وفد وزاري يزور الحسكة … مخلوف: قضايا المحافظة موضع اهتمام والمعالجة الحقيقية ضمن الإمكانات المتوافرة
| الحسكة - دحام السلطان
قال وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف خلال جولة في محافظة الحسكة يوم أمس: جئنا إلى الحسكة كي نستمع إلى هموم أهلها ومطالبهم ضمن سقف الحوار المفتوح، ولاسيما الأمر الذي يتعلق منها على وجه الخصوص بقضية مياه الشرب المقطوعة عن أكثر من مليون إنسان في محطة علوك المحتلة من النظام التركي والمجموعات الإرهابية المرتهنة له، مؤكداً أن الحكومة تعمل ضمن الاستجابة الفورية وسقف الإمكانات المتوافرة والمتاحة التي تحكمها الظروف الراهنة والوضع القائم في البلاد.
وأشار مخلوف إلى الحرص الذي تبذله الحكومة بتقديم كل ما يمكن تقديمه للمواطن والذي لا يمكن الحياد أو التنحّي عنه، على الرغم من ظروف الحرب والتضييق والحصار الراهنة ونهب موارد البلاد وسرقة مقدّراتها، لأن مسؤولية خدمة المواطن هي مسؤولية جماعية، وأن قضايا محافظة الحسكة الخدمية قد أخذت موضع اهتمام والاستثنائية والمعالجة الحقيقية ضمن الإمكانات المتوافرة، لافتاً إلى أنه سيتم رفد مجلس المدينة بضاغط للنظافة وتزويد المدينة بمقطورة مياه، والموافقة على إصلاح وصيانة جميع الصهاريج المعطلة.
من جانبه لفت وزير الموارد المائية تمام رعد إلى أن الأحداث الإرهابية التي منعت مواصلة استكمال مشروع ري دجلة الذي كانت ستصل حصته إلى 1250 م3 من المياه، لتزويد المدينة بمياه الشرب، والعمل على إرواء مساحة 215 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، مبيناً أن الحكومة لم تأل جهداً تجاه محطة علوك المحتلة، وقد اتخذت جميع الوسائل والسبل مع الصديق الروسي ومؤسسات المجتمع الدولي لتحييد المحطة عن الصراعات الدائرة في المنطقة، مشيراً إلى أن الوزارة أنجزت 20 محطة تحلية للمياه ووضعت 600 خزان أرضي، والأرقام قابلة للتوسع في المدينة.
بدوره أشار معاون وزير الزراعة إلى أن حجم المساحات الزراعية بالمحافظة تصل إلى ألفي هكتار وهناك دعم لـ30 ألف هكتار منها، مضيفاً: إن هناك مساعي مستمرة لإيصال الأعلاف واللقاحات البيطرية إلى المحافظة، ونية لفتح دورة علفية جديدة لمربي الثروة الحيوانية بالمحافظة.
وأوضح محافظ الحسكة لؤي صيّوح، أن محطة علوك ستكون في الخدمة قريباً بالتعاون والتنسيق مع منظمة يونيسيف، وأن احتياجات المواطن واسعة وكبيرة وسيتم تحقيق المستطاع والمتاح منها ضمن هذه الظروف، مؤكداً أن الدعم الخاص بمادتي السكر والرز سيتم العمل به قريباً ومن ثم توزيعه على المواطنين خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن مادة الخبز تغطي حاجة جميع المؤسسات الحكومية بالمحافظة بمختلف تسمياتها والمواطن كذلك وبنسب عادلة.
ودعا رئيس مجلس المحافظة عيد سالم المنديل إلى حل مشكلة المياه في مدينة الحسكة، والإسراع بتحويل مركز اللؤلؤة إلى مشفى حكومي وزيادة مخصصات أفران المحافظة من الدقيق بـ20 طناً يومياً، وتأمين الصيانة لمخبز الحسكة الأول الآلي، وضبط عمل منظمة الهلال الأحمر بالمحافظة، والاهتمام بالقطاع الخدمي في ريف القامشلي، وتفعيل مركز خدمة المواطن بالقامشلي ودعم مديرية الخدمات الفنية ومجلس مدينتي الحسكة والقامشلي ورفدها بالبنى التحتية اللازمة، وحل مشكلة رواتب معلمي مدينة رأس العين المتوقفة، وزيادة عدد رحلات السورية للطيران وتخصيص رحلة أسبوعية مأجورة للمدنيين عبر طائرة الشحن «اليوشن»، واستثناء الحسكة ببعض القرارات لوضعها الاستثنائي.
وأكد المتحدثون العمل الفوري على حل مشكلة المياه بمدينة الحسكة، لأن جميع الحلول البديلة لا تؤدي الغرض ولا تفي بالمطلوب، وتحسين الوضع المعيشي للعاملين في الدولة والإسراع في توزيع المقنن من مادتي السكر والرز، وإضافة مواد أخرى للدعم مثل الشاي والزيوت والسمون والخبز، ورفد مجلس مدينتي الحسكة والقامشلي بآليات النظافة والآليات الضاغطة ووضع حد لارتفاع الأدوية بشكل يكاد يكون شهرياً واستثناء المحافظة من التسجيل على المنصة لعدم وجود شبكات (نت) قوية وأجور الحصول على جواز السفر الذي تجاوزت تكلفة رسومه الخمسة ملايين ليرة سورية.
وطالبوا بمنح قروض سكنية وتركيب طاقة بديلة لمنازل المواطنين أسوة بالمحافظات الأخرى، والعمل على عودة لجان التحكيم الزراعي إلى مديرية الزراعة، ودعم المزارع والفلاح ومستقبل الزراعة بالمحافظة، ورفع حجم الاعتمادات المالية اللازمة للدوائر الحكومية ولاسيما الصحة والخاصة بالإعاشة واعتمادات الأدوية، وحل مشكلة مندوبي شركات الصيانة الطبية الذين يرفضون مجيئهم إلى الحسكة، ومخالفتهم لشروط العقود المبرمة.