رياضة

كشف حساب الدوري (المجموعة الأولى) … حوت اللاذقية.. لماذا هو جريحٌ وأهله حائرون؟

| نورس النجار

ننتقل اليوم إلى فريق حطين الذي احتل المركز السابع من تسعة فرق شاركت بمباريات الدرجة الأولى لحساب المجموعة الأولى التي جرت مبارياتها في اللاذقية، وتوقفت كرمى عيون المنتخب الأولمبي وقد بقي من مبارياتها في الذهاب سبع مباريات ستقام في وقت لاحق.
ولم يكن حطين هذا الفريق الحوت الذي تهابه الفرق، بل كان امتداداً للموسم الماضي الذي جاء آخر مجموعته، وهبط للدرجة الثانية، لكنه عاد إلى الأولى بقرار اتحادي لعدم تنفيذ الهبوط الموسم الماضي.
ولم يعتبر حطين لما حصل معه سابقاً، وبدأت المشاكل الإدارية تسري في فريق كرة القدم، كوضع طبيعي فرضه الحال المضطربة للإدارة الحطينية.

حطين لا يفتقر إلى لاعبين فهو أحد أركان الكرة السورية التي تنجب لاعبين ومواهب بشكل دائم، والأسماء التي خرجتها المدرسة الحطينية كثيرة ومعروفة، وهي بصدارة نجوم الكرة السورية من أمثال: سيد بيازيد، عارف الآغا، بشار سرور وغيرهم من الأجيال التي سبقت أو من الأجيال التي لحقت.
لذلك فإن السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا الحوت جريح؟ ولماذا أهله حائرون في وضعه، وقد استعصى علاجه؟
ودوماً فإن الجواب عن هذا السؤال سهل بسيط، فقد اتفق أهل حطين على أن يختلفوا على حطين، حّباً به وعشقاً، فالحطينيون مختلفون، والإدارات رغم أنها تعمل لمصلحة النادي، إلا أنها تجد من هم خارج النادي يعملون ضد الإدارة والنادي.
المشكلة أن هذه الاختلافات لا تبقى في الإدارة أو تسري بين كوادر النادي، بل إنها تنتقل إلى اللاعبين الذين منحوا ولاءهم إلى الأشخاص أكثر من ولائهم إلى النادي.

ثبات
لم يفرط حطين بلاعبيه في الانتقالات الصيفية وحافظ على أغلب لاعبيه بدءاً من الحارس هادي منون واللاعبين أحمد صهيوني وحسن أبو كف وخالد كوجلي وتعاقد مع سامر نحلوس وعبد الرحمن حاج علي، ورامي الناصر قادماً من الحرية.
وهناك العديد من اللاعبين الشباب الذين انضموا إلى الفريق ويذكر أن عضو الإدارة خالد سعد الدين هو من يدير الفريق، ويتولى مركز الإداري خالد إبراهيم وهو الإداري العتيق المعروف.

استقالة
الفريق تم تحضيره من المدرب محمود فيوض ومساعده بدر بغدادي ومدرب الحراس مازن أحمر، لكن لم يكتب لهذا الفريق الفني النجاح والاستمرار فقدم مدرب الفريق استقالته بعد مباراتين في الدوري تعادل بالأولى مع الحرية 1/1 وسجل هدفه رامي الناصر د44، وخسر مباراته الثانية أمام الطليعة صفر/2.
إدارة النادي أعادت بشار سرور إلى الفريق وقد نجح معه في فترة سابقة، السرور قاد حطين في خمس مباريات، لكنه لم يكن الساحر، فأداء الفريق بقي على حاله من دون أي جديد، ونتائجه لم تتحسن إلا قليلاً، فتعادل مع المجد وجبلة من دون أهداف، وخسر أمام الكرامة صفر/2، وأمام المحافظة 1/2 والغريب أنه خسر أمام المحافظة في الوقت بدل الضائع من المباراة، فبعد تقدمه بهدف سليم سبقجي د12، خسر هذا التقدم بالتعادل د87 ثم بهدف الفوز للمحافظة د93، ليرسم ذلك أكثر من إشارة استفهام حول الأداء الدفاعي للفريق وعدم قدرته على الصمود آخر الوقت.
الفوز الوحيد الذي حققه حطين كان في مباراته الأخيرة أمام الفريق صاحب المركز الأخير فريق الجزيرة بهدفين من دون مقابل سجل هدفيه رامي الناصر د59 وحسن أبو كف د61، فارتقى الفريق من المركز الثامن إلى السابع بست نقاط من فوز وثلاثة تعادلات وسجل أربعة أهداف ودخل مرماه سبعة أهداف، رامي الناصر هدفان وهدف لكل من سليم سبقجي وحسن أبو كف، ولم ينل أي ركلة جزاء.
وضع حطين ليس خطيراً فبإمكانه الدخول إلى المناطق الدافئة وخصوصاً أنه استطاع الفوز في آخر مبارياته المؤجلة مع الجيش والمباراة مهمة وصعبة وهي ضرورية لكلا الفريقين، والفوز فيها سيمنح حطين فرصة الهروب أولاً، وسيعطيه المعنويات العالية للبداية المتفائلة في الإياب، ومما لاشك فيه فإن أهم الأوراق التي سيلعب بها حطين المباراة، ورقتا الأرض والجمهور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن