الأخبار البارزةشؤون محلية

وزير لبناني: الصيف واعد وشهر أيلول يحمل تباشير طيبة في العلاقات العربية … قطنا: أضرار حرائق مشقيتا وربيعة بلغت نحو ٢٤٠٠ هكتار .. الحاج حسن لـ«الوطن»: سورية بحاجة لبعض التقنيات لزوم إطفاء الحرائق

| اللاذقية- عبير محمود

أكد محافظ اللاذقية عامر هلال خلال استقباله لوفد المنظمة العربية للتنمية الزراعية في مبنى المحافظة، استعداد المحافظة لتقديم كل الدعم المطلوب للعمل، مشيراً إلى الدور الكبير للتعاون العربي في مجال التنمية الزراعية.

ولفت هلال إلى أهمية الزيارة لوفد المنظمة العربية للتنمية الزراعية وأكساد خاصة في هذه الفترة.

بدوره، أشار وزير الزراعة حسان قطنا إلى أهمية التعاون العربي خاصة مع المنظمات التي تلعب دوراً مهماً في تطوير العلاقات العربية ودعم القطاع الزراعي في جميع الدول العربية.

ونوّه قطنا بدور منظمة التنمية الزراعية من ناحية الاستمرار بعمل معهد الغابات من جهة، وتأمين مستلزمات العمل نحو التطوير لرفع مستوى التعليم ضمن المعهد من جهة أخرى.

وفي الوقت نفسه، أكد وزير الزراعة أهمية تقديم الدعم في مجال مكافحة الحرائق وتقديم التجهيزات اللازمة للمساعدة في حماية عمال الإطفاء والإنذار المبكر والإسراع في عمليات الإخماد.

وخلال الزيارة التي تأتي بهدف تطوير العلاقات وتفعيل مكتب المنظمة في سورية والاستمرار بعمل المعهد العربي للغابات والاطلاع على واقع الحرائق وتقديم الدعم في هذا المجال، أكد رئيس مجلس المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن في تصريح خاص لـ«الوطن»، حرص المنظمة على العودة إلى سورية.

وقال: إن المنظمة لم تترك سورية ولكن كان العمل بالحد الأدنى، وذلك لأسباب عديدة منها الأمور الأمنية (جراء للحرب) واليوم الأمور تعود لطبيعتها وبالتالي سيتم تطوير وتفعيل العمل مع المنظمة وباقي المنظمات بما يؤدي لتطوير العمل الزراعي.

وشدد على أهمية العمل على مسألة الأمن الغذائي، وتطوير النظم الغذائية، معتبراً أن كيفية تحقيق الأمن الغذائي وتثبيته هو الهاجس الوحيد حالياً لكل الدول العربية، ويجب العمل وفق رأي واحد وكلمة عربية واحدة للعودة إلى الملف الدولي كدول من خلال النظم الغذائية وتحقيق رؤيتنا العربية واستثمار المساحات الشاسعة من أراضينا.

وأكد أنه من خلال الجولة على مواقع حرائق ريف اللاذقية تبين أن الحريق كبير وتمت السيطرة عليه بالكامل، وذكر أنه أمر محتمل في كل الدول بالعالم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالية جداً وما ويهم هو كيفية الوقاية منه.

وأضاف: إن الجهات المعنية في سورية بحاجة لبعض التقنيات لزوم ذلك وستتم دراستها في الأمانة العامة، وإن شهر أيلول سيحمل تباشير طيبة فيما يخص العلاقات البينية العريية العريية، معتبراً أن الصيف سيكون واعداً جداً بهذا الخصوص.

وتوجّه الحاج حسن بالشكر للقيادة والحكومة السورية على القرار الذي اتخذ حول الترانزيت فيما يخص البضائع اللبنانية وتحديداً المنتجات الزراعية. قائلاً إن هذا الأمر باكورة وبداية طريق في سبيل تذليل كل العقبات في كل القطاعات وفي كل المشاريع.

من جهته لفت مدير المنظمة إبراهيم الدخيري إلى العمل وفق إستراتيجية عامة، يتم التركيز من خلالها على النظم الزراعية والغذائية وحماية الموارد الزراعية من ماء وأرض وثروة حيوانية ونباتية وتحقيق التكامل العربي في عدد من المجالات ولاسيما التنمية الريفية المتوازنة وتشاركية المعرفة.

واطلع الوفد على محطة أبحاث بوقا لإنتاج غراس الأشجار المثمرة المتحملة للجفاف، التابعة للمركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة، والتقوا عدداً من الخبراء والعاملين في المشاتل التابعة للمحطة.

من جهته أكد قطنا لـ«الوطن»، أهمية عمل المنظمة لتفعيل برامجها في معهد العربي التقني للزراعة والثروة السمكية في سورية بعد توقفها لسنوات، مشيراً إلى الاتفاق على عدة أمور ومنها مسألة مكافحة الحرائق.

وأشار قطنا إلى البحث في إمكانية الدعم للحفاظ على الثروة الحراجية وذلك ببعض المواد والتقنيات من أجهزة اتصال ومعدات خاصة بالحرائق والصهاريج وببعض الخراطيم وأجهزة الرش، ومستلزمات أخرى.

وفيما يخص أضرار حرائق مشقيتا وربيعة، بيّن قطنا لـ«الوطن» أن المساحات المحروقة بلغت نحو ٢٤٠٠ هكتار، مشيراً إلى العمل وفق برنامج وخطة واستراتجية واضحة تبدأ بالإنذار المبكر وإدارة الحرائق وماذا يجب أن نفعل بعد الحرائق ومحور الحماية عبر منع الدخول لمناطق الحرائق التي تعود وتجدد نفسها بنفسها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن