المواقع ستنهار إذا شنّ حزب اللـه هجوماً وتحذير من سيناريوهات اقتصادية سيئة للغاية … وسائل إعلام العدو: الجيش الإسرائيلي يدرس تعزيز قواته في الشمال
| وكالات
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قيادة كيان الاحتلال تدرس تعزيز قواتها على الحدود الشمالية على خلفية التهديدات التي أطلقها أول من أمس الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في حين حذر مسؤول اقتصادي إسرائيلي من أن الكيان يتجه نحو «سيناريوهات اقتصادية سيئة للغاية»، في حال استمرار الحكومة في «التعديلات القضائية» التي أثارت احتجاجات على مدى 30 أسبوعاً.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحث أمس الأحد مع كبار مسؤولي جيش الاحتلال ووزير الحرب يوآف غالانت، تهديدات نصر الله، مشيراً إلى أن الجيش بيّن للمستوى السياسي «التصاعد المتزايد للخطر في الشمال»، ولافتاً إلى أن «نصر اللـه يفسر ما يحدث في الساحة الداخلية الإسرائيلية على أنه ضعف تاريخي».
وهدد نصر اللـه في كلمته بختام فعاليات إحياء العاشر من محرم أول من أمس السبت، نتنياهو ومعه قادة الكيان، قائلاً: «انتبهوا من أي حماقة»، لأن المقاومة في لبنان «لن تتهاون ولن تتخلى عن مسؤولياتها في الحماية أو الردع، وستكون جاهزة لأي خيار، ولمواجهة أي خطأ أو حماقة».
بالتزامن، كشفت وثيقة ألّفها مؤخراً عسكري احتياط في جيش الاحتلال، قائمة طويلة من الإخفاقات والاختلالات والنواقص الأساسية في المواقع التابعة لجيش الاحتلال على الحدود مع لبنان.
وشدد في وثيقته على أن «هذه المواقع ستنهار في حال شنّ حزب اللـه هجوماً». وتحكي الوثيقة، التي تحمل اسم «الجندي البسيط الإستراتيجي»، تجربة خدمة المقاتل الذي قام بخدمة عملياتية على الحدود.
وتشير الوثيقة، حسب موقع قناة «الميادين»، إلى أن الجيش مستعد لحالات هجمات صغيرة من حزب الله، بما فيها محاولات خطف وتسلل، إلا أن «السيناريو الإستراتيجي الذي سيحاول حزب اللـه فيه احتلال مستوطنة أو موقع للجيش الإسرائيلي بقوة بحجم سريّة، يمكن أن ينتهي بكارثة كبيرة».
وتتوقع الوثيقة أن تقوم وحدة «قوة الرضوان» في حزب الله، في حال اندلاع الهجوم، باحتلال مستوطنة أو موقع ورفع علم حزب اللـه عليه، مؤكدة أن «المواقع الإسرائيلية على الحدود، في وضعها الحالي، ليست مستعدة لحدث إستراتيجي كهذا».
وجاء في الوثيقة أن هذه المواقع «ليست فقط غير مستعدة لقتال على مستوى يناسب التهديد، بل هي غير مستعدة لقتال على مستوى المواقع في خطوط أخرى أقل خطراً حتى».
في سياق متصل، حذر مسؤول اقتصادي إسرائيلي وصف بأنه «كبير» من أن الكيان الإسرائيلي يتجه نحو «سيناريوهات اقتصادية سيئة للغاية»، في حال استمرار الحكومة في ما يسمى «الثورة القضائية».
يأتي ذلك التحذير، بعد تقرير نشرته وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني قبل أيام بعد أن ألغى الكنيست «سبب المعقولية»، عن الوضع في إسرائيل وكتبت أن هناك خطراً على الاقتصاد الإسرائيلي، كذلك أصدرت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز» تحذيراً بشأن وضع إسرائيل.
ونقلت القناة «12» الإسرائيلية عن المسؤول الاقتصادي من دون كشف هويته، قوله: «يجب عدم تجاهل تحذيرات شركات التصنيف، بل يجب أخذ هذه التقارير على محمل الجد». «إذا استمرت العمليات- في إشارة إلى الاحتجاجات على قانون «الإصلاح القضائي»، فإننا نتجه نحو سيناريوهات اقتصادية سيئة للغاية ستؤثر في كل أسرة في إسرائيل، يجب أن نخلق الثقة، فالوقت يعمل ضدنا».
وقال: «السيناريوهات ستظهر في جيوب الإسرائيليين، ونتيجة للتضخم سترتفع الأسعار، ويستمر الشيكل في الانخفاض ويصبح كل شيء نشتريه أغلى، في الوقت نفسه تهبط أسواق الأسهم وتتلف المدخرات، وهذا يعني على المدى الطويل أن العبء الضريبي على المواطنين سيزداد أو أن الخدمات التي تقدمها الحكومة ستنخفض».