ارتفاع عدد الضحايا في المخيم إلى ثمانٍ … تزايد حدة الاشتباكات في «عين الحلوة» واتساع رقعتها مع إخفاق اتصالات التهدئة
| وكالات
ارتفعت حدة الاشتباكات التي اندلعت في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان مساء السبت الماضي، مع إخفاق الوساطات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وسط أنباء عن ارتفاع عدد الضحايا إلى ثمانٍ إضافة لإصابة آخرين، في وقت أعلنت قيادة حركة «فتح» و«الأمن الوطني الفلسطيني» تعيين العقيد أبو إياد شعلان قائداً للأمن الوطني في منطقة صيدا خلفاً للواء أبو أشرف العرموشي الذي اغتيل في كمين مسلح في المخيم مع أربعة من مرافقيه.
وشهد المخيم ومحيطه حسب موقع قناة «الميادين» حالات نزوح كثيفة باتجاه أماكن أكثر أمنا، وذلك مع اشتداد وتيرة المعارك في عدة مناطق في المخيم، واحتدام الاشتباكات باستخدام القذائف والأسلحة الرشاشة عند محور حطين – جبل الحليب، كما سقطت قذيفة في سوق الخضار في صيدا، بسبب الاشتباكات، التي أدت إلى دمار كبير في المخيم.
وحسب الميادين فإن «أكثر من 40 شقةً دُمِّرت بشكل كلي، بفعل الاشتباكات في المخيم».
في الغضون، قال مصدر في حركة «فتح»: إن «المدخل الأساس للحل في عين الحلوة هو تسليم من اغتال القيادي العرموشي». وفي وقت سابق قال مصدر من الحركة إن «عملية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني في صيدا، أبو أشرف العرموشي، قد تم التخطيط لها مسبقاً».
جاء ذلك بالتزامن مع استهداف نقطة يتمركز فيها مسلحون من «جند الشام»، في حي الطوارئ، وسط اشتباكات عنيفة في حي حطين داخل المخيم، مع اتساع الاشتباكات لتدور في عدة محاور، بعد أن تركزت في محوريْن فقط.
وأقفل الجيش اللبناني الأوتوستراد المحاذي لمخيم عين الحلوة بسبب رصاص القنص والقذائف التي تتطاير إلى خارج المخيم في وقت تواصلت الاتصالات السياسية في محاولة لتطويق الأحداث في المخيم والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود: إن «ما حصل في مخيم عين الحلوة كان مفاجئاً جداً لنا»، على حين رأى النائب في البرلمان اللبناني عن مدينة صيدا، عبد الرحمن البزري، أن «عناصر الاشتباك في مخيم عين الحلوة معقدة»، مؤكداً ضرورة الضغط «لإيجاد تسوية أمنية لما يجري حالياً، ثم تأمين صيغة مستدامة لتأمين المخيم».
وأضاف البزري: إن «القوى النيابية والجيش اللبناني يعملون جاهدين لتأمين تسوية سريعة لما يجري»، مشيراً إلى أن «الأزمة ناجمة عن تراكمات عديدة، ولذلك، فإن الأرضية هناك جاهزة للخلافات»، معرباً عن الأمل في «ألا يراهن البعض على أزمة تتعدى حدود مخيم عين الحلوة».
بدوره، أفاد موقع «النشرة» اللبناني الإلكتروني بارتفاع عدد الضحايا في عين الحلوة إلى 8 بعد وفاة شخص متأثراً بجراحه من اشتباكات أمس.
ووفق الموقع توفي المدعو (أ.ج) في مستشفى الهمشري متأثراً بجراح أصيب بها في اشتباكات عين الحلوة، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى ثمانٍ.
وفي السياق، أعلن النائب أسامة سعد أنه «تم الاتفاق خلال اجتماع الفعاليات الصيداوية والفلسطينية لوقف إطلاق النار فورا وسحب جميع المسلحين».
من جانبها ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن اجتماع صيدا الذي عقد في مستشفى «الهمشري» ضم السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات، ورئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني باسل الحسن، وتم البحث في الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة.
وفي ختام الاجتماع، أكد أبو العردات «ما ورد في موقف الرئاسة الفلسطينية والموقف اللبناني»، وشدد على «استمرار التنسيق والتعاون بين لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني والسفارة الفلسطينية وهيئة العمل المشترك من أجل تجاوز هذه المرحلة الخطيرة والصعبة، وتثبيت الاستقرار الأمني في المخيمات وبسط سيادة الدولة».
وذكرت الوكالة الوطنية أن قيادة حركة «فتح» و«الأمن الوطني الفلسطيني» في لبنان أعلنت تعيين، العقيد أبو إياد شعلان قائداً للأمن الوطني في منطقة صيدا خلفا للواء أبو أشرف العرموشي الذي اغتيل في كمين مسلح في مخيم عين الحلوة مع أربعة من مرافقيه.