سورية

«الإدارة الذاتية» الكردية قطعت الكهرباء عن مئات المحال في أسواق القامشلي … أهالي عشر قرى بريف الحسكة يتظاهرون ضد ممارسات «قسد» الإجرامية

| وكالات

خرجت، أمس مظاهرة احتجاجية ضمت أهالي عشر قرى في ناحية الهول بالريف الشرقي لمدينة الحسكة ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي، تنديداً بممارسات الميليشيات الإجرامية ضد الأهالي واستمرارها بملاحقة واختطاف أبنائهم لزجهم في القتال ضمن صفوفها، في حين قطعت شركة كهرباء في مدينة القامشلي يشرف عليها مسؤولون في ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التيار عن مئات المحال التجارية في أسواق المدينة، إثر خلافات مع البلدية حول سعر «الأمبيرات».

وحسب وكالة «سانا» ذكرت مصادر محلية في الريف الشرقي أن الأهالي في قرية الحمر التابعة لناحية الهول قطعوا طريق الحسكة الهول بالإطارات المشتعلة، تنديداً بممارسات الميليشيات الإجرامية بحقهم، ولاسيما مواصلتها اختطاف الشبان وسرقة المحاصيل الزراعية وممتلكات الأهالي، وكان آخرها قيام مسلحي الميليشيات بالسطو على العشرات من أسطوانات الغاز.

بدورها نقلت مواقع إعلامية معارضة عن أحد المحتجين تأكيده أن «أهالي قرى «رجمان شرقي، والأحمر، وأم شارة، وخربة الحجي، والهاشمية، وصخر، وصرين، والصلالية، وأم اللحم، والسحيل»، تجمّعوا أمس قي قرية معروف التابعة لناحية الهول وقطعوا الطريق بالحجارة وأشعلوا إطارات السيارات، احتجاجاً على سوء الخدمات».

وتتسع رقعة الرفض الشعبي لميليشيات «قسد» الانفصالية من الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها مع قوات الاحتلال الأميركي، إذ شهدت هذه المناطق احتجاجات متواصلة رفضاً لوجودها وانتهاكاتها المستمرة بحقهم.

وتقوم قوات الاحتلال الأميركي الموجودة بشكل غير شرعي في الجزيرة السورية بالتشارك مع ميليشيات «قسد» المرتبطة بها بنهب الثروات الوطنية والمحاصيل الإستراتيجية كالنفط ومحصولي القمح والشعير لحرمان الشعب السوري منها من جهة، والتضييق على الأهالي من جهة ثانية من خلال إجبارهم على دفع أبنائهم للانضمام إلى صفوف الميليشيات الانفصالية، في إطار سياسة الاحتلال الممنهجة لإطالة أمد الحرب في سورية.

في الاثناء قطعت شركة «روناك» في مدينة القامشلي بريف الحسكة، الكهرباء عن مئات المحال التجارية في أسواق المدينة، إثر خلافات مع البلدية حول سعر «الأمبيرات»، على ما ذكرت مواقع إعلامية معارضة.

و«روناك» شركة تزويد كهرباء يُشرف عليها مسؤولون من «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» ويديرها كوادر من «حزب العمال الكردستاني – PKK»، وتحتكر تزويد أسواق القامشلي بالكهرباء، منذ سنوات وفق المصادر.

ونقلت المواقع عن مصدر من دون أن تسميه أن الشركة قطعت الكهرباء عن المشتركين، أمس، مطالبةً برفع سعر الأمبير الواحد مقابل تشغيل 8 ساعات، من 9 آلاف ليرة سوريّة إلى 1.5 دولار أميركي (ما يعادل نحو 20 ألف ليرة سورية).

وأوضح المصدر أن الشركة هدّدت المشتركين في حال تقديم أي شكوى عليها، بأن قيمة المخالفة ستحصّلها منهم، إلى جانب منعها أي مستثمر من وضع مولدات في السوق.

وقال صاحب محل ألبسة في سوق القامشلي إن البلدية عاجزة عن إجبار الشركة على استئناف تزويد السوق بالكهرباء لكونها مملوكة وتدار من كوادر حزب العمال الكردستاني.

وأضاف إن عشرات المهن والمحال في أسواق القامشلي، توقّفت عن العمل بسبب عدم توفّر الكهرباء.

وبحسب ما ذكر طبيب فإن المراجعين يضطرون إلى الانتظار لساعات في غرفة من دون إضاءة ولا وسيلة تبريد، بسبب قطع الكهرباء عن السوق بشكل شبه كامل.

وإلى جانب المحال التجارية، تعتمد عيادات الأطباء والصيدليات والمختبرات الطبية على مولدات شركة «روناك» كمصدر رئيسي للكهرباء في سوق القامشلي.

وأشار الطبيب إلى أنهم تواصلوا مع اتحاد الأطباء في «الإدارة» للضغط على «روناك» والبلدية، بهدف إعادة تشغيل المولدات وتزويد الأسواق بالكهرباء، لكن المشكلة ما تزال مستمرة.

وبحسب المصادر، فإن متنفذين في «الإدارة» ومتزعمين تابعين لـ«قسد» ولـحزب العمال الكردستاني، يستثمرون معظم مولدات الكهرباء في محافظة الحسكة.

ورغم تخفيض «الإدارة» مخصصات مادة المازوت عن المولدات الخاصة في المنطقة، فإن العديد من المولدات التي يملكها متزعمون عسكريون ومتنفذون يحصل على المازوت بسهولة، على ما ذكرت المصادر، وكثير من هذه المولدات تقدم الكهرباء لمدة 24 ساعة إلى مشتركيها مقابل تسعيرة حُدّدت بالدولار في مخالفة واضحة للأسعار التي حددتها «الإدارة الذاتية» بالليرة السورية حصراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن