لم نخطئ عندما قلنا إن حال المنتخب الأول لكرة السلة الذي يستعد للتصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 ستكون هذه المرة بشكل مختلف ومتجدد، وعلى الرغم من أن الدعم والاهتمام الكبيرين لم يتغيرا في عهد الاتحاد الحالي، غير أن هناك متابعة حثيثة ومستمرة لتأمين كل الظروف الملائمة والمناخات المريحة لهذه التحضيرات على أمل أن نخرج بنتائج جيدة لمنتخبنا في هذا المحفل القاري الذي سنستضيفه في العاصمة دمشق بعد غربة طويلة وهو خطوة جيدة لسلتنا ولرياضتنا الوطنية لمعرفة حجم المستوى الذي وصلنا إليه.
مشاركة مفيدة
تغادرنا مساء اليوم الأحد بعثة منتخبنا الوطني متوجهة إلى أندونيسيا للمشاركة في الدورة الودية بمشاركة أربعة منتخبات وستكون هذه الدورة بمنزلة الامتحان الأول والأخير للمنتخب قبل دخوله معترك مباريات التصفيات في الثاني عشر من شهر آب القادم، حيث يشارك في هذه الدورة منتخبا أندونيسيا الأول والأولمبي إضافة لمنتخب الإمارات العربية المتحدة ومنتخبنا الوطني، ما معناه أن منتخبنا سيلعب ثلاث مباريات وهي كافية للمدرب الإسباني خافيير خواريز لمعرفة مستوى جميع اللاعبين وخاصة المغتربين إضافة للاعب المجنس بيدرسون الذي سيكون تحت التجربة في دورة إندونيسيا وعلى ضوئها سيتم بقاؤه مع المنتخب من عدمه.
وكان اتحاد كرة السلة قد شكل الجهازين الفني والإداري للمنتخب، حيث تولى إدارة المنتخب الدكتور علي درويش، ورامي يوسف مديراً للعلاقات الخارجية، والكابتن يامن بالي مديراً للعلاقات العامة، وعلي شاهين إدارياً عاماً، والإسباني خافيير خوازير مديراً فنياً، عبود شكور مدرباً وطنياً، ومصطفى ميرو معداً بدنياً، وعلي سليمان طبيباً، وعدنان حلاق معالجاً.
وتم توجيه الدعوة إلى سبعة عشر لاعباً وهم: طارق الجابي، عبد الوهاب الحموي، نديم عيسى، دياب الشواخ، عمر الشيخ علي، جورج دولماية، خالد آل رشي، جورجي ناظريان، محمد زيدان، كامل عبد الله، عمر إدلبي، هاني دريبي، كمال جنبلاط، مجد عربشة، الياس عازرية، ميشيل غيث، إسحاق عبيد، وسيتم اختيار ثلاثة عشر لاعباً قبل السفر..
وقد وصل ظهر يوم الجمعة الفائت إلى العاصمة دمشق المدرب الإسباني خافيير خواريز وبصحبته بعض اللاعبين المغتربين.
تحضيرات ومنغصات
مازالت رياضتنا الوطنية بشكل عام وسلتنا على وجه الخصوص تفتقدان البنى التحتية من صالات تدريبية عالية المستوى، فبعد دخول صالة الفيحاء بدمشق ضمن برنامج الإعادة والتأهيل لتكون في جاهزية فنية عالية حسب مواصفات الاتحاد الآسيوي خرجت بذلك عن التغطية وبات لزاماً على المنتخب أن يجري تحضيراته اليوم في الصالة الفرعية بمدينة الفيحاء وهي بالطبع غير ملبية للطموح في ظل موجهة الحر الشديد الذي تتعرض لها البلاد، ومع ذلك لم يجد القائمون على المنتخب حلولاً بديلة لتأمين صالة تدريبية للمنتخب، وقد أشرف المدرب الوطني عبود شكور على التحضيرات منذ بدايتها بمعدل حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية تم التركيز في الحصة التدريبية الصباحية على الجانب البدني وفي الحصة المسائية تم التركيز على الجانب الفني والمهاري وسارت هذه التحضيرات لحين وصول المدرب الإسباني خافيير خواريز الذي سيشرف على تحضيرات المنتخب ليوم واحد فقط وبعدها سيغادر إلى اندونيسيا وهي مدة غير كافية لأي مدرب مهما علت خبرته في انتقاء التشكيلة النهائية التي ستمثلنا في دورة أندونيسيا والتصفيات الآسيوية.
جدول مباريات الدورة
يفتتح منتخبنا الوطني بكرة السلة مبارياته في بطولة الودية باندونيسيا يوم الأربعاء القادم بلقاء منتخب إندونيسيا الأول وهي مباراة قوية ومهمة لمنتخبنا ويلتقي يوم الجمعة منتخب اندونيسيا الأولمبي، ويختتم لقاءاته يوم السبت القادم بلقاء منتخب الإمارات العربية المتحدة.
وبغض النظر عن قوة مستوى البطولة أو ضعفها حسب ما ذهب إليه البعض غير أنها مشاركة مفيدة وجيدة وفرصة للمدرب الإسباني لاختيار اللاعب الأفضل لتمثيل المنتخب في التصفيات الآسيوية القادمة.
لاعبون مغتربون
وصل يوم الجمعة الفائت ثلاثة لاعبين مغتربين من أصل سوري والتحقوا بصفوف المنتخب في صالة الفيحاء، وهم ديفيد هرمز الذي لعب هذا الموسم بدوري الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية مع فريق جامعة انديان هيلس.
كما وصل اللاعب السوري المغترب أندريه فارس الذي يبلغ من العمر 26 سنة ومن الطول 188 سم، ويلعب على المركزين 1-2
وخاض العديد من التجارب الاحترافية في أوروبا منها في إيرلندا وآيسلندا والسويد وألمانيا وآخر تجاربه كانت في الدرجة الثالثة في إيطاليا.
ووصل اللاعب المغترب إيميليانو باسابي إلى العاصمة دمشق قادماً من الأرجنتين ويبلغ من العمر 31 سنة ومن الطول 195 سم ويلعب على المركزين 2-3، وله العديد من التجارب الاحترافية في الدوري الأرجنتيني الممتاز.
وسيضيف هؤلاء اللاعبون قوة هجومية إضافية للمنتخب في التصفيات القادمة إلى جانب اللاعبين المحليين.