شؤون محلية

تجهيز سيارات محملة بتشكيلة واسعة من المواد الغذائية والإسعافية.. وأخرى خاصة بنقل وتوزيع اللحوم … مدير فرع السورية للتجارة بحمص: البدء بتسويق البطاطا من حقول الفلاحين مباشرة

| محمود شاهين

أوضح مدير فرع السورية للتجارة بحمص أحمد شعبان أنه ومنذ بداية افتتاح الدورة الجديدة للمواد المدعومة عبر البطاقة الإلكترونية في منتصف الشهر الأول من العام الجاري، بلغت نسب التوزيع من مادة سكر 70%، ومن مادة الأرز 96%، كما تم بيع 31 طناً من مادة الحمص و270 طناً من مادة البرغل.

وأشار إلى أنه تم توزيع هذه المواد عبر الرسائل على المواطنين من خلال صالات ومنافذ البيع التابعة للسورية للتجارة في المحافظة، وتم تسيير سيارات مجهزة بأجهزة بيع جوالة (ماستر) إلى الأرياف والمناطق البعيدة حرصاً على تسهيل وصول هذه المواد بأقل وقت ممكن وبناء على الآلية المتبعة تم توزيع كامل كمية المواد المدعومة لدى الفرع.

السورية للتجارة منذ إحداثها وجدت لخدمة المواطنين واضعة كل إمكاناتها وطاقاتها في سبيل تأمين كل مستلزمات الحياة المعيشية بأقل التكاليف.

وكان لفرعنا بحمص دور كبير ضمن هذه المنظومة المؤسساتية المميزة بفرض وجوده على كامل المساحة الجغرافية لمحافظة حمص التي تعتبر أكبر المحافظات مساحة، محققاً بهذا التواجد توازناً اقتصادياً من حيث الحد من ارتفاع الأسعار واحتكار بعض السلع الغذائية من قبل ضعاف النفوس.

وقال: بداية عام 2023م واستكمالاً لما تم إنجازه سابقاً وتطبيقاً وتنفيذاً لتوجيهات الوزارة وتعليمات الإدارة العامة بالتوسع الأفقي من حيث زيادة عدد الصالات والمنافذ بما يضمن وصول كل المواد المدعومة والغذائية والمواد الأخرى إلى المواطنين بكل سهولة ويسر، حيث بلغ عدد المنافذ حتى تاريخه 140 صالة ومنفذاً ومن ضمن الصالات المفتتحة حديثاً صالتان في المدينة بأحياء (عشيرة -القرابيص) التي تعرضت للإرهاب على يد العصابات المسلحة خلال الفترة السابقة وكان لهذا الافتتاح صدى شعبياً من قبل الأهالي الذين عادوا إلى منازلهم بعد تطهير هذه الأحياء من قبل جيشنا الباسل كما تم افتتاح منافذ بالريف الغربي وصولاً إلى منطقة نعرة.

وأضاف: جميعنا نستذكر آسفين تلك المرحلة التي مرت على بلدنا الحبيب في بداية الشهر الثاني لعام 2023 بحلول كارثة الزلزال والتي امتد أثرها المدمر إلى عدّة محافظات (اللاذقية – حلب – حماة…) وكان لفرع حمص دور كبير في تقديم المساعدات والمعونات لأهالينا المتضررين من جراء الزلزال في تلك المناطق، حيث تم تسيير عدة سيارات وعلى أيام متتالية محملة بكل المواد الغذائية وكل المستلزمات التي يحتاجها المنكوبون في مثل هذه الظروف.

كما شاركت آليات الشحن الكبيرة التابعة لفرع حمص بالقافلة التي انطلقت من محافظة حمص إلى المناطق المنكوبة محملة بمعونات إغاثية إضافة للمواد المذكورة أعلاه، وهذا ما يؤكد أن السورية للتجارة وجدت لخدمة المواطنين في كل الظروف.

وفي مجال تسويق المحاصيل بَيَّنَ مدير الفرع أنه تم تجهيز وإعداد كل مستلزمات تسويق المحاصيل الزراعية حسب المواسم من حيث إعادة تأهيل وحدات التبريد ورفدها بالكادر الفني اللازم، حيث بدأنا بتسويق مادة البطاطا سبونتا نوع أول من حقول الفلاحين مباشرة ضمن آليات النقل التابعة للمؤسسة ضامنين بهذا الإجراء تخفيف الأعباء والتكاليف على الفلاح وصرف كل مستحقاته المالية مباشرة من دون أي تأخير ما ينعكس إيجاباً على الأسعار وهذا يؤدي بدوره إلى كسر حلقات السمسرة والحد من ارتفاع سعر المادة واحتكارها، حيث تم تخزين هذه المادة المسوقة ضمن وحدات التبريد لدينا وتوزيع قسم منها على صالاتنا ومنافذنا بحمص وبأسعار أقل من السوق المحلية ومازال العمل مستمراً حتى انتهاء الموسم.

وقال: إننا مقبلون حالياً على موسم التفاح بجاهزية عالية متخذين كل الاستعدادات المطلوبة لتسويقها بالشكل الأمثل بما يضمن حقوق المزارعين والمواطنين، وإن عملية التسويق هدفها الأساسي إعادة طرح المادة في أوقات الذروة بما يضمن ثبات الأسعار وخلق توازن إيجابي وطمأنينة لدى المواطنين.

واستمراراً لتنفيذ وتطبيق توجيهات الوزير بضرورة مواكبة كل الظروف الحالية تم تجهيز سيارات محملة بتشكيلة واسعة من المواد الغذائية والإسعافية في ظل الظروف الصعبة التي تحل ببلدنا إلى المناطق والأرياف البعيدة عن مراكز المدينة حرصاً على توفير الوقت والجهد بالحصول على هذه المواد بأقل التكاليف، وتم تجهيز سيارات خاصة لنقل وتوزيع مادة اللحوم لتلك المناطق بما يتناسب مع الوضع المعيشي وارتفاع التكاليف وأجور النقل، وهذا يعتبر من أساسيات عمل وأهداف المؤسسة من حيث التدخل الإيجابي ومنع احتكار السلع الغذائية وارتفاع أسعارها غير المبرر.

وختم بالقول: تستمر المؤسسة السورية للتجارة بتأمين المواد رغم كل الظروف الصعبة التي تواجهنا، انطلاقاً من توجيهات الوزير الذي أكد على أن العمل يتمثّل بالنتائج الإيجابية وليس فقط بالأقوال، مستندين بهذا الأمر إلى شــعار سـيد الــوطن الدكـتور الرئيس بشــار حافــظ الأسد «الأمل بالعمل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن