عربي ودولي

موسكو ألمحت إلى إمكانية اضطرارها لاستخدام السلاح النووي ضد الأعداء … بوتين في يوم البحرية الروسية: نوسع قواتها و30 سفينة جديدة تنضم إلى الأسطول

| وكالات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تعمل باستمرار على تعزيز قوة أسطولها البحري، وأن 30 سفينة من مختلف الفئات ستنضم إلى قوامه هذا العام، في حين قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف، أن القوات المسلحة الروسية بتصديها للهجوم المضاد من جانب العدو الجماعي، تدافع عن أرض روسيا وعن مواطنيها.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال بوتين خلال العرض البحري الرئيس الذي أقيم في بطرسبورغ أمس بمناسبة يوم البحرية الروسية: «على مدى قرون كان أسطولنا ولا يزال الحارس الصامد لحدود الوطن.. فخره ومجده، وأكثر من مرة وقف الأسطول الروسي سداً منيعاً في وجه العدو».
وأضاف: اليوم تنفذ روسيا بثقة المهام واسعة النطاق للسياسة البحرية الوطنية وتعمل باستمرار على زيادة قوة أسطولها، وهذا العام وحده تنضم إلى صفوفه 30 سفينة من مختلف الفئات، وأشار إلى أن تاريخ تطور البحرية الروسية بلور مهمتها الرئيسة وهي حماية الوطن.
وأكد بوتين: «بحارتنا يبذلون كل قوتهم ويظهرون بطولة حقيقية ويقاتلون ببسالة من أجل روسيا مثلما فعل أسلافنا العظماء، واختتم كلمته وتهنئته بقوله «المجد للبحرية الروسية».
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن البحرية تلعب دوراً رئيساً في ضمان سيادة روسيا وحريتها، ونقلت وكالة «نوفوستي» عن شويغو قوله في تهنئته بعيد البحرية الروسية: «اليوم تلعب البحرية دوراً رئيساً في ضمان سيادة وحرية وطننا الأم وهي عنصر مهم في الدفاع الوطني، حيث يتمتع أفرادها بالمعرفة والمهارات الحديثة في إدارة المعدات البحرية المعقدة، وتقوم بالمراقبة بجدارة وتنفيذ المهام الموكلة لها بنجاح».
وانطلقت في مدينة بطرسبورغ أمس الاحتفالات بيوم البحرية الروسية بحضور الرئيس بوتين وعدد من رؤساء الدول الإفريقية.
وفي وقت سابق، ذكرت الرئاسة الروسية «الكرملين» في بيان أن بوتين سيستعرض خط السفن الحربية في مياه خليج فنلندا ونهر نيفا وفي منطقة كرونشتاد وسيهنئ أفراد طواقمهم بيوم البحرية، مضيفة: إن الحدث تضمن كما جرت العادة عروضاً بحرية وبرية تشارك فيها هذا العام 45 سفينة وزورقاً وغواصة، إضافة إلى نحو ثلاثة آلاف عسكري.
وذكر البيان أن العرض سيختتم بمسيرة احتفالية لأطقم الاستعراض العسكري من العسكريين وطلاب مؤسسات تعليم ما قبل الجامعية تابعة للبحرية الروسية وطلائع البحرية، وإقامة عروض بحرية في أبرز الموانئ الروسية.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن بوتين سيحضر العرض البحري الرئيس في بطرسبورغ برفقة عدد من قادة الدول الإفريقية الذين شاركوا في القمة الروسية الإفريقية الثانية.
في غضون ذلك، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف: إن القوات المسلحة الروسية بتصديها للهجوم المضاد من جانب العدو الجماعي، تدافع عن أرض روسيا وعن مواطنيها، مشدداً على أن هذه الحقيقة لا غبار عليها، وهي واضحة لجميع الأشخاص المحترمين.
وأعرب مدفيديف عن ثقته، بأن القوات المسلحة الروسية، تقوم خلال ذلك بمنع اندلاع نزاع عالمي، مضيفاً: «لو تصورنا أن هجوم عصابات «بانديرا» الأوكرانية نجح بدعم من «ناتو»، وتمكنت من الاستيلاء على جزء من أرضنا، فسنضطر عند ذلك، بموجب قواعد المرسوم الرئاسي الصادر بتاريخ 06 شباط 2020 لاستخدام الأسلحة النووية، ببساطة لن يبقى لدينا أي مخرج آخر».
وأضاف مدفيديف: إنه «يجب أن يتضرع أعداء روسيا للرب لكي يوفق المقاتلين الروس في مهمتهم، لأنهم لا يسمحون باشتعال نيران الحرب النووية العالمية».
وقدم مدفيديف التهاني بمناسبة حلول يوم القوات البحرية الروسية، وختم حديثه بالقول: «وينضم إلى هذه التهاني، الطوربيد النووي المسير بوسيدون، وهو يوصي أعداء بلادنا بالصلاة من أجل صحة جميع البحارة الروس».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط هجوم إرهابي نفذه نظام كييف فجر أمس الأحد بواسطة 3 مسيرات على منشآت في موسكو.
وأكدت الوزارة أنه تم تدمير إحدى المسيرات في الجو بوسائط الدفاع الجوي في منطقة أودينتسوفو في ضواحي موسكو، في حين تم إحباط عمل الاثنتين الأخريين بواسطة أنظمة الحرب الإلكترونية، ما أدى إلى فقدان السيطرة على حركتهما واصطدامهما بأبنية غير سكنية في مجمع «موسكو- سيتي».
وفي وقت سابق، قال عمدة العاصمة سيرغي سوبيانين: إن طائرات مسيّرة أوكرانية هاجمت المدينة، ما أدى إلى تضرر واجهات برجي مكاتب في منطقة «موسكو-سيتي» بشكل طفيف، من دون سقوط ضحايا.
وأوضحت خدمات الطوارئ أن الانفجار الذي وقع في برج «أوكو-2» في «موسكو- سيتي» أسفر عن إصابة أحد حراس المبنى، في حين تحطم زجاج النوافذ من الطابق الأول إلى الطابق الرابع للبرج.
إلى ذلك نفت وزارة الطاقة البيلاروسية تقارير بعض مواقع الإنترنت التي فسرت الجداول الخاصة بالعمل في المحطة النووية البيلاروسية على أنها عيوب واسعة فيها.
وقالت وزارة الطاقة: «وراء الأرقام العديدة يكمن سير العمل المعتاد، توضح الجداول المهام الأسبوعية اليومية للمقاولين المشاركين في المشروع، ويتم ذلك من أجل المراقبة التفصيلية لتوقيت وجودة العمل».
وأشارت إلى أن المشروع ضخم، ويتطلب اهتماماً متزايداً بكل مرحلة من مراحل العمل، وكل شيء صغير، وأضافت: إذا أخفق شخص ما في إكمال المهام خلال الوقت المخصص أو قام بالعمل بجودة غير كافية، يتم إدخال المعلومات في الجداول، وبشكل عام، لا ينطبق هذا على الأعمال الرئيسة، ولكن على الأعمال الثانوية التي لا تؤثر على الوظائف والهياكل والأنظمة الرئيسة للمحطة، وشددت على أنه لا يوجد حديث حول وجود عيوب في هذه الحالة.
وفي سياق منفصل، لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وأصيب 29 آخرون، جراء إعصار ضرب أمس مخيماً سياحياً في جمهورية «ماري إل» بوسط روسيا.
وحسب «روسيا اليوم»، قالت الطوارئ الروسية في بيان أمس إن رجال الإنقاذ يواصلون العمل على إزالة آثار الإعصار في جمهورية «ماري إل»، ولاسيما في موقع المخيم السياحي قرب بحيرة يالتشيك والطرق المؤدية إليه، وقد ارتفع عدد القتلى إلى 8 والإصابات إلى 29 فيما تم نقل 16 منهم إلى المشافي.
وأفادت السلطات في حصيلة سابقة بإصابة 24 شخصاً بينهم 6 أطفال، ومصرع 6 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال كانوا يستريحون مع والديهم في خيام بجانب بحيرة، وذلك بسبب سقوط أشجار على الخيام.
كما لقي تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب 67 آخرون بجروح، جراء حوادث نجمت عن سوء الأحوال الجوية في دائرة الفولغا في روسيا.
ونقلت وكالة «تاس» عن مصدر في وزارة حالات الطوارئ الروسية قولها: إن «سوء الأحوال الجوية في دائرة الفولغا الفيدرالية تسبب بمصرع تسعة أشخاص وإصابة 67 آخرين بجروح»، لافتاً إلى أن مناطق مختلفة من الدائرة شهدت أول من أمس السبت، عواصف مطرية قوية ترافقت برياح وصلت سرعتها إلى 27 متراً بالثانية، أي اكثر من 97 كيلومترا بالساعة.
وأوضح المصدر أن سوء الأحوال الجوية مستمر منذ يوم أول من أمس، وشمل 8 كيانات في دائرة الفولغا الفيدرالية، وهي جمهوريات تتارستان وماري إل وتشوفاشيا، ومقاطعات نيجني نوفغورود وبينزا وأوليانوفسك وكيروف وسامارا.
كما شهدت موسكو وضواحيها خلال الأيام الأخيرة هطل أمطار غزيرة، ترافقت بهبوب الرياح مع انعدام الرؤية في بعض المناطق، حيث غمرت المياه بعض الطرق في العاصمة الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن