القوات الروسية دمرت مركز قيادة القوات الأوكرانية في مدينة دنيبروبيتروفسك … بوتين يلتقي عدداً من القادة الأفارقة: علاقاتنا تقوم على مبادئ الشراكة الإستراتيجية
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده عازمة على تطوير العلاقات المتينة مع دول القارة الإفريقية وذلك خلال لقائه عدداً من القادة الأفارقة بعد اختتام قمة «روسيا افريقيا» في سان بطرسبوغ، على حين قررت الحكومة الروسية حظر تصدير الأرز حتى 31 كانون الأول من العام الجاري بهدف الحفاظ على استقرار السوق المحلية، وأعلنت الدفاع الروسية من جهة أخرى تدمير مركز قيادة القوات الأوكرانية في مدينة دنيبروبيتروفسك.
وخلال لقائه رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا في بطرسبورغ أمس، أشاد بوتين بمستوى العلاقات بين البلدين مشيراً إلى زيادة التبادل التجاري بنسبة 16.4 بالمئة خلال العام الماضي، وذلك حسب موقع «روسيا اليوم».
وقال بوتين: إن العلاقات بين روسيا وجنوب إفريقيا «تقوم على مبادئ الشراكة الإستراتيجية، وأصبح التعاون بين بلدينا أكثر غناء وتنوعاً»، مشيراً إلى أنه تمت إقامة حوار سياسي متعدد المستويات بين الدولتين، وسط استمرار تطور العلاقات التجارية والاقتصادية.
وتابع: «في عام 2022، أظهرت التجارة نمواً جيداً بلغت نسبته 16.4 بالمئة، ووصف قيمته التي وصلت إلى 1.3 مليار دولار، بـ«المؤشر المحترم».
وأعلن بوتين أن روسيا زادت حصة المنح الدراسية لطلاب جنوب إفريقيا لديها للعام الدراسي 2023-2024 ثلاثة أضعاف وبلغ عدد المنح نحو 100.
كما أعرب بوتين عن ثقته بأن قمة مجموعة «بريكس» المزمع عقدها في آب المقبل، ستجري على أحسن وجه، ووعد بأن روسيا ستفعل كل ما بوسعها لدعم جنوب إفريقيا، التي تترأس المجموعة هذا العام.
من جانبه، شكر رامافوزا روسيا على مساعدتها في تنظيم قمة «بريكس» المقبلة، وثمّن عالياً مشاركة الممثلين الروس في التحضير للحدث، واصفاً نظيره الروسي بأنه «إنسان ودود».
وأعرب رامافوزا، عن سعادته «بالعمل مع شخص مجتهد ومثابر مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين»، مشيراً إلى أن اجتماعه أول من أمس مع نظيره الروسي انتهى متأخراً إلى حد ما.
وأضاف رامافوزا مخاطباً الرئيس بوتين خلال لقائهما أمس: «أنتم شخص مجتهد ومستعد للعمل منذ الصباح الباكر، ويسعدني جداً العمل مع شريك مثلكم، لأنني أيضاً أحب العمل بجد».
وفي سياق متصل وخلال لقائه الرئيس الانتقالي لدولة بوركينا فاسو إبراهيم تراوري، أعرب بوتين عن ثقته بأن قرار فتح سفارة روسية في بوركينا فاسو سيعطي دفعة لتنمية التعاون بين الدولتين.
وقال الرئيس بوتين خلال اللقاء حسب وكالة «نوفوستي»: «تم اتخاذ قرار باستئناف نشاط السفارة الروسية في بوركينا فاسو التي أغلقت عام 1992، وأنا واثق من أن عمل السفارة الروسية سيعطي دفعة إضافية قوية لتطوير علاقاتنا الثنائية».
بدوره، ذكر تراوري أن شعب بلاده يؤيد قيام روسيا بالعملية العسكرية الخاص في أوكرانيا وقال: «تقوم روسيا في الوقت الحالي بتنفيذ العملية العسكرية الخاصة، كونوا على ثقة من أن شعبنا يؤيدكم. نحن نؤيد حكومتكم».
بدوره قال رئيس غينيا بيساو أومارو سيسوكو إمبالو خلال لقائه بوتين أن بلاده ترغب في مشاركة أكبر لشركة «لوك أويل» الروسية في قطاع النفط في هذه الدولة الإفريقية.
وأشار سيسوكو إمبالو إلى أن شركة «لوك أويل»، تعمل في الوقت الراهن في التنقيب عن النفط في بلاده، مضيفاً: «نود أن تروج الحكومة الروسية لمشاركة أكثر فاعلية لهذه الشركة في مجال إنتاج النفط».
ونوه رئيس رئيس غينيا بيساو بالطبيعة الودية والمتميزة لعلاقات بلاده مع روسيا، وقال: «يمكنكم الاعتماد علينا كشريك موثوق به، فنحن لسنا مجرد أصدقاء، نحن إخوة».
وتابع أومارو سيسوكو إمبالو القول إن غينيا بيساو لن تنسى أبداً دعم الشعب السوفييتي في نضالها من أجل الاستقلال.
من جهة ثانية، قررت الحكومة الروسية حظر تصدير الأرز وجريش الأرز حتى 31 كانون الأول من العام الجاري بهدف الحفاظ على استقرار السوق المحلية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مجلس الوزراء الروسي قوله في بيان: إن الحكومة «فرضت حظراً مؤقتاً على تصدير الأرز وجريش الأرز وستكون القيود سارية المفعول حتى نهاية هذا العام موضحة أنه تم اتخاذ هذا القرار للحفاظ على الاستقرار في السوق المحلية».
وأشارت الحكومة الروسية إلى أن الحظر لا ينطبق على الصادرات إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، لافتة إلى أنه يسمح بإرسال حبوب الأرز والأرز إلى الخارج كمساعدة إنسانية.
وفي سياق منفصل، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف: إن قضاة المحكمة الجنائية الدولية «التعساء» يواصلون تبرير قرارهم غير العملي والخطير على السلام العالمي بإصدار مذكرة اعتقال رئيس روسيا.
وأضاف: «مذكرات الاعتقال وتصريحات المدعين العامين ومحاولات المحاكمات ضد روسيا، كل هذه هي وسائل تسلية لأعدائنا، وهم يلجؤون لها بسبب عجزهم المريع، ومع ذلك يجب أن نتذكر، هذه ألعاب يحتمل أن تكون خطرة. وقد تصبح مثل هذه التصرفات فعلاً في فترة ما سبباً للحرب».
وأشار مدفيديف إلى أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية، «باطلة وعديمة القيمة» بالنسبة لروسيا ما دامت لم تنضم إلى هذه المنظمة وهو أمر لن يحدث أبداً.
وقال: «لا علاقة لبلادنا بنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وليست ملزمة بالتعاون مع هذه المؤسسة، قراراتها غير مهمة بالنسبة لنا حتى نصبح طواعية عضواً في هذه المنظمة. وهذا لن يحدث أبداً».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس أن القوات الروسية دمرت بأسلحة عالية الدقة مركز قيادة القوات الأوكرانية في مدينة دنيبروبتروفسك.
وجاء في بيان للوزارة: «في مساء يوم 28 تموز، وجهت القوات الروسية ضربة بأسلحة عالية الدقة على موقع قيادة القوات المسلحة الأوكرانية في مدينة دنيبروبيتروفسك، وتمت إصابة الهدف المحدد».