أكدت فرق الإطفاء في اليونان أنها سيطرت على الحرائق المشتعلة صباح أمس السبت وتواصل جهودها فيما يُتوقع أن تهب رياح قوية خلال فترة النهار.
وبعد أسبوعين من مكافحة مئات الحرائق، لا يزال أكثر من 460 عنصر إطفاء على أهبة الاستعداد لمكافحة النيران في جزيرتَي رودوس وكورفو ومحافظة ماغنيسيا في الوسط.
وحسب وكالة «فرانس برس»، قال جهاز الإطفاء في مكالمة هاتفية: «لم تعد هناك حرائق نشطة» في رودوس وكورفو وماغنيسيا وهي أكثر المناطق «التي تثير قلقنا».
وأضاف: «يتمّ إخماد جيوب متناثرة من الحرائق… لكن لن يتمّ تخفيف عدد العناصر (المنتشرين على الأرض) ما دام لم يتمّ إطفاء الحرائق الكبيرة».
وبعد انخفاض بسيط بدرجات الحرارة في اليومين الأخيرين، تتوقع مصلحة الأرصاد الجوية اليونانية ارتفاع درجات الحرارة بشكل طفيف إلى ما بين 32 و34 مئوية وما بين 35 و37 مئوية في وسط البلد وجنوبه.
غير أن الرياح والحرّ الشديد عاملان يفاقمان الوضع ويؤديان إلى انتشار الحرائق بسرعة أكبر.
وحذر خبراء من أن النظام البيئي في اليونان «مهدد» بعدما أتت حرائق على 50 ألف هكتار في تموز الجاري، وهي «الأسوأ» التي تسجل في هذا الشهر على الإطلاق منذ أكثر من عقد، وقضى خمسة أشخاص حتى الآن بسبب هذه الحرائق.
واتُهمت حكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس بعدم القيام بما يكفي لحماية التنوع البيولوجي واتخاذ إجراءات لمنع الحرائق.
وقالت أوساط رئيس الوزراء اليوناني: من التداعيات الجانبية لأزمة الحرائق استقالة وزير حماية المواطن نوتيس ميتاراكيس أول من أمس «لأسباب شخصية»، بعدما قيل قبل أيام إنه كان في إجازة خلال فترة مكافحة الحرائق.