سورية

استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعدها غير الشرعية.. ومسؤول أميركي: لا رفع للعقوبات … صحيفة روسية: الولايات المتحدة تجهز «الخطة ب» في سورية تحسباً للفشل في أوكرانيا

| وكالات

بينما اعتبرت صحيفة روسية أن الولايات المتحدة الأميركية تجهز «الخطة ب» في سورية تحسباً للفشل في أوكرانيا، نُقل عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، استبعاده رفع واشنطن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها على دمشق من دون ما سماه «إحراز تقدم نحو حل سياسي في سورية».
ونقلت صحيفة «فزغلياد»، الروسية عن كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف في مقال حمل عنوان «الولايات المتحدة تجهز «الخطة ب» في سورية تحسباً للفشل في أوكرانيا»، إن الولايات المتحدة تلعب دائماً على طاولات متعددة، التوجه الرئيس الآن هو ضرب روسيا على الجبهة بأيدي الأوكرانيين، إذا تفاقم الفشل على هذا الجناح من سياستهم الخارجية ولم يؤت «الهجوم المضاد» المعلن عنه بصوت عالٍ ثماره، فإن الولايات المتحدة ستسحب «الخطة ب» من درج الطاولة، وهي تتعلق بسورية».
وأوضح أن واشنطن ربما قررت تفعيل القضية السورية بعد تمرد رئيس شركة فاغنر يفغيني بريغوجين، وهي تراهن على تصعيد الوضع في الجمهورية العربية السورية وإشراك القوات المسلحة الروسية فيه.
وقال: «إضافة إلى ذلك، تحتاج إدارة جو بايدن إلى قرارات جيوسياسية مظفرة قبل الانتخابات، سورية مشروع طويل الأمد للسلطات الأميركية، شارك فيه باراك أوباما، لقد ورث الديمقراطيون هذا المشروع، وهم الآن يعودون إليه».
وختم فاسيليف «من المحتمل أن تصعد الولايات المتحدة الوضع في سورية، وكذلك في أوكرانيا. العامل التركي مهم أيضاً هنا، ويجب أن نأخذه بالحسبان».
على خطٍّ موازٍ ووسط التصعيد الميداني الذي يشهده الشرق السوري، براً بين «مجلس دير الزور العسكري» ومليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وجوّاً بين قوات الاحتلال الأميركي الجوية والقوات الجوية الروسية الصديقة، أدخلت قوات الاحتلال الأميركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعدها غير الشرعية شرق سورية، وفق ما ذكر موقع «أثر برس».
ونقل الموقع عن مصدر وصفه بالخاص في اليعربية أقصى شمال شرقي البلاد قوله «إن رتل آليات تضمن 30 آلية دخل عبر معبر المحمودية غير الشرعي بريف اليعربية تضمنت شاحنات محملة بمواد ومغطاة بإحكام إضافة إلى عدد من الصهاريج الخاصة بنقل الوقود».
وأشار المصدر إلى أن الرتل اتجه إلى قاعدة خراب الجير غير الشرعية بريف اليعربية التي تعد نقطة للتجميع قبل توجهها إلى القواعد المنتشرة في محافظة الحسكة وريف دير الزور الشرقي، لافتاً إلى أن أغلبية التعزيزات العسكرية حالياً تتجه إلى القواعد العسكرية بريف دير الزور، في ظل التوتر الحاصل في المنطقة بين «مجلس دير الزور العسكري» و«قسد»، وسط اندلاع اشتباكات بين الطرفين.
في الأثناء نقلت مواقع معارضة عن مسؤول في الخارجية الأميركية عبر مراسلة إلكترونية تأكيده عدم نية واشنطن رفع «عقوباتها» عن سورية أو تغيير موقفها المعارض لإعادة إعمار سورية «حتى يتم إحراز تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي».
وعلى غرار ادعاءات واشنطن السابقة ذكر المسؤول أن «العقوبات» لا ينبغي أن «تعرقل» النشاط الإنساني أو تقديم المساعدة لجميع المحتاجين.
وعلى الرغم من الموقف الأميركي الرافض لتطبيع العلاقات مع دمشق ذكر المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة تتشارك العديد من الأهداف مع «الشركاء العرب» فيما يتعلق بسورية، منها الوصول إلى حل «للأزمة السورية» بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن «2254»، وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين، وبناء الأمن والاستقرار لضمان عدم عودة تنظيم داعش إضافة إلى خلق ظروف آمنة لعودة اللاجئين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن