مشاجرات على الخبز.. ومدير التموين: لا يمكن زيادة الكميات … تعميم لمحافظ القنيطرة يحدد بيع الخبز بمدينة البعث بساعتين متقطعتين في اليوم!

استغرب أبناء مدينة البعث وخان أرنبة والقرى والمناطق المحيطة بهما من قرار محافظ القنيطرة تحديد ساعات بيع الخبر للمواطنين من المخبز الاحتياطي بمدينة البعث والوحيد بالمنطقة، وفق التعميم الذي أصدره للتموين ومشرف المخبز، بساعة واحدة صباحاً من 8 – 9 وظهراً من الساعة 2 – 3، والمبرر أن المبيعات زادت على الكميات اليومية المسموح بها.

و تساءَل أبناء تلك المناطق: أليست القرارات الصادرة عن المسؤولين لمصلحة المواطن أولاً وأخيراً، ولماذا تم تحديد توقيت غير ملائم لفتح كوات البيع وبعكس باقي المخابز في ريف دمشق وتجمعات القنيطرة بريف دمشق، حيث يبدأ البيع مع دوام العاملين وكذلك الأمر مع نهاية الدوام وبذلك يكون العاملون قد (خرجوا من المولد بدون حمص)، والأهم هل حقق التعميم الصادر عن محافظ القنيطرة الغاية المرجوة منه بتخفيض وتقليل كميات الدقيق وفق الخطة الموضوعة!

وأضافوا: بعد تطبيق القرار بدأت المشكلات ووصلت أحياناً إلى المشاجرات بين المواطنين للحصول على الخبز، كون المدة المحددة لا تكفي بيع المادة إلا لعدد محدد من المواطنين ولا يتجاوز الـ60، لأن الجهاز يحتاج إلى دقيقة لقراءة البطاقة وبالتالي غالبية المواطنين يعودون بخُفي حنين أو ينتظرون أمام المخبز للساعة الثانية تحت أشعة الشمس الحارقة.

وطالب أبناء المدينة عبر «الوطن» بفتح كوات المخبز الوحيد على مدار الساعة وإذا كان الأمر غير ممكن حالياً، فالضرورة تحتم زيادة ساعات فتح منافذ البيع، على أن يبدأ من العاشرة صباحاً ويستمر لنهاية الدوام الرسمي للعاملين بالمحافظة في تمام الساعة الثالثة، وكذلك فتح الكوات ليلاً لأبناء مدينة البعث وخان أرنبة حيث إن الكميات بهذا التوقيت (ليلاً) قليلة ولكن تخفف من ساعات الازدحام نهاراً وتتيح الفرصة لباقي المناطق بالتزود من مادة الخبز.

وبيّن مشرف مخبز مدينة البعث الاحتياطي أنه لا يُمانع من فتح كوات المخبز طالما هناك إنتاج، شريطة زيادة طن واحد من الدقيق للمخصصات اليومية، مؤكداً التزامه بالتوقيت الذي حدده تعميم محافظ القنيطرة، علماً أن إدارة المخبز تتعرض لإحراجات كثيرة، كما يتعرض عمال المخبز إلى المسببات والإهانة وحدوث مشاجرات بين المواطنين قد تعيق أو توقف عمليات البيع لدقائق.

رئيس مجلس المحافظة هشام قات أكد أن مطالب المواطنين محقة فتحديد ساعتين فقط لبيع الخبز غير كافٍ، وتم التواصل مع مدير التجارة الداخلية لدراسة زيادة ساعات البيع أو فتح المنافذ على مدار الساعة حتى الانتهاء من خبز كامل المخصصات اليومية، علماً أنه تم التواصل مع محافظ القنيطرة بهذا الخصوص وسيتم التأكيد على مطالب المواطنين مرة ثانية.

بدوره أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالقنيطرة حمدي العلي أن مخصصات المحافظة من الطحين 43 طناً يومياً، منها 9.8 أطنان للمخبز الاحتياطي في مدينة البعث، ويوجد 20 معتمداً للقرى البعيدة عن المخبز ولا يوجد فيها مخابز خاصة والمخصصات المحددة لذلك نحو 8.4 أطنان.

ولفت العلي إلى صعوبة زيادة كمية الدقيق للمخبز الاحتياطي حالياً أو فتح البيع على مدار الساعة لأن المخبز سيتجاوز المخصصات، والحاجة تدعو إلى مخاطبة وزارة التموين لزيادة طن من الطحين يومياً في حال الموافقة على فتح « الكوات «على مدار الساعة، ولا يوجد مبرر يمنع من رفع كتاب، مشدداً على أن زيادة ساعات فتح الكوات للمخبز الاحتياطي ممكنة في ظل الحاجة لذلك بعد موافقة محافظ القنيطرة.

وأضاف: الأمور ستتحسن مستقبلاً بعد أن يوضع المخبز الآلي بمدينة البعث بالخدمة، حيث تقوم إحدى المنظمات المانحة بإعادة تأهيل المخبز المذكور، والمتبقي تركيب خطوط السير بعد أن تم الانتهاء من تجهيز بيت النار ومن المتوقع وضعه بالخدمة نهاية الشهر القادم.