سورية

رفعت الإتاوات المفروضة على محال في رأس العين … فصائل أنقرة تتصيد سالكي طريق الهجرة نحو أوروبا على تخوم الحدود مع تركيا

| وكالات

أكد مواطنون في مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» حاولوا الهجرة إلى الدول الأوروبية وفشلوا في ذلك، أن الفصائل الموالية لأنقرة و«عصابات مسلحة» في المناطق التي يحتلها الجيش التركي قاموا باستغلالهم، وسلبهم مبالغ مالية كبيرة خلال رحلة التهريب.
ونقلت مصادر إعلامية معارضة عن مهجر من منطقة عفرين المحتلة يدعى (أ. ع) أنه وأثناء محاولته الهجرة إلى أوروبا عبر تركيا بواسطة شخص يعمل ضمن صفوف فصائل الاحتلال، ويشرف بشكل مباشر على تهريب البشر والآثار إلى الداخل التركي، أقدم عناصر حرس الحدود التركية على إطلاق الرصاص بشكل مباشر نحوهم، ولدى الهروب باتجاه الداخل السوري، أقدم ذاك الشخص (المهرب) على تسليميه لميليشيا «الجبهة الشامية» الموالية للاحتلال التركي، والذين بدورهم تواصلوا مع عائلته مطالبين بفدية مالية لقاء إطلاق سراحه، بعد تعذيبه بأبشع الطرق.
وأوضح أنه بعد دفع عائلته نحو 600 دولار أميركي، ومصادرة أجهزة الخليوي أقدم مسلح بإلقائه عارياً على مقربة من قرى بريف منبج شرقي حلب.
كما نقلت المصادر عن (ر. ز) وهو من أهالي مدينة الحسكة بأنه اتفق مع أحد المهربين ضمن منطقة رأس العين المحتلة والذي بدوره قام بتأمين طريق تهريب، مقابل 7000 دولار أميركي لكل شخص، مشيراً إلى أنه خرج مع مجموعة من شبان ينحدرون من مختلف المناطق، وسلكوا طرقاً محفوفة بالمخاطر، ولدى اقترابهم من مناطق يحتلها الجيش التركي اعترض طريقهم مجموعة مسلحة يستقلون سيارة عسكرية، حيث أقدموا على شتمهم وضربهم وتعذيبهم، قبيل اعتقالهم.
وأضاف: «عشنا أبشع انتهاكات على أيدي هؤلاء المسلحين، في حين أطلق سراحنا بعد التواصل مع ذوينا، وتهديدهم بالقتل إن لم يتم دفع فدية لا تقل عن 500 دولار أميركي لكل شخص».
من جهة أخرى وحسب وكالة «نورث برس» الكردية، فقد اعتدت قوات حرس الحدود التركية «الجندرمة»، أمس على شخصين وامرأة واحتجزت 5 آخرين خلال محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية غربي إدلب.
كما رفعت فصائل الاحتلال التركي قيمة الأتاوات المفروضة على محال الصرافة والذهب في رأس العين ونقلت الوكالة عن «مصدر خاص» أن ميليشيا «السلطان مراد» رفعت قيمة الإتاوة إلى 400 دولار أميركي لمحل الذهب و300 دولار على محل الصرافة والحوالات بزيادة على الأشهر الماضية بنسبة 25 بالمئة.
وأوضح المصدر أن هناك فارق بين الإتاوات التي تفرضها كل ميليشيا، مبيناً أن ميليشيا «أحرار الشرقية» تتقاضى قيمة 500 دولار عن محل الذهب و400 دولار شهرياً عن محال الصرافة والحوالات، بذريعة حماية التاجر من اعتداء بقية الفصائل عبر وضعه تحت رايتها.
وأشار المصدر إلى أن أصحاب المحال في المدينة، يضطرون للدفع على أهواء تلك الميليشيات خشية تعرضهم للسرقة ولتفادي بطشها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن