سورية

لجنة التواصل تحذر من تزايد أعداد الدواعش في التل إذا لم تحل أزمة المدينة

دعا نائب رئيس لجنة التواصل في مدينة التل بريف دمشق الشمالي غازي سليم جاموس السلطات السورية إلى حل الأزمة القائمة في المدينة بأسرع وقت ممكن، محذراً من أن استمرارها قد يؤدي إلى تزايد أعداد المسلحين فيها وخصوصاً المنضوين منهم في تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال جاموس: إن أعداد الدواعش قبل إغلاق الطريق كانت لا تتجاوز العشرين، ولكن الآن تزايد إلى نحو 200 نتيجة الإغراءات التي يقدمها التنظيم في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه أغلبية العائلات».
وذكر، أن -إضافة إلى الدواعش- في التل ما بين 200 إلى 300 مسلح ينتمون إلى تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، ونحو 200 ينتمون إلى ميليشيا «الجيش الحر»، لافتاً إلى أن جميع هؤلاء المسلحين من أبناء المدينة، ويتحصنون في المنطقة الغربية منها، وأن المدينة لا تشهد أي مظاهر مسلحة. ونفى جاموس بشكل قاطع، ما تردد من أنباء بأن عناصر من تنظيم داعش عادت للظهور بشكل علني في شوارع المدينة، معتبراً أن من يروج لمثل هذه الشائعات فله «غايات مغرضة».
وأغلقت السلطات المعنية طريق معربا– التل من ناحية دمشق في 23 تموز الماضي إثر حادثة اعتداء على عنصر أمن في المدينة من مسلحين ما أدى إلى استشهاده. وفي التل ما بين 850 ألفاً إلى مليون نسمة أغلبيتهم العظمى من المهجرين من مناطق ساخنة في ريف العاصمة، وأما عدد السكان الأصليين حالياً في المدينة لا يتجاوز الـ30 ألف نسمة.
وأوضح جاموس، أنه لا يسمح بالدخول والخروج من وإلى المدينة إلا للموظفين والطلاب، كما أنه لا يتم السماح بإدخال المواد الغذائية والخضراوات والمحروقات، مشيراً إلى أن ما يتم إدخاله هو مواد غذائية فقط من خلال منظمات دولية. ولفت إلى أن الفرن الاحتياطي الشرقي هو الفرن الوحيد الذي يعمل في المدينة، والبالغة مخصصاته 90 ألف طن في الأسبوع، الأمر الذي تسبب بنقص حاد في مادةالخبز.
وناشد جاموس «الحكومة حل أزمة التل عبر فتح الطرق والسماح بإدخال المواد الغذائية والمحروقات وتشغيل الفرن الآلي الرئيسي»، لافتاً إلى أن الفقر الشديد الذي تعانيه الأسر دفع بعض أبنائها إلى الانضمام إلى تلك التنظيمات وخصوصاً داعش، معتبراً أن هذا الأمر «ليس في مصلحتنا».
وأكد، أنه «لا حاضنة شعبية للمسلحين في المدينة»، وأن لجنة التواصل حاولت مراراً العمل على تسوية أوضاعهم، أو إخراجهم من المدينة لكن «خلافات المسلحين الداخلية عرقلت جهود اللجنة».
وأشار إلى أنه تم منذ أربعة أشهر تشكيل «لجنة عائلات» للسيطرة على المسلحين وإقناعهم بتسوية أوضاعهم أو الخروج من المدينة».
وذكر، أن الجهود التي تقوم بها لجنة التواصل في المدينة تبلغ الجهات المعنية في الدولة بها بشكل دوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن