سورية

أكدت في عيده أنه يواصل تحقيق الانتصارات ضد أعداء الأمة … الجبهة الوطنية التقدمية: الجيش العربي السوري مثال للكرامة الوطنية والعزّة القومية

أكدت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية أن الجيش العربي السوري مثال للكرامة الوطنية والعزة القومية وسيواصل بقيادة الرئيس بشار الأسد تحقيق الانتصارات في مواجهة أعداء الأمة ولاسيما العدو الصهيوني الذي يقف وراء كل ما تتعرض له سورية مستذكرة محطات نضالية مشرقة من تاريخ الجيش العقائدي في مقارعة قوى الاستعمار.

وفي بيان بمناسبة ذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري تلقت «الوطن» نسخة منه قالت القيادة المركزية: «إن الجبهة الوطنية التقدمية ممثلة بأحزابها كافة وبقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي تؤكد اعتزازها بالجيش العربي السوري، الجيش العقائدي الذي يعدّ مثالاً للكرامة الوطنية والعزة القومية وأنه سيحقق الانتصار تلو الآخر بقيادة قائده العام السيد الرئيس بشار الأسد ولن يحيد عن بوصلة النضال ضد أعداء الأمة وأن المعركة الأساس هي مع العدو الصهيوني الذي يكمن خلف كل ما نتعرض إليه» مؤكدة أنه «طال الزمن أم قصر، فلابد للحق من أن يعود إلى أصحابه والأرض المحتلة إلى أهلها».

وجاء في البيان إن الحديث عن عيد الجيش العربي السوري له معان ودلالات عميقة، واستعرض المحطات المشرفة من تاريخ الجيش في الدفاع عن سورية والأمة العربية منذ معركة ميسلون في عام 1920 إلى عيد الجلاء وصولاً إلى حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد والمعارك التي خاضها ضد أعداء سورية خلال الحرب التي تشن عليها منذ ما يزيد على 12 سنة.

وقالت القيادة المركزية في بيانها: «مر الجيش بظروف مختلفة، فقد انخرط في مرحلة الانتداب الفرنسي مع بقية أبناء الشعب في مواجهة الاستعمار الفرنسي إلى أن تحقق الاستقلال في 17 نيسان عام /1946/ وبعد أقل من سنتين شارك هذا الجيش، الذي لم يصل عديده آنذاك إلى خمسة آلاف مقاتل في معركة الأمة العربية في فلسطين المحتلة عام /1948/ وعلى الرغم من التدخلات الإقليمية والتأثر بالنفوذ الأجنبي بقيت الروح الوطنية هي المهيمنة في صفوف الجيش وهذا ما أفضى إلى دوره المهم في إشادة أول وحدة عربية في تاريخ العرب الحديث عام /1958/ بين سورية ومصر.

وأوضح البيان أن الجيش العربي السوري استطاع في عام 1963 أن يفجر ثورة الثامن من آذار ومنذ ذلك اليوم بدأ العمل على بناء جيش عقائدي، وبدأ النظر إليه على أنه جيش الأمة العربية، يضع نصب عينيه تحرير فلسطين وكذلك الجيش الوطني في مصر العروبة بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وبدأت الدوائر الغربية وبالتنسيق مع قوى التآمر الداخلي بالعمل على ضرب الجيشين العربيين فكانت نكسة حزيران عام / 1967 / وإثر هذه النكسة بدأ الإعداد في كل من سورية ومصر لحرب تزيل آثار النكسة وتحرير الأراضي المحتلة، فجاءت حركة التصحيح المباركة بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، وكان من أهم إنجازاتها الاهتمام بالجيش وإعادة بنائه عسكرياً وسياسياً ومعنوياً، وتأسيس الجبهة الوطنية التقدمية، وطرح شعار التضامن العربي.

وتابع: «خاض الجيشان العربيان السوري والمصري وبمشاركة من معظم الجيوش العربية حرب تشرين التحريرية عام /1973/، التي حققت انتصارات باهرة حطمت أسطورة «الجيش الذي لا يقهر» وأعادت ثقة المواطن العربي بجيوشه وبحتمية انتصاره على عدوه.

ولفت بيان الجبهة الوطنية التقدمية إلى أن الدور الوطني والقومي الكبير الذي أداه الجيش العربي السوري جعله هدفاً لأعداء الأمة في الداخل والخارج وكانت الحرب غير المسبوقة على وطننا التي كان الفضل الأول لجيشنا الباسل في التصدي لها وإسقاطها، مستذكراً وصف الرئيس بشار الأسد للجيش ضباطاً وصف ضباط وجنوداً بأنهم رجال العقيدة والانتماء.

وفي ختام البيان وجهت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية تحية إجلال وإكبار للقائد العام للجيش والقوات المسلحة الرئيس بشار الأسد والتحية لأبناء القوات المسلحة الباسلة ولأرواح الشهداء ولأهلهم الشرفاء الصامدين وللجرحى البواسل.

ويحتفل السوريون في الأول من آب من كل عام بذكرى تأسيس الجيش العربي السوري عام 1945.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن