رياضة

أسئلة غير مشروعة!

| غانم محمد

تدهشنا الأرقام التي يتمّ الحديث عنها في سوق انتقالات اللاعبين والمدربين في سورية، ونستغرب أن تبقى الفرجة قائمة على هذه الفوضى.

كررتها مئات المرات، أن كرة القدم السورية مستمرة بفضل بعض الحمقى الذين يدفعون من أجلها، ولولاهم لما استطاعت فرق عديدة أن تدخل المسابقات المحلية بـ11 لاعباً، لكن هذا لا يبرر أن تبقى الأمور على غاربها، وألا يتمّ تنظيم هذه العملية، بما يضمن حقوق جميع الأطراف.

بصراحة لا نعرف إن كان يتمّ الالتزام بما يتفق عليه اللاعبون مع الأندية إلا من خلال شكوى بعض اللاعبين بين الحين والآخر (وهو أمر قليل الحدوث ويدعو للطمأنينة قليلاً) ولكن أليس الأصحّ هو أن تكون الأمور بيّنة، وأن يتمّ ذلك عن طريق إدارات الأندية بشكل مؤسساتي؟

هل المسؤول المالي في النادي هو من تتوافر بين يديه كل أموال النادي، وهو من يدفع مقدمات العقود والرواتب والمكافآت، أم إن المسألة هي كما نعرفها: رئيس النادي هو من يدير هذا الملف حسب مزاجه، وبإمكانه أن يغلق (الصنبور) متى يشاء!

في السياق ذاته، ولسنا ضدّ ما يقبضه اللاعبون، ولكني كمتفرج، وعندما أعلم أن هذا اللاعب قبض مئات الملايين عن موسم واحد، وربما لا ينجز فيه أكثر من تمرينين أو لا يسجل أكثر من خمسة أهداف، هل بإمكاني أن أقول إنه لا علاقة لي ما دام فلان الفلاني هو من يدفع؟

أعتقد أننا بحاجة إلى الكثير من العمل الإداري على طريق الاحتراف الحقيقي، وأن (فرجة) اتحاد الكرة على استمرار الوضع على ما هو عليه هو دور سلبي ولا يخدم اللعبة، وهذا ما يفسره تخبط المستوى وعدم ثباته.

وعلى صعيد المدربين، يجب أن يقلّد اتحادنا الاتحاد المصري، بحيث لا يسمح لأي مدرب بقيادة أي فريق خلال الموسم نفسه إذا هو استقال من تدريب فريق آخر، وأن يُمنح فرصة واحدة أخرى فقط خلال الموسم إن كانت إدارة النادي هي من أقالته، وهذا أيضاً في مصلحة تطوير الكرة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن