سورية

تركيا ترحل نحو 200 لاجئ سوري باتجاه تل أبيض ورأس العين و50 عبر «باب الهوى»

| وكالات

رحلت السلطات التركية خلال الساعات الفائتة، أكثر من 160 لاجئاً سورياً بينهم سيدات وأطفال، عبر المعابر الحدودية بين الجانبين السوري والتركي، باتجاه منطقتي تل أبيض ورأس العين، كما عملت على ترحيل 50 لاجئاً سورياً، عبر معبر باب الهوى شمال إدلب.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس أن من بين المرحلين مجموعة من الشبان جرى ترحيلهم دون عائلاتهم، إلى منطقة تل أبيض، وهم ينحدرون من قرية السفيرة بريف حلب، وسط استمرار معاناتهم الإنسانية، لعدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم، كونهم لا يملكون البطاقة الشخصية.

من جهتها ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن من بين المرحلين أيضا 20 امرأة. ونقلت عن مصادر وصفتها بالخاصة أن عمليات الترحيل زادت وتيرتها خلال الأيام القليلة الفائتة، وأغلبها تكون من معبري تل أبيض بريف الرقة ورأس العين شمالي الحسكة الخاضعتين لسيطرة الفصائل الموالية للاحتلال التركي.

وبالتوازي مع ذلك، تعرض 3 شبان من اللاجئين السوريين، بعد عبورهم الحدود باتجاه مناطق ما تسمى «نبع السلام»، للاعتقال من الفصائل الموالية لأنقرة، بغرض الحصول على فدى مالية لقاء إطلاق سراحهم.

وعلى خط مواز ذكرت مواقع إعلامية معارضة أن السلطات التركية رحلت أمس 50 لاجئاً سورياً، عبر معبر باب الهوى شمال إدلب، في إطار الحملة الأمنية التي تقودها ضد ما تسميه «الهجرة غير الشرعية».

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور لعشرات من الشباب السوريين اللاجئين في تركيا، الذين وصلوا إلى معبر باب الهوى بعد ترحيلهم من تركيا.

وكانت السلطات التركية بدأت قبل أيام حملة «غير مسبوقة»، تستهدف بحسب الرواية الرسمية «المهاجرين غير الشرعيين»، ورغم أن السلطات لم تسمِ السوريين «المخالفين» بعينهم كهدف للحملة، إلا أن الكثير من حالات إلقاء القبض والترحيل تركزت على السوريين، وبينهم ممن يحملون أوراقاً رسمية في تركيا وليسوا مخالفين.

وأول من أمس أعلن معبر باب السلامة بريف حلب، حصيلة قال إنها لسوريين عادوا «طوعاً»، وبلغت 2236 شخصاً خلال شهر تموز الفائت.

وتستمر معاناة السوريين بعد ترحيلهم إلى المناطق الخاضعة لنفوذ الاحتلال التركي والفصائل الموالية له، وسط استمرار السلطات التركية في عمليات الترحيل القسري، تنفيذا لسياستها الهادفة إلى توطين المرحلين في المساكن التي شيدت في الشمال السوري، تحت مسمى «العودة الآمنة»، وإحداث تغير ديمغرافي في المنطقة.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة إن المرحلين، يتعرضون لممارسات وضغوطات شتى من الفصائل الموالية للاحتلال التركي، أثناء عبورهم من تل أبيض إلى رأس العين، حيث تقدم تلك الفصائل على تفتيش أمتعتهم وسرقتها، حيث تسرق ما غلا ثمنه وخف حمله بقوة السلاح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن