كرمت محافظة حلب أمس بالتنسيق مع مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين بوزارة الدفاع 500 من أسر ذوي الشهداء العسكريين، بمناسبة عيد الجيش العربي السوري، وقلدتهم أوسمة الإخلاص، وفاءً لدماء أبنائهم وتقديراً لتضحياتهم وعطاءاتهم.
وفي كلمة له، أكد راعي الحفل محافظ حلب حسين دياب، أن الجيش العربي السوري «تأسس على الانتماء والعقيدة والأخلاق والقوة وسطّر أروع ملامح البطولة والفداء وحقق الانتصارات في جميع الساحات والميادين»، مبيناً أن دماء الشهداء الطاهرة ترسم مستقبل الوطن ليبقى شامخاً منتصراً حراً أبياً.
وأشار دياب إلى أن هذا التكريم «يأتي عرفاناً لعظيم تضحيات جيشنا الباسل وإجلالاً واحتراماً وتقديراً للتضحيات التي كتبتها دماء الشهداء الطاهرة»، وشدد على استمرار الانتصارات بقيادة الرئيس بشار الأسد.
مدير مديرية الشهداء والجرحى والمفقودين في سورية اللواء بسام بري، لفت إلى أن تكريم ذوي الشهداء اليوم «هو تكريس لقيم الشهادة والشهداء، وعرفان ووفاء لمن علم العالم معنى البذل والعطاء ليبقى الوطن رمز العنفوان والكبرياء وأصبح منارة للأجيال القادمة»، مشيراً إلى أنه «مهما فعلنا لن نفي ذوي الشهداء حقهم لجزيل عطائهم وكبير كرمهم لنعيش جميعاً بأمان».
عدد من ذوي الشهداء عبّروا في تصريحات وفق ما ذكرت وكالة «سانا» عن شكرهم وامتنانهم لهذه اللفتة، مؤكدين السير على نهج أبنائهم الذين خطوا بدمائهم الزكية دروب النصر.
وتم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي عن بعض إنجازات الجيش العربي السوري وتضحياته، وتخلله عدد من الفقرات الفنية والأغاني الوطنية قدمتها فرقة «صبا» بقيادة الفنان شادي نجار.
حضر الحفل نائب وزير الدفاع العماد محمود عبد الوهاب الشوا ورئيس الأمنية والعسكرية بحلب اللواء نزار يونس، وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور وقائد شرطة المحافظة وعدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة.
ويصادف الأول من آب من كل عام عيد الجيش العربي السوري.