عربي ودولي

أنباء عن وجود ثلاثة آلاف جثة متحللة في مشارح العاصمة … اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدعم السريع» في الخرطوم وتمديد إغلاق المجال الجوي للبلاد

| وكالات

تواصلت العمليات العسكرية بضراوة في العاصمة السودانية أمس، في وقت أعلنت سلطات الطيران المدني تمديد إغلاق المجال الجوي للبلاد 15 يوماً إضافياً، على حين تحدثت تقارير صحفية عن وجود أكثر من ثلاثة آلاف جثة متحللة في مشارح الخرطوم.
وحسب موقع «روسيا اليوم» دوت أمس سلسلة انفجارات عنيفة شمال وسط الخرطوم بحري إلى جانب قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني لتمركزات قوات «الدعم السريع» بالمنطقة بالتزامن مع إطلاق الأخيرة مضاداتها الجوية.
وحلق طيران الجيش في مناطق متفرقة من العاصمة وقال شهود: إن القصف تمركز قرب جسر الحلفايا ومنطقة كافوري شمال الخرطوم، كما قصف طائرات الجيش مواقع تمركزات قوات الدعم السريع جنوب المدينة.
وقال الجيش السوداني: إن عمليات التمشيط ستتواصل في أم درمان لتطهير «جيوب الميليشيا المتمركزة داخل الأحياء السكنية»، كما استهدفت طائرات الجيش تجمعات للدعم السريع بمنطقتي المسعودية وجياد جنوب الخرطوم.
واتهم الجيش «الدعم السريع» باستهداف منطقة أبو آدم في الخرطوم بقصف عشوائي، وهو ما أدى إلى مقتل طفل، وقال في بيان: إن قواته هاجمت مجموعة للدعم السريع وسط أم درمان واشتبكت معها وأوقعت خسائر في صفوفها.
وحسب البيان، صادر الجيش شحنة من الأسلحة في ولاية القضارف شرقي البلاد كانت في طريقها لوحدات الدعم السريع في المنطقة.
إلى ذلك، أعلنت غرفة الطوارئ ولجان المقاومة في منطقة الكلاكلة القبة أن الضاحية الواقعة جنوب الخرطوم أصبحت منطقة «غير صالحة للعيش»، ودعت في بيان لها منظمات المجتمع المدني جميعها وعموم السودانيين إلى تقديم يد المساعدة لسكان المنطقة.
من جانبها، أعلنت «الدعم السريع»، إطلاق سراح أعداد من قوات الشرطة، كانوا قد أُسروا في مواجهات خلال الفترة الماضية.
في غضون ذلك، قررت سلطات الطيران المدني السوداني تمديد إغلاق المجال الجوي للبلاد حتى الـ15 من الشهر المقبل باستثناء رحلات المساعدات الإنسانية والإجلاء
بدورها نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» أمس عن قيادي في المجلس المركزي لـ«قوى الحرية والتغيير» تأكيده أن قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان أجرى، مساء أول من أمس الأحد، اتصالاً هاتفياً مع القيادي في قوى الحرية والتغيير عمر الدقير أكد فيه التزام القوات المسلحة بالعمل على وقف الحرب عبر منبر جدة.
ويعد هذا أول تواصل بين قيادة الجيش و«قوى الحرية والتغيير» الموقعتين على الاتفاق الإطاري في الخامس من كانون الأول الماضي؛ والذي كان يفترض أن يمهد لنقل السلطة للمدنيين، وهو الأمر الذي توقف بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف نيسان الماضي.
كما أكد المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير أنه تواصل أيضاً مع محمد حمدان دقلو قائد الدعم السريع «الذي أكد العمل على وقف الحرب».
وأبدى المجلس تفاؤله بالاتصالات التي أجراها مع الجيش والدعم السريع بالوصول إلى وقف إطلاق نار دائم، أو طويل الأمد حتى الوصول إلى حل نهائي لإيقاف الحرب.
وكثفت قوى الحرية والتغيير من تحركاتها خلال الأيام الماضية حيث عقدت اجتماعاً موسعاً في العاصمة المصرية القاهرة أقرت فيه خطة عمل للدعوة إلى وقف الحرب.
وقال الدقير في تغريدات بالتزامن مع اجتماعات القاهرة: «من الطبيعي أن ينحاز الموقف الوطني السليم والضمير الإنساني لوقف الحرب وهو موقفنا في الحرية والتغيير منذ أول يوم؛ على النقيض من هذا كان موقف الفلول الذين قرعوا طبول هذه الحرب ونفخوا في كيرها ولا يزالون ظناً منهم أنها تفتح لهم الطريق إلى العودة للسلطة».
وبدعوة من الاتحاد الأوروبي بحث عدد من القيادات السياسية من قوى الحرية والتغيير والقوي المدنية سبل وقف الحرب في السودان والعودة إلى المسار المدني وذلك خلال اجتماعات عقدت الخميس الماضي في بروكسل وبمشاركة عدد من مبعوثي الاتحاد الإفريقي والأوروبي وسفراء الاتحاد الأوروبي لدى السودان.
من جهة ثانية، تحدثت تقارير صحفية أن أكثر من 3 آلاف جثة في 3 من مشارح الخرطوم، من دون أن تتوافر معلومات كافية عن أوضاع تلك المشارح، منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع».
وقال مدير عام وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، محمود القائم، «إن جميع المشارح مغلقة، ولا توجد بها كوادر طبية، بسبب وقوعها في مناطق الاشتباكات»، كما أن الحرب تسببت في انقطاع طويل للتيار الكهربائي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن