أكد أن ما يجري داخله يسيء للفلسطينيين … نصر الله: يجب وقف الاقتتال في مخيم «عين الحلوة»
| وكالات
دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى وقف الاقتتال الدائر في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، معتبراً أن ما يجري في المخيم مؤلم وله تداعيات سيئة على الفلسطينيين والجنوب.
وفي كلمة متلفزة له خلال المسيرة العاشورائية في مدينة النبطية جنوبي لبنان، وتعليقاً على الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان بين حركة «فتح» وعناصر متطرفين، أكد نصر الله وجوب «وقف الاقتتال بأي شكل من الأشكال، إذ لا يجوز أن يستمر لأنّ تداعياته سيئة على الفلسطينيين والجنوب».
وقال نصر الله: إن ما يجري في مخيم عين الحلوة «مؤلم لأن فيه دماء وتهجيراً وتداعيات سيئة وأليمة»، موجهاً نداءً إلى الجميع في المخيم لوقف القتال.
وأضاف الأمين العام لحزب الله إن «كل من يستطيع أن يساهم بكلمة أو باتصال لوقف القتال، يجب عليه أن يفعل ذلك».
ومن جهة ثانية، هنأ نصر الله الجيش اللبناني في ذكرى تأسيسه التي تصادف الأول من آب من كل عام وقال: «نرى في الجيش الضمانة الأساسية لوحدة الأرض والاستقرار»، مشدداً على وجوب الدعم والحرص على هذه المؤسسة التي تقدم ويتعرض جنودها لكثير من المخاطر.
في سياق منفصل، جدد الأمين العام لحزب الله موقفه حيال تدنيس المقدسات وقال إن «واقع الدول الإسلامية في نصرة المصحف الشريف ضعيف ومتخاذل».
وخلال كلمته، أضاف نصر الله إن «هناك جاسوساً للموساد، يقوم بتدنيس المقدسات الإسلامية بحماية الشرطة السويدية، في سلوكٍ يشكل تحدياً مهيناً ومسيئاً لملياري مسلم في العالم».
ورأى أنه لم يعد هناك أي معنى لينتظر الشباب المسلم الحكومات والمنظمات، «لكي يتحمل مسؤولياته ويعاقب المسيئين إلى المصحف أشد عقاب».
ولفت نصر الله إلى أنّ الإهانة التي وُجهت للمصحف، «لو وجهت إلى ملك أو أحد أفراد عائلته لقامت الدنيا ولم تقعد، أمّا حرق المصحف فلم يحرك أحد ساكناً».
وعقّب متسائلاً: «إذا كان الحكام في عالمنا الإسلامي لا يملكون الشجاعة والغيرة ليدافعوا عن المصحف الشريف، فهل يدافعون عن أرضنا ولبنان والمسجد الأقصى؟».
كذلك، أكّد، في السياق، أنّ ما يحمي لبنان وثرواته وسيادته «هي المقاومة»، أمّا المجتمع الدولي فهو «كاذب وخائن»، مضيفاً: «نحن في زمن انتصارات صنعتها الشعوب والمقاومات لا الدول والحكومات».
وقبل أيام، توجّه نصر الله إلى الشباب المسلمين في العالم «الغيارى والشجعان» وقال إذا «لم تفعل الدول» ما يجب عليها، فعلى الشباب «التصرف بمسؤوليتهم حينئذ، وأن يعاقبوا المدنّسين للقرآن، وألا ينتظروا أحداً للدفاع عن دينهم».
وأول من أمس الإثنين، منحت الشرطة السويدية الإذن لإقامة احتجاج قبالة البرلمان، جرى خلاله حرق نسخة من المصحف الشريف، في أحدث تحرك ضمن سلسلة التحركات المسيئة إلى المصحف، التي أثارت ردود فعل غاضبة في دول العالم الإسلامي.