الأولى

السوريون يحتفون اليوم بالذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري … اللواء سليمان لـ«الوطن»: جيشنا مُصمّم على تحرير كل شبر محتل والقضاء على آخر إرهابي أياً كان داعموه

| سيلفا رزوق

أكد مدير الإدارة السياسية اللواء حسن سليمان على أهمية الدورِ الوطنيِّ المحوريِّ الذي لَعبَهُ الجيشُ العربيُّ السوريُّ منذ التأسيسِ حتى اليوم، في حماية سورية وتحصينها في مواجهةِ جملةِ الأخطار والتحدياتِ والمشاريعِ الخارجيةِ الاستعماريةِ عبر التاريخ، وضَمِنَ لها موقعاً مرموقاً ومكانةً مهمةً في المنطقةِ والعالم.

ويحيي السوريون اليوم الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري، حامي أرضهم وكرامتهم واستقلالهم طوال عقود لم تهدأ فيها العواصف والمؤامرات.

والجيش الذي عرفه السوريون ومنذ تأسيسه جيشاً عقائدياً مُضحياً في سبيل سيادة واستقلال وعزّة البلاد، لم يَحِدْ عن عقيدته التي حملها شعاره «وطن شرف إخلاص»، ليتجسد هذا الشعار قولاً وفعلاً وليكتب رجاله ملاحم عزّة ممزوجة بدماء شهدائه الطاهرة التي بذلت بسخاء لحماية سورية من كل معتدٍ.

وخلال مقابلة خاصة مع «الوطن»، بيّن اللواء سليمان أن الحربَ الشرسةَ العدوانيةَ على سورية هي من أعقدِ أنواع الحروب، لكونها لا تندرجُ ضمنَ أي سياقٍ تقليدي، ولاسيما في ظل الدعم المتواصل والمتنوع الذي تقدِّمُهُ أطراف معروفةٌ في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية للتنظيماتِ الإرهابيةِ المسلحة، ولذا فإن من الصعبِ على عاقلٍ أن يتصوّرَ جيشاً في العالم قادراً على المواجهةِ والصمودِ وتحقيقِ الإنجازاتِ في ظلِّ ظروفٍ وتحدّياتٍ صعبةٍ ومعقدة كتلك التي نشهدها في سورية.

وأكد سليمان أن الجيش العربي السوري مُصمّم اليوم أكثر من أي وقت مضى على اقتلاعِ الإرهاب من جذورِه وإعادة الأمن والاستقرارِ إلى كلِّ شبرٍ من ترابِ وطننا الحبيب وتحريره من رجسِ الإرهاب والاحتلال، لافتاً إلى أنه على الرغم من حجم العدوان العسكري والسياسي والاقتصادي، والحملات الإعلامية الدعائية التضليلية التي لا تزال تشنها أطراف العدوان وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، لا تزال سورية صامدة بكل جدارة.

وأضاف: «يدرك المتابعون للأحداث في سورية أن القوى الداعمة للإرهاب لا تزال ماضية في عدوانها لأنها صاحبة مصلحة كبرى لجهة نهب الثروات السورية من نفط وقمح وآثار وغيرها وإطالة أمد الأزمة إلى ما لا نهاية، ولذا فإنها تعمل جاهدة لعرقلة مهمة الجيش العربي السوري في القضاء على الإرهاب واستعادة جميع المناطق المحتلة، لكننا نؤكد أن هذا الجيش العظيم الذي حارب الإرهاب وداعميه بالوتيرة والعزيمة ذاتها طوال عقد ونيّف، وصَمَدَ وحقّقَ الإنجازات الباهرة التي كانت بمنزلة إعجاز عسكري باعتراف العدو قبل الصديق، هو جيش قادر على تحرير كل شبر محتل من أرضنا الحبيبة والقضاء على آخر إرهابي أينما كان وأياً كان داعموه ورُعاته».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن