اقتصاد

مجلس الأعمال السوري – الصيني يعقد اجتماع هيئته وينتخب مجلسه الجديد … السفير الصيني لـ«الوطن»: انضمام سورية لمبادرة «الحزام والطريق» يوفر المزيد من الفرص للتعاون الاقتصادي بين البلدين

| هناء غانم

عقدت الهيئة العامة لمجلس الأعمال السوري – الصيني اجتماعها أمس برئاسة محمد حمشو رئيس المجلس وحضور السفير الصيني بدمشق شي هونغوي وأعضاء مجلس الإدارة والهيئة العامة في فندق يعفور بريف دمشق.

رئيس المجلس السوري- الصيني المهندس محمد حمشو قال إن الصين أهمَ شريك اقتصادي وتجاري لسورية مؤكداً اهتمام السفارة بتوطيد العلاقات التجارية وإزالة كل العقبات والحواجز ومن أهمها منح سمات الدخول إلى الصين لرجال الأعمال السوريين والمساهمة في تنمية الاقتصاد السوري وتعزيز العلاقات الاقتصادية بما توفره السفارة من تسهيلات تقدمها للمجلس أملاً بأن يتم السماح لبعض الموظفين الذين ليسوا أعضاء بالمجلس بإجراء دورات تدريبية في الصين.

وطالب حمشو بإعادة تفعيل الخط الائتماني الأمر الذي سوف يسهم في تحقيق نقلة نوعية كبيرة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية أملاً بأن يسهم المجلس في دفع العلاقات الحكومية لإعادة تفعيل هذا الخط بما يسهم بدفع عجلة عمل القطاع الخاص.

وأكد حمشو أن المرحلة تتطلب المزيد من التعاون وإيجاد الحلول المشتركة لإيجاد قنوات مصرفية في ظل العقوبات المفروضة على سورية بفتح مكتب في سورية وآخر في الصين لتمويل الصادرات والمستوردات وبقية المدفوعات بالعملة المحلية مشيراً إلى ضرورة فتح خط ملاحة بحرية وتأمين نقل جوي مباشر وضرورة الحصول على موافقة لهبوط الطائرات السورية في الصين بحيث يتم تفعيل خط نقل تجاري بين البلدين بهدف تنشيط التبادل التجاري وتعزيز العمل الاقتصادي بين البلدين.

وفي تصريح لـ«الوطن» قال السفير الصيني إن الصين شريك تجاري مهم لسورية، والتعاون الاقتصادي والتجاري جزء مهم من علاقات البلدين على الرغم من الـتأثير الخطير للعقوبات أحادية الجانب غير الشرعية التي فرضتها الولايات المتحدة والغرب على سورية، لكن بفضل الجهود المشتركة بين الجانبين أحرز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين نتائج إيجابية في السنوات الأخيرة، خصوصاً في مطلع العام الماضي، حيث وقع الجانب الصيني والجانب السوري مذكرة تفاهم لـ«الحزام والطريق»، وانضمام الجانب السوري لعائلة الحزام والطريق حقق الربط بين المبادرة التي طرحها الرئيس شي جينبينغ وإستراتيجية التوجه شرقاً التي طرحها الرئيس بشار الأسد، الأمر الذي يوضح التوجه ويوفر المزيد من الفرص للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وسورية في المستقبل.

وخلال الاجتماع تحدث السفير الصيني عن مشاركة الشركات الصينية بشكل إيجابي في إعادة إعمار الاقتصاد السوري، حيث يتقدم مشروع مصنع الإسمنت المشترك بقدر 6500 طن يومياً في منطقة أبو شامات بريف دمشق، ومشروع المحطة الكهروضوئية باستطاعة 300 ميغاوات في وادي ربيع بخطوات واثقة نحو الأمام لافتاً إلى أن ما نأمله هو أن يوفر الجانب السوري للشركات الصينية تسهيلات ودعماً للاستثمار وإنشاء شركات في سورية.

توطين التعاون مع الصين

ممثل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية مدير التعاون الدولي في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أنس بقاعي أكد أن العلاقات السورية الصينية ممتازة وهناك سعي دائم لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة حجم الصادرات السورية من مادتي زيت الزيتون وصابون الغار والتي لاقت إقبالاً كبيراً عليها خلال المشاركة السورية الفعالية في معرض الصين الدولي للاستيراد.

لافتاً إلى دور الصين المهم في المعارضة المستمرة للإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية في المحافل الدولية ودعم الجهود السورية المبذولة لتحسين الأوضاع المعيشية. مشيراً إلى حرص الجانب الصيني على المساهمة في عملية إعادة الإعمار، واقتراحه إنشاء مصنع لتجميع السيارات في سورية. كذلك العمل على توطين التعاون في مجال المساعدة التنموية من خلال الإسراع بتنفيذ مشروع الأوتوبيس ورغبة الصين في بحث مشاريع صغيرة وتنموية تسهم في تلبية الاحتياجات السورية. مع إمكانية البدء بالعمل على تطوير برامج المساعدات الصينية المقدمة إلى سورية من خلال تقديمها على شكل أدوات ومستلزمات للأنشطة الإنتاجية، ولاسيما في الأرياف، مثل ألواح الطاقة الشمسية إضافة إلى متابعة المشاورات الفنية المرتبطة بمذكرة التفاهم الخاصة بمبادرة الحزام والطريق والاستفادة الفعلية من الفرص التي توفرها هذه المبادرة فيما يخص الطاقة البديلة والبنى التحتية.

وعن أهم الاتفاقيات والوثائق الموقعة بين البلدين قال تم التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الـ21. مبيناً أنه يوجد بين البلدين حوالي (32) وثيقة موقعة تتنوع بين اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي شملت العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك: منها التعاون التجاري والفني- تشجيع وحماية الاستثمار- تنمية وترويج الصادرات وغيرها وهناك العديد من الإجراءات المتخذة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين سواء في المجال التجاري أم الاستثماري والمالي- وفي إطار مبادرة الحزام والطريق- ومن خلال المنح والقروض وبناء القدرات والمساعدات الإنسانية، وتقدم البقاعي بمقترحات لتعزيز التعاون بين البلدين أهمها تنشيط النقل البحري والجوي ودعوة الجانب الصيني لتشغيل رحلات جوية منتظمة وعارضة بين بكين ودمشق لما له من أثر إيجابي في تنشيط التبادل التجاري والسعي لدى الجانب الصيني لتعزيز التعاون على الصعيد المالي وطرح إمكانية اعتماد آلية شراء العملات المحلية من المصارف العاملة في كلا البلدين.

وتم خلال الاجتماع انتخاب مجلس إدارة جديد لمجلس الأعمال السوري الصيني مدته 4 سنوات، وضم كلاً من محمد حمشو وربا عبود وعبد الباسط ملوك ولبيب الإخوان ومحمد العش وأسامة مصطفى وسمير عموري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن