شؤون محلية

تقاريرها كشفت عن 13 ألف حالة وفاة في 2020 وحذرت من تضاعف الرقم … الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعم البرنامج الوطني لمكافحة السرطان بمشروعين في دورة 2024 – 2025

| الوطن

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن برنامج الوكالة للتعاون التقني الدعم إلى سورية نتج عنه تسجيل 21 ألف إصابة جديدة بالسرطان عام 2020، وبلغ عدد حالات الوفاة بسبب السرطان 13 ألف حالة، متوقعة أن يرتفع هذان الرقمان بمقدار يناهز الضعف بحلول عام 2030.

وبينت أن سرطان الأطفال على وجه الخصوص يشكِّل نسبة تقع بين 5 و10 بالمئة تقريباً من عبء السرطان في البلد، إذ يُسجَّل نحو 1500 حالة جديدة كل سنة.

وقالت الوكالة في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني: إنه بغية دعم التخطيط لإجراءات مكافحة السرطان وحوكمتها بالاستناد إلى الأدلة، طلبت وزارة الصحة السورية أن توفد إلى البلد بعثة من البعثات الاستعراضية المتكاملة لبرنامج العمل من أجل علاج السرطان (البعثة الاستعراضية إمباكت) لاستعراض القدرات الوطنية على مكافحة السرطان.

وأوضحت أن الوكالة أوفَدت هذه البعثة في أواخر عام 2022 بالتعاون مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان ومنظمة الصحة العالمية. وعقب الاستعراض، سيُقدَّم مقترحان جديدان من مقترحات المشاريع إلى مجلس محافظِي الوكالة للموافقة عليهما كجزء من دورة برنامج الوكالة للتعاون التقني لفترة العامين 2024-2025.

ولفتت إلى أنه سيدعم المشروعان المقترحان البرنامج الوطني لمكافحة السرطان، وسيحسنان القدرات الوطنية في مجال إنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية.

وأضافت: في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في سورية في شباط 2023، أرسلت الوكالة في أيار معدات طبية شملت أجهزة متنقلة ومحمولة للتصوير بالأشعة السينية لتعزيز نظام التصدي الطبي.

ونظَّمت الوكالة أيضاً حلقة عمل في الفترة الممتدة من 21 إلى 25 أيار لفائدة المهندسين والعلماء المحليين لتزويدهم بالمعارف والأدوات اللازمة لتقييم الأضرار الناجمة عن الزلازل بدقة، وهو ما يتيح تيسير جهود التعافي. وخلال تلك الأيام الخمسة، عرَّف فريق من الخبراء الدوليين 15 مشاركاً من حلب ودمشق واللاذقية بمعدات الاختبار غير المتلف والتحليل الزلزالي. وعززت حلقة العمل التعاون لدعم عملية وضع نهج شامل لأنشطة إعادة البناء في المناطق المتضررة.

وقالت رئيسة اللجنة الوطنية السورية للتحكم بالسرطان، أروى العظمة: «إن التحديات التي يواجهها البلد تتعلق بالتصوير التشخيصي، والعلاج الإشعاعي، والطب النووي لمكافحة السرطان. وترتبط هذه التحديات بصورة رئيسية بأعباء العمل الثقيلة، والقوى العاملة غير الكافية، والنقص في المعدات والتكنولوجيات». وأضافت: «أدى ذلك إلى الحد من نطاق الخدمات ومن مدى توافرها لمرضى السرطان في البلد».

وفي مجال الوقاية من السرطان، خلصت البعثة الاستعراضية إمباكت إلى أن التخفيف من استخدام التبغ واستهلاك الكحول، واعتماد سياسات لتعزيز التغذية السليمة لدى الأطفال، هما أمران ضروريان للحد من تزايد حالات الإصابة بالسرطان في سورية.

يذكر أنه لدى سورية مركزان مجهزان تجهيزاً جيداً لمعالجة الأورام لدى الأطفال يقدِّمان العلاج المتعدد التخصصات للسرطان إلى ما يزيد على 50 بالمئة من مرضى السرطان من الأطفال في البلد. ولكن لا يكمِل العديد من الأطفال العلاج الموصى به بسبب النقص في الأدوية وانقطاع الخدمات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن