جميع لاعبينا السوريين المحليين الموجودين ضمن أندية دورينا الكروي الممتاز ماضياً وحاضراً أصبحوا محترفين بكل المسائل المتعلقة بطلباتهم لأنها تعتبر حقوقاً مشروعة لهم.. وقد بدأ العديد من لاعبينا بأنديتهم الأصلية بالعمل ضمن شروط ومطالب بضرورة التفوق على معظم إمكانياتهم.. وأصبح لاعبونا السوريون الموجودون ضمن دورينا الكروي الممتاز قد تم سعيهم لتطبيق الاحتراف، لأن تفكير كل لاعب من لاعبينا السوريين بات ينحصر في كيفية الاستفادة المادية من ناديه من أجل الارتقاء بمستواه.
إن كثيراً من مسؤولي أنديتنا السورية الممتازة استطاعوا الحصول على نظام الاحتراف واعتبروا بأنه حتى مجرد استقدام لاعب أجنبي أو أكثر، وحتى لو كانوا من لاعبي الدرجة الدنيا في بلادهم هو الاحتراف بعينه.. وأخذت أندية دورينا الممتاز تتسابق في الاتصال من خلال وسطاء وجدوا الفرصة متاحة، كما أن الباب ظل مفتوحاً للترحيب بأي لاعب من جنسية دولة لها سمعتها في مجال اللعبة، لكن معظمهم لم يرتق بأدائه حتى لمستوى النخبة من لاعبينا الكرويين السوريين، حتى إن بعضهم لم يشارك مع أنديتنا خلال دورينا الكروي الممتاز سواء لفترات قليلة من زمن المباراة.
ترى كيف يمكن لأنديتنا الممتازة إعطاء لاعب أجنبي غير مؤهل أضعاف ما يتقاضاه لاعبنا الكروي السوري وكذلك الحكام.
إن المطلوب هو توفير دعم متواصل لتحكيمنا الكروي المحلي من خلال صقل متواصل للحكام والمحاضرين والمراقبين السوريين وتزويدهم بكل ما هو جديد ومفيد للتحكيم الكروي هذه الأيام.. إن كرة القدم ومباراتها ومسابقاتها المحلية بحاجة لطواقم تحكيمية سورية مؤهلة تؤدي مهامها وواجباتها بمنتهى العدل والتفوق وحتى الإبداع.. كما لابد لحكمنا المحلي من أداء دوره الإيجابي الفعال وبناء جسور الثقة بين الحكام وباقي عناصر أسرتنا الكروية من لاعبين ومدربين وإداريين محليين وحتى جماهيرنا داخل بلادنا من خلال الحرص على توفير القرار التحكيمي الصحيح والثابت والعادل لحكامنا السوريين.