تفيد باختفاء وزير الخارجية الصيني المُقال، لكن وزارة الخارجية الصينية أكدت أن «أسباباً صحية» تقف وراء ذلك.