عقب اشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش وارتقاء 5 عناصر شهداء … الجيش يعيد الأمان إلى طريقي سلمية- الرقة ودمشق – الرقة

أعاد الجيش العربي السوري أمس الأمان إلى الطريق العام سلمية ـ الرقة، وأمام الحركة المرورية للآليات ووسائط النقل العابرة على الطريق الدولي دمشق ـ الرقة، وذلك بعد ليلة دامية كبد خلالها مسلحي تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة، فيما ارتقى 5 شهداء من عناصره.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن حركة المرور عادت لطبيعتها على الطريق المذكور. وأوضح أن تنظيم داعش شن ليل أول من أمس هجوماً مباغتاً على قافلة صهاريج نفط كانت متجهة من الرقة إلى مصفاة حمص، فتصدى الجيش للدواعش وخاض معهم اشتباكات ضارية في شمال شرق السعن بمنطقة سلمية.

ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش، وارتقاء 5 عناصر شهداء واشتعال النيران في 6 صهاريج وقد عملت فرق الإطفاء على إخمادها.

وذكر المصدر أن وحدات الجيش تواصل تمشيط قطاعات في بادية إثريا غرب الرقة من خلايا تنظيم داعش.

وتنشط خلايا من مسلحي تنظيم داعش في مناطق في البادية الشرقية بدعم من الاحتلال الأميركي الذي يقدم لها شتى أنواع الدعم من أجل استهداف الجيش العربي السوري ووسائط النقل العابرة على الطريق الدولي دمشق- الرقة.

على خط مواز، دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في قطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، رداً على اعتداءاتها المتكررة على نقاطه بقذائف صاروخية.

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت برمايات مدفعية مواقع لـ«النصرة» في محيط قرية العنكاوي في سهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بالمدفعية والصواريخ، نقاط تمركز للإرهابيين في محيط بلدة رويحة ومعربليت والفطيرة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي تفتناز بالريف الشرقي.

وأوضح المصدر أن ضربات الجيش حققت أهدافها بتدمير ما استهدفته من مواقع وتجمعات «النصرة» وحلفائه، وكانت رداً على اعتداءات مجموعات مسلحة مما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، فجر أمس على نقاط للجيش في محاور ريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد».

من جهة ثانية هاجمت خلايا داعش بعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء، بالأسلحة الرشاشة، نقطة أمنية لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي بالقرب من كراج «بولمان» في وسط مدينة الرقة، من دون تسجيل خسائر بشرية، بينما فر المهاجمون إلى جهة مجهولـة، وسـط استنفار أمني في المنطقة لملاحقة الخلايا، على ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وذكرت المصادر أنه بذلك تكون قد أحصت 99 عملية قامت بها خلايا داعش ضمن مناطق سيطرة «قسد» شمال وشمال شرق سورية منذ مطلع عام 2023، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات.

ووفق المصادر فقد بلغت حصيلة القتلى من جراء العمليات آنفة الذكر 64 قتيلاً، هم: 12 مدنياً، و47 من «قسد» وميليشيات أخرى تنتشر في مناطق سيطرة «قسد» وشخص مجهول الهوية، و4 مسلحين من التنظيم.