سورية

التنظيم اعتقل 13 شخصاً بريف حلب الشمالي الغربي بتهمة انتمائهم لـ«جهات معادية» … التظاهرات ضد «النصرة» تتواصل في الشمال تنديداً بسياساته القمعية وللإفراج عن المعتقلين

| وكالات

مع استمرار التظاهرات المنددة بممارساته التعسفية من اعتقالات وانتهاك لحرمات المنازل وترويع الآمنين في مناطق سيطرته في شمال غرب سورية، واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي حملات الاعتقالات التي تطول أشخاصاً بتهمة انتمائهم لـ«خلايا مسلحة تتبع لجهات معادية» والتي لم يسلم منها حتى المراهقون، وسط أنباء عن تعرض متزعمين اثنين سابقين في التنظيم مناهضين لحكم متزعم الأخير المدعو أبو محمد الجولاني لعملية اختطاف في مدينة إعزاز المحتلة بريف حلب ما دفع المقربين منهما لتوجيه أصابع الاتهام للتنظيم بالوقوف وراء العملية.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس أن تظاهرات حاشدة خرجت في كل من مخيمات كفرة وترمانين والأتارب وإعزاز وصوران والباب والسحارة بريف حلب الجنوبي، ومخيمات تجمع الكرامة وأطمة الغربية ودير حسان وأطمة المدينة وكللي بريف إدلب، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين والتنديد بممارسات تنظيم «النصرة» من اعتقالات تعسفية وانتهاك لحرمات المنازل وترويع الآمنين.
ولا تزال مناطق متفرقة في شمال غرب سورية تشهد بشكل دوري تظاهرات واحتجاجات منددة بسياسات «النصرة» ومتزعمه الجولاني على خلفية الانتهاكات التي يمارسها بحق المدنيين، من اعتقالات تعسفية وكم الأفواه، وتضييق الخناق على المدنيين في مناطق سيطرته.
وأول من أمس، تحدثت المصادر المعارضة عن انطلاق تظاهرة نسائية في بلدة كللي بريف إدلب، احتجاجاً على ممارسات التنظيم من اعتقالات تعسفية وانتهاك لحرمات المنازل وترويع الآمنين.
كما خرجت تظاهرات حاشدة، حسب المصادر، في العديد من قرى وبلدات ومدن ريفي حلب وإدلب، رفضاً لسياسات «النصرة» التعسفية ضد المدنيين.
بالمقابل، اعتقل ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع «النصرة» أمس 13 شخصاً من سكان قرية باتبو بريف حلب الشمالي الغربي، بتهمة انتمائهم لـ«خلايا مسلحة تتبع لجهات معادية»، حسبما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن مصدر وصفته بـــ«الخاص».
وأوضح المصدر أن وحدة من «جهاز الأمن العام»، داهمت 8 منازل في قرية باتبو، واعتقلت 13 شخصاً بينهم مراهقون دون الـ18، تحت الضرب والشتائم أمام ذويهم وذلك بتهمة «خلايا مسلحة مناهضة»
وأضاف المصدر: إن «النصرة» شن الحملة عقب إصابة أحد مسلحيه مساء الثلاثاء على حاجز باتبو بريف حلب، وما زال يبحث عن مطلوبين آخرين بالتهمة ذاتها.
وتزايدت الاعتقالات التي ينفذها «النصرة» في بلدات ومدن بريف إدلب عقب الاستهدافات المتكررة خلال الأيام الأخيرة ضد مسلحيه وتحركاتهم في المنطقة.
بموازاة ذلك، تعرّض المتزعمان السابقان في تنظيم «النصرة» عصام الخطيب، وطلحة المسير، المعروف بلقب «أبو شعيب المصري» لعملية خطف متزامنة من موقعين مختلفين يوم الجمعة الماضي، من مسلحين مجهولين داخل مدينة إعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
ووفقاً للمواقع، فإن الخطيب والمصري اشتهرا خلال السنوات الماضية بالعداء لتنظيم «النصرة» بعد الانشقاق عنه، والتحريض باستمرار على مناهضة حكم الجولاني في إدلب، الأمر الذي دفع المقربين من المتزعمين لتوجيه أصابع الاتهام للتنظيم بالوقوف وراء حادثة الخطف.
وأضافت المواقع: لم يصدر حتى الآن أي بيان عما يسمى «قوات الشرطة» أو ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي حول ملابسات عملية الخطف، وعلى وجه الخصوص ميليشيا «الفيلق الثالث» التابعة لميليشيا «الوطني» والمسؤولة عن «أمن مدينة إعزاز»، كما لم تتبنَ أي جهة خطف الخطيب والمصري.
ونقلت المواقع عن باحث يدعى عباس شريفة قوله: إن «عملية الخطف التي تعرض لها الخطيب والمصري كانت بوضح النهار، وبعد خروج الناس من صلاة الجمعة».
وأضاف: «يبدو أن الخاطفين كانوا مطمئنين تماماً، وهو ما يعني أنهم من سكان مدينة إعزاز أو ممن ينسقون مع مجموعة عسكرية داخل المدينة»، معتبراً أن المؤشرات بالعموم تشير إلى تورط «النصرة» في عملية الخطف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن