حذرت دراسة جديدة من أن درجات الحرارة العالية التي تشهدها دول العالم خلال السنوات الأخيرة، لديها تأثيرات خطيرة على الصحة العقلية لسكان الأرض.
وأكدت الدراسة أن الحرارة العالية لها تأثيرات أكبر على الأشخاص الذين يعانون حالات صحية عقلية، مشيرة إلى أن هذه الحرارة لديها تأثير مباشر على مادة (السيروتونين)، وهي الناقل العصبي الأساسي الذي ينظم المزاج، ما يترتب عليه انخفاض مستويات السعادة أو الفرح، وزيادة مستويات التوتر والإرهاق في المقابل.
وأوضحت الدراسة أن الحرارة المفرطة من الممكن أن تسبب تغيرات في المشاعر والسلوك والغضب والتهيج والعدوانية وعدم الراحة والتوتر والإرهاق والارتباك وانخفاض الدافع.
ولفت الأستاذ ونائب الرئيس التنفيذي في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية بجامعة بايلور الدكتور عصام شاه إلى أن جميع الأمراض العقلية تتفاقم مع ارتفاع درجة الحرارة، لأنها تؤدي إلى مزيد من التعب والتهيج والقلق، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم نوبات الاكتئاب.
ونصح شاه لحماية الصحة العقلية من الحرارة العالية بترطيب الجسم بشرب السوائل وإبقاء الرأس مغطى أثناء الخروج من المنزل وسكب بعض الماء على الرأس لتبريده ومحاولة القيام بالأنشطة في الظل، ليس تحت أشعة الشمس مباشرة وكشفت بعض الدراسات السابقة أن التعرض لأي كارثة مناخية طبيعية، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بأكثر من 30 بالمئة، كما أفادت دراسة في دورية (غاما) العلمية عن زيادة بنسبة 8 بالمئة في زيارات عيادات الطوارئ، بسبب تأثيرات الحرارة على الصحة العقلية.