سورية

حذّر إسرائيل من ارتكاب أي حماقة وأكد وقوف المقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني … نصر الله: «قانون قيصر» جائر وفُرض على سورية بعد إخفاق العدوان عليها

| الوطن

أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه إخفاق مخطط الغرب عسكرياً وسياسياً في العدوان على سورية، وهو ما دفع دوله إلى فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب على الشعب السوري، وشدد من جهة ثانية على وقوف المقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني وحذر كيان الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الإقدام على ارتكاب أي حماقة ضد لبنان، مستذكراً في الوقت ذاته «الصمود الأسطوري» للشعب اليمني في مواجهة العدوان.

وخلال كلمة متلفزة أمس في ذكرى إحياء مراسم العاشر من محرم، تطرق نصر اللـه أيضاً إلى الإساءة للقرآن الكريم، والملف الرئاسي في لبنان، فضلاً عن الأحداث الأخيرة على الحدود اللبنانية – الفلسطينية.

وبشأن الوضع في سورية قال الأمين العام لحزب اللـه: إن ما يسمى «قانون قيصر» فُرض على سورية في محاولة لإخضاعها بعد إخفاق العدوان عليها».

وتابع «قانون العقوبات الأميركي «قيصر» قانونٌ «جائر» ووضع لإخضاع دمشق «بعد الفشل السياسي والعسكري فيها»، داعياً «كل حر وشريف، أن يجهد لكسر هذا الحصار».

وفي قضية الإساءة إلى المصحف الشريف، أكد نصر الله، أنه يجب أن تفهم حكومتا السويد والدنمارك وكل العالم، «أننا أمة لا تتحمل الاعتداء والإساءة إلى رموزها ومقدساتها».

وتابع: «تركيبتنا الثقافية والروحية والوجدانية، منذ مئات السنين ترفض هذا الضيم والهوان والعدوان، والإصرار الذي حصل خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعيد في الدنمارك إحراق المصحف الشريف والإساءة إليه، وهو عدوان على الإسلام وعلى ملياري مسلم في هذا العالم».

وحول تدنيس «الصهاينة المتوحشين»، المسجد الأقصى قال نصر اللـه: إنه «يجب أن يسمع العدو من جميع المسلمين موقفاً حاسماً»، مؤكداً أن هذه المنطقة، «لن ترتاح قبل اقتلاع الغدة السرطانية، واليوم الشعب الفلسطيني يمشي في خيار المقاومة ويقاتل».

وأشار إلى أن «الشعب الفلسطيني اليوم، يؤمن أكثر من أي زمن مضى بالمقاومة، ويراهن عليها وعلى محور المقاومة في المنطقة، ويقدّم الشهداء ويجاهد بالسكين، والعبوة والمسدس والحجر»، مشدداً على أنه من «حق هذا الشعب المقاوم أن تتم نصرته من جميع الأحرار في العالم»، وعلى «وقوف حزب اللـه والمقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل ما يملكان».

وفي السياق، تطرق نصر الله، إلى الأحداث الأخيرة على الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وأكد أن «لبنان هو المعتدى عليه، وكيان العدو ما يزال يحتل جزءاً من أرضنا».

وذكّر بأن العدو الإسرائيلي أعاد في الأسابيع الماضية احتلال جزء من بلدة الغجر، «وبكل وقاحة يتحدث عن استفزازات المقاومة على الحدود».

كما حذر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومعه قادة الكيان، قائلاً: «انتبهوا من أي حماقة»، لأن المقاومة في لبنان «لن تتهاون ولن تتخلى عن مسؤولياتها في الحماية أو الردع، وستكون جاهزة لأي خيار، ولمواجهة أي خطأ أو حماقة».

وبشأن الأوضاع الداخلية في لبنان وتحديداً ملف الانتخابات الرئاسية، رأى نصر اللـه أنه «من الواضح أن الجميع سينتظر شهر أيلول، ونعتقد أن فتح الباب أمام حوارات جادة، قد يفتح أفقاً في جدار الملف الرئاسي».

وقال: إن على حكومة تصريف الأعمال في لبنان، «الاستمرار في تحمّل مسؤوليتها، ولاسيما تعقيدات حياة الناس»، مشدداً على أنه «يجب عدم تعطيل البرلمان».

وأكد نصر اللـه أنه أمام كل التحديات القائمة، «واجبنا يفرض علينا أن نكون حاضرين في كل الميادين مهما كانت التضحيات». ولفت إلى أن «هذه المعركة، هي معركة مفتوحة، دفاعاً عن لبنان وشعوبنا، في وجه الحصار والعقوبات ونهب الثروات».

وجدّد «موقف حزب اللـه بالدفاع عن لبنان وشعبه وعن نفطه وغازه ومائه من النهب»، رافضاً «الذل والخضوع والاستسلام».

من جهة ثانية، ذكر الأمين العام لحزب الله، أن الشعب اليمني أبدى صموداً أسطورياً في مواجهة ثماني سنوات من العدوان على بلاده، وأكد أنه من حق هذا الشعب أن «يُرفع الحصار عنه، ويتوقف العدوان عليه، وأن يأخذ قراره وخياره المناسب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن