سورية

الأمم المتحدة تحذر من تعرض الملايين «شمال غرب البلاد» للخطر جراء موجة الحر!

| وكالات

رغم أن موجة الحر الشديد تعم كل المناطق السورية، حذّرت الأمم المتحدة من أن هذه الموجة المستمرة تعرض حياة المدنيين في شمال غرب سورية للخطر، مشيرة إلى وفاة طفلة رضيعة في أحد مخيمات النازحين في المنطقة.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» حسب مصادر إعلامية معارضة إن موجة الحر المستمرة، مع درجات حرارة تتراوح بين 30 و46 درجة مئوية تعرض حياة المدنيين للخطر، ولاسيما في الشمال الغربي، حيث يعيش ملايين الأشخاص في المخيمات والمناطق المحيطة بها.

وتسيطر تنظيمات إرهابية أبرزها «جبهة النصرة» وفصائل موالية للاحتلال التركي على مناطق واسعة من شمال غرب سورية.

ويأتي تحذير الأمم المتحدة في وقت تعم موجة الحر الشديد كل مناطق سورية وسط شبه انعدام للتيار الكهربائي في مناطق سيطرة الحكومة السورية الذي يستخدم لتشغيل وسائل التبريد، وذلك بسبب سرقة الاحتلال الأميركي وميليشياته للنفط السوري، وكذلك الإجراءات القسرية الأحادية الجانب الذي تفرضها واشنطن وحلفاؤها الغربيون ضد الشعب السوري.

«أوتشا» التي لم تأت على ذكر معاناة السوريين في مناطق سيطرة الحكومة من موجة الحر تحدثت عن أن فتاة رضيعة تبلغ من العمر سنة واحدة توفيت في مخيم للنازحين في إدلب، بعد تدهور حالتها الصحية بسبب شدة الحر، موضحة أن الرضيعة عاشت مع عائلتها في خيمة عمرها ثلاث سنوات في مخيم يستضيف 860 شخصاً، أشارت منظمات محلية إلى أن ما لا يقل عن 165 خيمة في المخيم تفتقر إلى العوازل الحرارية المناسبة لحماية الناس من الظروف الجوية القاسية.

وأوضحت أنه يجري تنفيذ خطة أطلقتها الأمم المتحدة وشركاؤها لنقل النازحين في شمال غربي سورية من الخيام إلى ملاجئ كريمة.

وأشارت إلى أن أشهر الصيف شهدت انتشاراً للحرائق في جميع أرجاء المنطقة، حيث أبلغ في تموز الجاري عن 134 حريقاً على الأقل في شمال غربي سورية، في حين أبلغ شركاء الوكالة عن أكثر من 320 حريقاً، أثرت في أكثر من 720 خيمة تؤوي النازحين منذ بداية العام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن