الجيش أعلن مقتل 20 من قوات الدعم … الخارجية السودانية: عدم احترام «الدعم السريع» التزاماتها سبب تعثر محادثات جدة
| وكالات
ألقت وزارة الخارجية في السودان اللوم على قوات «الدعم السريع»، في تعثر مباحثات جدة التي تهدف إلى إنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ أشهر، في حين أعلن الجيش السوداني أمس مقتل 20 من أفراد «الدعم السريع» خلال محاولة للهجوم على سلاح المدرعات في الخرطوم.
وفي بيان نشرته وكالة أنباء السودان «سونا» أمس، قالت الخارجية السودانية: إن سبب تعثر المفاوضات التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة «تعنت قوات التمرد»، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وجاء في بيان الخارجية السودانية: «تجدد وزارة الخارجية تقديرها للجهود التي تبذلها السعودية والولايات المتحدة في رعاية وتسهيل جولات مباحثات جدة وحرصهما على إنجاحها»، مضيفاً: «تثمن ما نتج عن هذه المباحثات من توقيع إعلان جدة لحماية المدنيين، واتفاق وقف إطلاق النار القصير الأمد والترتيبات الإنسانية».
وأضافت الخارجية السودانية: «الميليشيا المتمردة كعادتها لم تحترم الالتزامات التي وقعت عليها في جدة»، حيث واصلت انتهاكاتها الممنهجة المتمثلة في احتلال منازل المواطنين والمرافق العامة وتعطيل الخدمات الأساسية والاستمرار في عمليات السلب والنهب والاعتداء على المصارف والمصانع والأسواق ودور العبادة والمقار الدبلوماسية وتخريب الطرق والمطارات ونشر الذعر والفوضى في البلاد.
وأشارت إلى أن تعنت قوات التمرد وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقعة عليها هو السبب وراء تعثر مباحثات جدة، ما حدا بوفد القوات المسلحة السودانية بالعودة إلى أرض الوطن.
كما جاء في البيان: «تؤكد وزارة الخارجية جاهزية الوفد للعودة إلى منبر جدة متى تمكن الوسيطان السعودي والأميركي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات، وذلك رغبة في التوصل لاتفاق عادل يوقف العدائيات ويمهد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب».
بدوره، أعلن الجيش السوداني مقتل 20 من أفراد «الدعم السريع» خلال محاولة للهجوم على سلاح المدرعات.
وحسب قناة «الحدث» الإخبارية أفادت مصادر الجيش السوداني، بأن «الدعم السريع هاجمت أهم قواتنا بسلاح المدرعات بالتزامن مع ظهور (قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو) «حميدتي».
من جهتها دعت السفارة الأميركية في السودان أول من أمس الجيش وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق.
وقالت السفارة في بيان: إن حصيلة الصراع والمعاناة الإنسانية «مروعة»، ووصفت التقارير الواردة عن سقوط مزيد من الضحايا المدنيين بسبب القصف المكثف من الجانبين بأنها «مفزعة».
وطالبت السفارة الأميركية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع «بضمان احترام قواتهما لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والتمييز بين المدنيين والمقاتلين»، وتجنب الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
وظهر قائد «الدعم السريع» في فيديو بين عناصر مجموعته، وهي أول إطلالة علنية له منذ عدة أشهر.
وقال قائد الدعم السريع: «نعتذر للشعب السوداني بسبب تداعيات الحرب»، مضيفاً: إن الحل العاجل لأزمة السودان يكمن في تغيير قيادات الجيش، وأنه يمكن التوصل إلى اتفاق خلال 72 ساعة إذا تم ذلك».