سورية

قتل وأصيب خلاله 8 مسلحين … الاقتتال على المال والنفوذ يتواصل في تل أبيض بين فصائل أنقرة

| وكالات

بالتزامن مع مقتل وإصابة 8 مسلحين من فصائل أنقرة في مدينة تل أبيض المحتلة ومعبرها شمال الرقة بسبب الخلاف على المال والنفوذ، داهمت ما تسمى «الشرطة العسكرية» أمس مقر «الجبهة الشامية» واعتقلت 5 مسلحين منها.
وقالت مصادر محلية حسب وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» إن تل أبيض تشهد توتراً عسكرياً واستنفاراً من جميع الأطراف العسكرية، عقب الاشتباكات الدامية التي انتهت بتغيير الإدارة الأمنية في معبر تل أبيض.
وأول من أمس قُتل مسلحان وأُصيب 6 آخرون باقتتال بين فصائل أنقرة عند معبر تل أبيض على خلفية عزل «المسؤول الأمني في المعبر ورفضه تسليم المعبر للمسؤول الجديد»، حيث هاجمت مجموعات تتبع لـ«الشامية» و«فيلق المجد» التابعين لما يسمى «الفيلق الثالث» «الإدارة الأمنية» السابقة للمعبر والتي تتبع لمجموعات مسلحة أخرى ضمن «الشامية» بعد رفضها تسليم المعبر.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أنه نتيجة الاشتباكات أغلقت «القوى الأمنية» في «الفيلق الثالث» و«الشرطة العسكرية» المواليتان للاحتلال التركي بعض الطرق المؤدية إلى مدينة تل أبيض، إلى أن تم سليم المعبر الحدودي مع تركيا لـ«الشرطة العسكرية»، بالتزامن مع سعي متزعمي «الفيلق الثالث» لاحتواء الخلاف ومنع تمدده.
وبينت أن الخلاف يتمحور بشكل رئيس بين متزعمين رئيسين داخل «الفيلق الثالث»، وهما متزعم «الفيلق» المدعو حسام ياسين وعدد من المقربين منه، ومتزعم «الجبهة الشامية» المدعو عزام الغريب وجزء من فريق العمل التابع له.
وبدأ الخلاف يطفو على السطح، وفق المصادر في أيار الماضي، حين عيّنت «الشامية» الغريب متزعماً جديداً لها، خلفاً للمتزعم السابق ياسين، الذي استمر في مهامه متزعماً عاماً لـ«الفيلق».
وأشارت المصادر إلى أن «الفيلق الثالث» تشكل وفق تحالفات في «الجيش الوطني» الموالي لأنقرة بزعامة مهند خليف، قبل أن يعيّن بدلاً منه ياسين، في حين يتألف «الفيلق» بشكل رئيس من «الشامية»، وميليشيا «جيش الإسلام»، و«فيلق المجد»، و«لواء السلام».
وذكرت أن تلك الفصائل اتخذت من منطقة تل أبيض ساحة لإثبات الذات، من خلال الاستحواذ على «ملفي الاقتصاد والأمن»، وتعيين الأشخاص من كل طرف في مناصب حساسة بناء على الولاءات.
ولفتت إلى أن متزعمين ومسلحين في «الفيلق الثالث» يتخوفون من تطور الخلافات التي من شأنها «تعزيز الانقسام وإضعاف الفيلق بشكل عام»، في وقت تحاول فيه ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء له اختراق نفوذ «الفيلق» تدريجياً تمهيداً للسيطرة على ما تبقى من مناطق نفوذه.
وتشهد المناطق التي تحتلها القوات التركية في شمال سورية على الدوام اشتباكات بين الفصائل الموالية للاحتلال بسبب الخلافات على النفوذ وتقاسم المسروقات والعقارات والأراضي الزراعية التي استولوا عليها بعد عمليات تهجير قسري لأصحابها الأصليين.
في غضون ذلك ذكرت «نورث برس» أن فصيل «الشرطة العسكرية» الموالي لتركيا، داهم أمس، مقراً لـ«الجبهة الشامية» واعتقل 5 مسلحين من الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن