رياضة

فرق دوري الدرجة الممتازة في الميزان 7/11 … الكرامة.. محاولات جادة للمنافسة باءت بالفشل .. إدارة جديدة وتفاؤل وروح الشباب تغلب على الفريق

| ناصر النجار

بالنظر إلى الاستعداد وحجم الدعم والتفاؤل كان من المتوقع أن يخرج فريق الكرامة هذا الموسم بنتيجة أفضل على صعيد الترتيب، لكن الرياح لم تخدم سفنه، وبقي الفريق في الظل دون أن يسترجع مكانته رغم كل الوعود بذلك.

والفكر الذي جاءت به إدارة النادي كان أكثر تفهماً لعملية بناء كرة القدم وتطورها، ومن المؤكد أن الإستراتيجية التي وضعتها إدارة النادي تحتاج إلى وقت ليس بالقصير، فتابعنا محاولات إدارة النادي في إحياء منشآته وفي العمليات الاستثمارية وفي دعم قواعد النادي، فالموسم الماضي شهدنا فيه ترتيب الكثير من أوراق النادي التي من الممكن أن نشهد نتائجها الإيجابية مستقبلاً إن تمت متابعة الخطوات الأولى بخطوات مماثلة.

على الصعيد الفني، الفريق عاش في مرحلة الذهاب بين مدربين لم يفلحا بتقديم أي شيء للفريق ولم يستطيعا تجاوز العقم الهجومي الذي عانى منه الفريق سواء في المباريات الاستعدادية أو في مرحلة الذهاب التي لم يسجل فيها الفريق إلا ثلاثة أهداف في عشر مباريات، اقتسم فواز مندو وأحمد عزام تدريب الفريق فظهر كل منهما في خمس مباريات ولم يستطع العزام أن يغيّر شيئاً من الفريق، وعلى العكس خرج من الفريق بخلاف كبير مع الإدارة مع اتهامات كثيرة ملأت مواقع الفيس بوك، تتهم فيها الإدارة المدرب بالتدخلات الكثيرة التي ليست من اختصاصه، وتم إغلاق هذا الملف مع نهاية الذهاب وجيء بالمدرب طارق الجبان بمرحلة الإياب ليعمل بهدوء وليبني فريقاً بشكل صحيح، فتغير أداء الفريق وارتقى إلى المركز السادس في الإياب بعد أن كان سابع الترتيب ذهاباً، وفي الترتيب العام حل بالمركز السابع.

الأعباء المادية للنادي صارت أكبر من قدرة شخص واحد على تحملها مع الاستثمارات المتاحة وخصوصاً أن النادي لديه فرق كثيرة غير كرة القدم أهمها كرة السلة، ومع تنامي الأسعار بشكل جنون وتوالي الأزمات الاقتصادية التي لم تضرب نادي الكرامة وحده بل عصفت بالكثير من أنديتنا، وها هو نادي تشرين اليوم في قلب العاصفة بعد أن رأت الإدارة عدم قدرتها على تحمل التبعات المالية فاستقالت وتركت النادي في وقت حرج قبل انطلاق الدوري بشهر، ومثلها فعلت إدارة نادي الكرامة.

بين استقالة الإدارة وتعيين أخرى كان من الطبيعي أن يتسرب بعض اللاعبين إلى أندية أخرى محلية أو خارجية وخصوصاً أن الوضع في النادي كان ضبابياً حتى نهاية الأسبوع الماضي، فعاد إلى أنديتهم لاعبو الإعارة وغادر عبد اللـه جنيات إلى الوحدة والحارس أحمد الشيخ إلى الساحل، إضافة إلى تنقلات أخرى لم يفصح عنها بشكل رسمي وما زالت طي الكتمان.

إدارة النادي منذ ولادتها الأسبوع الماضي عملت على توزيع المهام بينها وأعادت ترتيب البيت الكرماوي وعهدت إلى المدرب مصطفى الرجب ليكون مديراً فنياً لكرة النادي في القواعد، بينما جددت الثقة بالمدرب طارق الجبان ليكون المدير الفني لفريق الرجال.

حتى الآن، الطريق الذي أعلن عنه الجبان وسيسلكه هذا الموسم هو الاعتماد بنسبة كبيرة على أبناء النادي وخصوصاً الشبان الواعدين واللاعبين الذين هم بسن الأولمبي إضافة لبعض لاعبي الخبرة، وفي هذه إشارة إلى عدم دخول نادي الكرامة في المنافسة ببازار اللاعبين وأسواقه المحروقة، وهذا برأي الكثير من الخبراء صحيح، فالاعتماد على اللاعبين الشباب هو الأفضل في هذا الوضع وخصوصاً أن نادي الكرامة مدرسة كروية مملوءة بالخامات والمواهب الواعدة.

تنقلات الموسم الماضي

غادر الفريق في الموسم الماضي كل من: أحمد الشمالي إلى أهلي حلب ومحمد صهيوني إلى الجيش ومحمود اليونس إلى الوثبة والحارس شاهر الشاكر إلى أهلي حلب والحارس وليم غنام إلى الفتوة وأحمد العمير وعلي زكريا إلى تشرين، وعاد أحمد العمير إلى فريقه ضمن كوكبة المنتقلين منتصف الذهاب.

وجدد الفريق تعاقده مع الحارس أحمد كنعان وتعاقد مع الحارس أحمد الشيخ من تشرين ومازن عمارة من حرجلة وعلي خليل من أهلي حلب واستعاد عبد اللـه الجنيات من الجيل السعودي ومنهل طيارة من الجيش وعمرو جنيات من المنامة البحريني وعبد الرزاق البستاني من الوثبة وما لبث أن فسخ العقد مع البستاني لتعرضه لإصابة قوية أبعدته كامل الموسم عن الدوري وربيع سرور إلى الحرية وكان تعاقد مع المهاجم البرازيلي جواو سافيو سانتوس لكن تم فسخ العقد لعدم جدواه بعد ست مباريات من الذهاب.

وفي الميركاتو الشتوي تعاقد الفريق مع شادي الحموي قادماً من الجيش وعلي غصن من حطين ومحمد حمدكو من تشرين وأنس العاجي من الوحدة ورفعّ من الشباب زكريا جمعة وإبراهيم خانكان.

وانتقل إبراهيم الزين إلى أهلي حلب وعماد الحموي إلى حطين.

وحافظ الفريق على مجموعة من لاعبيه أبرزهم عامر تركاوي وعبد الملك عنيزان وتامر حج محمد، وهمام أبو سمرة وجهاد مسمار وعدي عيد، وانتقل مصعب بلحوس إلى الكادر التدريبي.

وضم الفريق مجموعة من الشباب أمثال: محمد تدمري وعبد اللـه زقريط ومحمود حلواني ومهند فاضل وعمار جديد وعبد المؤمن بحلاق وهيثم اللوز وعبد النافع شريباتي.

وصيف دورة الصحفيين

لعب الفريق عدة مباريات استعدادية فتعادل مع أهلي حلب والوحدة صفر/صفر وخسر أمام الطليعة 1/2 وسجل هدفه عماد الحموي.

وشارك بدورة الصحفيين فتعادل مع المجد وأهلي حلب بلا أهداف وتعادل مع الطليعة بنصف النهائي 2/2 وسجل هدفيه البرازيلي سافيو وانتقل إلى المباراة النهائية بركلات الترجيح، ليخسر بعدها النهائي أمام المجد بهدف وحيد، تابع مبارياته الاستعدادية في فترات التوقف، فتعادل مع جبلة 1/1 وسجل هدفه عبد الرزاق البستاني ثم تعادل مع الجيش 3/3 وسجل له عمرو جنيات من جزاء وتامر حج محمد وإبراهيم الزين، وفاز على حطين بهدف عمرو جنيات من جزاء وعلى تشرين أيضاً بهدف وحيد سجله مهند فاضل، وفي مباراة أشبه بالتمرين فاز على منتخب الشباب 3/1.

وفي الكأس فاز على التل في الدور الثاني بهدف سجله أنس العاجي وفي دور الـ16 فاز على نبل 2/صفر وسجل الهدفين علي غصن ومحمود حلواني، كما فاز في دور الثمانية على الجيش بهدف مهند فاضل، وفي نصف النهائي انتهت المباراة مع الوحدة إلى التعادل السلبي وابتسمت ركلات الترجيح 5/4 للوحدة.

الدوري

احتل الكرامة بنهاية الدوري المركز السابع وكان ميزانه في الذهاب يوازي ميزانه في الإياب فنال فوزين في الذهاب على المجد بهدف وحيد وعلى الوحدة بالنتيجة ذاتها، ونال فوزين في الإياب على الجيش 2/1 وعلى حطين 5/صفر.

وتعادل أربع مرات في الذهاب مع تشرين والطليعة والوثبة صفر/صفر ومع حطين 1/1 وتعادل في الإياب أربع مرات أيضاً مع تشرين والوحدة والوثبة صفر/صفر ومع الطليعة 1/1 وخسر أربع مرات في الذهاب أمام أهلي حلب صفر/1 وأمام الفتوة صفر/2 وأمام الجيش صفر/3، وخسر أمام جبلة قانوناً صفر/3 في المباراة المشهودة التي شعر فيها الفريق بالظلم عندما احتسب الحكم محمد قرام ركلة جزاء لجبلة في الدقيقة 94، فتوقفت المباراة واختلط الحابل بالنابل ولم تنفذ ركلة الجزاء ولم تستكمل المباراة فكانت الخسارة قانوناً بانتظار الفريق.

في الإياب خسر الفريق أربع مباريات أيضاً أمام أهلي حلب وجبلة صفر/1 وأمام المجد 1/2 وأمام الفتوة 1/3.

سجل الفريق 13 هدفاً ودخل مرماه 19 هدفاً، وسجل أهدافه كل من: علي غصن أربعة أهداف، ومازن عمارة وتامر حج محمد وعلي خليل ومحمود الأسود وأنس العاجي ومهند فاضل والبرازيلي سافيو سانتوس وعمرو جنيات وإبراهيم الزين هدفاً واحداً.

لم ينل الفريق أي ركلة جزاء، واحتسبت عليه ركلة واحدة سجلها لاعب المجد أسعد الخضر وفي حساب البطاقات الحمراء تعرض الفريق لواحدة في الذهاب نالها عبد الملك عنيزان بلقاء جبلة، ونال الثانية في الإياب تامر حج محمد بلقاء جبلة أيضاً.

العقوبات الانضباطية

أغلب العقوبات التي تعرض لها فريق الكرامة كانت في الذهاب وضمن مباراتي الفريق مع الوثبة وجبلة، بينما لم يتعرض الفريق لأي عقوبة في مرحلة الإياب بأكملها، وظهر الفريق مع كوادره بشكل منضبط وملتزم.

في مباراة الوثبة فرضت غرامة مليون ونصف المليون بسبب شتم الجمهور لاعب الوثبة أنس بوطة استناداً للمادة (25-1-9) بالقرار رقم (9) تاريخ 24/1/2023.

وفي مباراة الكرامة قررت لجنة الانضباط والأخلاق بالقرار رقم 31 تاريخ 28/1/2023 خسارة فريق الكرامة أمام جبلة صفر/3 لعدم استكمال المباراة وتوقفها في الدقيقة 94.

وفرضت غرامة ثلاثة ملايين ليرة سورية بسبب إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على أرض الملعب ما أدى إلى إصابة الحكم المساعد الثاني وإقامة المباراة التالية على أرضه بلا جمهور وكانت المباراة مع المجد.

فرض غرامة مقدارها ثلاثة ملايين ليرة سورية بسبب تكرار الشتم، وتغريم النادي قيمة محفظة السماعات التي سُرقت من غرفة الحكام.

إيقاف كل من اللاعبين: عبد الملك عنيزان، مصعب بلحوس، همام أبو سمرة، تامر حج محمد، ثلاث مباريات لمحاولتهم الاعتداء على الحكام وشتمهم.

فرض غرامة خمسمئة ألف ليرة سورية على اللاعب عبد الملك عنيزان لنيله البطاقة الحمراء في المباراة.

توقيف الإداري إياد مندو مباراة واحدة لنزوله إلى أرض الملعب.

وتم بعدها توقيف المدير التنفيذي لنادي الكرامة عمر الترك ثلاث مباريات وذلك لاتهامه اللجنة بكلمات مسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي بالقرار رقم 33 تاريخ 5/2/2023.

وفي الإياب تم توقيف اللاعب تامر حج محمد مباراة واحدة مع غرامة مئة ألف ليرة سورية لنيله الحمراء بعد إنذارين باللقاء مع جبلة بالقرار رقم 44 تاريخ 27/5/2023 في الكأس تم توقيف المدرب المساعد تامر اللوز ثلاث مباريات مع غرامة خمسمئة ألف ليرة سورية لاعتراضه على الحكم والتهجم والتهديد والإساءة باللفظ، وذلك باللقاء مع التل بالدور الثاني بالقرار رقم 45 تاريخ 1/6/2023.

تغريم نادي الكرامة بمبلغ خمسمئة ألف ليرة سورية لقيام أحد منتسبيه بالاعتداء على محلل أداء فريق الوحدة، ومنع المعتدي عبد الهادي شعلان الرئيس من حضور ثلاث مباريات رسمية للفريق، وتغريم اللاعب أنس العاجي بمبلغ خمسمئة ألف ليرة سورية مع الإيقاف لثلاث مباريات وذلك لشتمه لاعباً من الفريق المنافس باللقاء مع فريق الوحدة بمباراة نصف نهائي كأس الجمهورية بالقرار رقم 48 تاريخ 7/7/2023.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن