شؤون محلية

حمى الأسعار تستمر في الحسكة

| الحسكة- دحام السلطان

لا تزال حمّى ارتفاع الأسعار في أسواق الحسكة، محافظة على منسوب مستواها البياني الجنوني الأسعار متفاوتة من بائع إلى بائع آخر ومن مواقع أحياء وسط المدينة إلى الأحياء الواقعة خارج وسط المدينة ونطاق عمل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ولأسباب خارجة عن إرادتها، ما أدى إلى انخفاض القوة الشرائية لدى المواطن بشكل مخيف في الأسواق اليوم.

وأوضح الباعة أن سعر كيلو غرام الفروج الحي وصل إلى 25 ألف ليرة، وسعر كيلو صدر الفروج 33 ألف ليرة، وسعر كل من كيلو الفخاذ والجوانح وصل إلى 20 ألف ليرة، ولفتوا إلى أن هذا ينطبق أيضاً على أسعار اللحوم الحمراء «محلية المصدر» التي وصل سعر الكيلو منها بشكل وسطي في أحياء وسط المدينة إلى 65 ألف ليرة، وفي الأحياء خارج نطاق عمل دوريات المراقبة التموينية إلى 75 ألف ليرة ما انعكس سلباً على حركة السوق وضعف القوة الشرائية لدى المواطن، نتيجة لضعف العرض بفعل نفوق أعداد كبيرة من المواشي وتواصل عملية تهريب أعداد أخرى بين الحين والآخر وبطرق «غير شرعية» خارج الحدود عن طريق المعابر «غير الرسمية» الحدودية البرية والنهربة مع العراق.

وبيّن مواطنون أن الارتفاع انطبق أيضاً على ارتفاع سعر البيض الذي وصل سعر الطبق الواحد منه إلى 25 ألف ليرة، ودلت أسباب ارتفاع سعر الفروج المفاجئ على عدم توافر المادة بالشكل المعهود كما كانت الحال عليها سابقاً، ما أدى إلى خلق هوة وتفاوت بين العرض والطلب وفق التجار، وأن مادة السكر وصل سعر الكيلو منها إلى 12500 ليرة، ومادة الشاي أيضاً التي تراوح سعر الكيلو منها بين 70- 130 ألف ليرة، ومادة الرز التي تراوح سعر الكيلو منها بين 9.5- 15 ألف ليرة، ووصل سعر عبوة الزيت النباتي سعة 4 ليترات إلى 70 ألف ليرة، وعبوة زيت الزيتون سعة ليتر إلى 50 ألف ليرة، وسعر كغ السمن النباتي إلى 18 ألف ليرة، ووصل سعر العدس الحب إلى 16500 ليرة والعدس المجروش إلى 9500 ليرة والفاصولياء إلى 17500 ليرة والبرغل إلى 9500 ليرة، بينما بيّن المواطنون أن أسعار الخضر «محلية المصدر» قد ارتفعت بشكل كبير وبشكل تدريجي، حيث وصل سعر كيلو الخيار إلى 5000 ليرة، وسعر كيلو الكوسا تراوح بين 4500- 5000 ليرة، وسعر كيلو البطاطا 2500 ليرة، وسعر كيلو الباذنجان 1500 ليرة، ومعدل مجاميع أسعار الفاكهة الصيفية تراوح سعر الكيلو منها بين 5- 10 آلاف ليرة.

وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي خليف لـ«الوطن» أن ارتفاع الأسعار يعود إلى عدم انضباط سعر الصرف للقطع الأجنبي باعتباره هو العملة المتداولة لدى المورّدين خارج نطاق عمل المراقبة التموينية، وتحكمهم بالسوق، واقتصار عملية دخول المواد السلعية إلى المحافظة بطرق غير شرعية عبر معبر «سيمالكا» النهري «غير الرسمي» الذي يربط المحافظة بشمال العراق، وخضوع المادة لمعدلات العرض والطلب وحسب سعر الصرف، ما أدى إلى حدوث هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار.

وبين خليف أنه نقل مخصصات ذوي الشهداء بمعدل ألف كيس خبز يومياً من فرن المساكن إلى فرن الثورة بحي الميريديان، وتم الإبقاء على مخصصات مصابي وجرحى الحرب وموافقات المدنيين البالغة 800 كيس مناصفة بينهما بفرن المساكن، وذلك تسهيلاً لآلية العمل وتخفيفاً للضغط عبر منفذ البيع الوحيد بفرن المساكن، لافتاً إلى أن دوريات المراقبة التموينية لدى المديرية، تعمل على الرغم من ظروفها التي تكاد تكون خارجة عن إرادة عمل المديرية وتقصيرها في فرض رقابتها كما ينبغي وبشكل كامل ومتوازن وعادل على كامل مساحة الأسواق في المحافظة واقتصاره على مساحات ضيقة منها، وهو الخاص بنطاق عمل وجود دوريات المديرية لممارسة دورها الرقابي التمويني، نتيجة للظروف الراهنة التي تشهدها محافظة الحسكة.

وأشار إلى أنه تم تنظيم 16 ضبطاً تموينياً خلال تموز الماضي على مستوى المحافظة، 12 منها مرتبطة بالأفران، للنقص في الوزن، وإنتاج خبز مخالف للمواصفات القياسية، وعدم التقيّد بمواعيد العمل والامتناع عن البيع وإنتاج دقيق مخالف للمواصفات، و4 ضبوط تتعلق بعدم الإعلان عن الأسعار في عدد من المقاهي الشعبية وسط المدينة، وتم تنظيم الضبوط الخاصة بها وإحالتها إلى القضاء المختص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن