ثقافة وفن

الريس يحيي ثاني حفلات مهرجان روزا داماس … ملحم زين لـ«الوطن»: أتمنى أن تتخطى سورية أزماتها لتعود أفضل مما كانت عليه

| مايا سلامي - تصوير طارق سعدوني

ريّس الأغنية العربية ملحم زين الذي عشق سورية وغازلها بكلماته وأغنياته لم يغب عنها ولم تغب عن قلبه يوماً، وبقي وفياً لها حتى في أصعب أوقاتها حيث ساند شعبها وشاركهم أفراحهم وأحزانهم فحجز لنفسه مكانه خاصة بين السوريين، وها هو اليوم يجدد لقاءه بهم في دمشق حيث أحيا ثاني حفلات مهرجان روزا داماس على أرض معرض دمشق الدولي القديم.

وأشعل زين حماسة الجماهير بتقديمه باقة متنوعة من أغنياته الشعبية والمواويل التي صدح بها بصوته البعلبكي الأصيل، بالإضافة إلى أغنياته الرومانسية القديمة (أنت مشيتي، نامي عالهدا، بدي حبك) التي كان لها وقع خاص على الحاضرين الذين تفاعلوا معها بكل حب وقضوا ليلة ملؤها الفرح الذي يليق بدمشق وأهلها.

حب سورية

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بين النجم ملحم زين أنه في رصيده مجموعة من الأغاني في حب سورية وشعبها العظيم الذي مر بظروف لم يعشها شعب آخر.

ووجه كلمته للشعب السوري قائلاً: «الله يديم محبتكم، وأنا بحبكم كتير، وإن شاء الله فسنبقى موجودين في سورية بمزيد من الحفلات والمهرجانات، وأتمنى أن تتخطى سورية أزماتها لتعود إلى أفضل مما كانت عليه».

لسورية نكهة خاصة

وفي مؤتمر صحفي عقده قبل الحفل، قال ملحم زين: «للحفلات في سورية نكهة خاصة لأنني أعرف محبة السوريين لشخص ملحم زين وللفن الذي أقدمه وهم يشعرون بمحبتي لهم، وبالتالي سعيد جداً بوجودي اليوم في سورية وسأقدم في هذا الحفل باقة من أغنياتي الجديدة والقديمة التي يحبها الناس».

وعن قلة تفاعله عبر مواقع التواصل الاجتماعي أوضح: «أنا لست ضد السوشال ميديا لكن شخصيتي وما أقدمه من فن لا أشعر أنه يتناسب مع أن أنتج فيديوهات أشارك فيها يومياتي وحياتي الخاصة مع الآخرين، واليوم نحن في عصر التيكتوك مثلاً وأنا أشاهد عليه الكثير من الأشياء الجميلة لكن دائماً أي منصة سوشال ميديا تجمع بين المحتوى الهابط والجيد، وعندما تنهار القيم في جانب واحد سترافقها انهيارات في عدة جوانب أخرى ومن هنا تنتج الأغنيات الهابطة التي لا معنى لها».

وأكد أنه يتشرف بتقديم ديو مع فنان سوري وأنه ليس هناك اسم محدد في ذهنه فهناك العديد من الأسماء الموجودة في الساحة السورية ولها وقعها في العالم العربي مثل أبو وديع وناصيف، لافتاً إلى أنه بشكل عام بعيد عن تجربة الديو لأنها في بعض الأحيان تكون ظالمة لأحد الطرفين وهذا ما يجعله يميل للأغنيات الفردية.

عن رأيه في الانتقادات التي توجه لإقامة حفلات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، قال: «تعطيل كل شيء مع الانهيار الاقتصادي كارثة فهذا يعني أن كل مظاهر الفرح ستتوقف، والحفلات شكل من أشكال المقاومة بأن يستطيع بلد في ظل الضغط والانهيار النفسي والاقتصادي خلق فرحة وبسمة في جانب معين».

وأضاف: «السوشال ميديا فيها الكثير من الناس السلبيين الذين يرمون عقدهم عبر هذه الشاشة الصغيرة متى شاؤوا، لذلك أنا لا اسمع كلامهم وأعمل بما أراه صحيحاً لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك».

وأشار إلى أن سر نجاحه يكمن في محبة الناس، مبيناً أنه منذ ظهوره الأول قدم نفسه على حقيقته وطبيعته وحمل معه كل القيم التي تربى عليها، لذلك كان يشعر دائماً بألفة ومحبة الناس الذين رأى أنه لهم الفضل في وصوله إلى ما هو عليه اليوم.

وعن رأيه في ملف اللاجئين السوريين في لبنان كشف أن: «هذا الموضوع كبير ويحتاج إلى حل دولي وأنا شخصياً لا أحب ردات الفعل العنيفة في أي ملف كان، وهذه القضية تحل بالتشاور بين الحكومة اللبنانية والقيادة السورية، وسورية استقبلتنا في وقت سابق وهي بلدنا كما لبنان بلدكم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن