سورية

عشرات القتلى في تصدي الجيش لانتحاريين في حلب

| حلب- الوطن – وكالات

قضى الجيش العربي السوري العشرات في صفوف الإرهابيين في اليومين الماضيين خلال تصديه لمحاولات انتحاريين تفجير أنفسهم بمواقعه ونقاطه جنوب وشرق حلب ورد الصاع صاعين لمساعيهم إحداث خرق على طول جبهات القتال.
وفجر الجيش والقوات المؤازرة له أمس في ريف حلب الجنوبي عبوات وأحزمة ناسفة كانت بحوزة مسلحين انغماسيين جرى استقدامهم خصيصاً من أرياف إدلب، ومعظمهم من جنسيات عربية وأجنبية، بغية تفجير أنفسهم على خطوط التماس التي تفصل الجيش عن أماكن تمركز المسلحين خصوصاً في جبهتي الزربة وبرقوم وقتل مسلحين حاولوا التسلل بعبواتهم الناسفة في المنطقة التي تفصل قريتي تل دادين وعزيزية سمعان حيث يتمركز الجيش جنوب حلب، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأفادت تنسيقيات معارضة مقربة من «جيش الفتح في إدلب» الذي يقوده تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بمقتل انتحاريين جنوب حلب خلال الاشتباكات مع الجيش العربي السوري الذي حال دون وصول أي منهم إلى مناطق سيطرته بعدما روجت التنسيقيات عن إرسال عشرات الانغماسيين في وقت سابق إلى الريف الحيوي لمنع سقوط قرى وبلدات جديدة بيد القوات المسلحة السورية وللحؤول دون انتقال المعارك إلى ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي الشرقي.
وأفشل الجيش أمس الأول محاولة انتحاريين تابعين لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية التقدم نحو نقاط تمركزه على خطوط التماس في ريف حلب الشرقي وبخاصة في الجهة الشمالية منه حيث ينفذ الجيش عملية عسكرية لتوسيع هامش محيط مطار كويرس العسكري والذي بات مؤمناً بحدود 7 كيلو مترات في محيطه عقب فك الحصار عنه الشهر ما قبل الفائت.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن عدد انغماسيي داعش الذين لقوا حتفهم خلال مسعاهم تنفيذ عمليات انتحارية في مراكز الجيش خلال الأسبوع الأخير أكثر من 15 انتحارياً قتلوا جميعهم بصواريخ موجهة على عرباتهم المفخخة التي عجزت جميعها على الوصول لأهدافها.
ونفذ سلاح الجو السوري والروسي غارات مكثفة أمس على أوكار ومناطق تجمعات مسلحي داعش في ريف حلب الشرقي كما في تادف وعران والطيبة وبزاعة على الرغم من الطقس الرديء والذي لم يحل دون تنفيذ المهام الجوية.
أما في مدينة حلب فسقطت أكثر من 70 قذيفة هاون واسطوانة غاز منفجرة أطلقها مسلحو حي بني زيد على أحياء الأشرفية والسريان الجديدة ومساكن السبيل وشارع تشرين خلقت جواً من الرعب في صفوف المدنيين الآمنين وأدت إلى إصابة أكثر من 30 جريحاً واستشهاد 3 أبرياء من المدنيين.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن مصدرا عسكريا أشار إلى سقوط قتلى ومصابين في صفوف مسلحي «النصرة» والتنظيمات الأخرى وتدمير آليات مزودة برشاشات خلال عمليات نفذها الجيش الليلة قبل الماضية على أوكارهم في بلدة حيان الواقعة على الطريق الدولي المؤدي إلى تركيا الذي يعد خط إمداد المسلحين بالأسلحة والذخيرة مع نظام أردوغان.
ولفت المصدر إلى أن عمليات الجيش المتواصلة لاجتثاث المسلحين من الريف الجنوبي أسفرت عن تكبيد التنظيمات المنضوية تحت زعامة «النصرة» خسائر فادحة بالأفراد والعتاد في قرية البرقوم الواقعة على بعد نحو 27 كم عن مدينة حلب.
إلى ذلك تابعت وحدات من الجيش عملياتها الدقيقة في تدمير بؤر التنظيمات المسلحة في أحياء الراشدين4 وبني زيد وساحة النعناعي والليرمون والأشرفية في مدينة حلب وفقا للمصدر العسكري.
وفي الريف الشرقي ذكر المصدر العسكري أن وحدة من الجيش نفذت ضربات مكثفة على تجمعات وأماكن تحصن مسلحي داعش في قرية تل الحطابات أدت إلى تدميرها بما فيها من مسلحين وأسلحة وآليات مزودة برشاشات متنوعة.
وتصدت وحدات من الجيش أمس الأول لهجوم عنيف شنه مسلحو داعش من محاور عدة في ريف حلب الشرقى ما أسفر عن تكبيدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد وتفجير 5 عربات مفخخة بأكثر من 10 أطنان من المتفجرات والقضاء على 7 انتحاريين حاولوا استهداف نقاط الجيش المتقدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن