«ذا إيكونوميست»: إستراتيجية الغرب لإزالة المخاطر تجاه الصين مصيرها الفشل … فولودين: واشنطن تعمل على تحويل تايوان إلى أوكرانيا جديدة بمواجهة بكين
| وكالات
اعتبر رئيس مجلس «الدوما» الروسي فياتشسلاف فولودين أن الولايات المتحدة تعد لجعل تايوان بؤرة معادية للصين وتحويلها إلى أوكرانيا جديدة، على حين أكد المؤرخ الاقتصادي كريس ميلر أن تبني الغرب سياسة ما وصفها الأخير بـ«إزالة المخاطر» في التعامل مع الصين لن ينجح أبداً.
وفي قناته على «تلغرام»، قال فولودين أمس: إن «الولايات المتحدة تعد العدة لجعل مصير تايوان شبيهاً بمصير أوكرانيا حيث تعمد واشنطن إلى المراءاة بزعمها أنها تؤيد الصين الواحدة على حين تعمل كل ما بوسعها لجعل تايوان معادية للصين» مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يرتكب خطيئة باعتزامه شراء أسلحة لتايوان من المخصصات الممنوحة لأوكرانيا.
وأوضح رئيس مجلس الدوما الروسي أنه يتعين على الأمم المتحدة إدانة أعمال بايدن الاستفزازية لافتاً إلى أنه إذا لم تكن هذه المنظمة قادرة على ضمان الأمن الشامل في العالم فإن مغزى وجودها لا يتعدى مغزى وجود عصبة الأمم قبيل تفكيكها».
في سياق متصل، أكد المؤرخ الاقتصادي، ميلر، أن القادة في الغرب تبنوا عبارة «إزالة المخاطر» لوصف نهجهم مع الصين، وذلك بعد ارتفاع مستوى التوتر معها.
ورأى ميلر في مقال بمجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية، أن اتباع هذا النهج من الغرب، يستلزم استمرار فرض قيود على التكنولوجيا والاستثمار على الصين، مع الحفاظ على التجارة معها، مشدداً على أنّ هذه الاستراتيجية لن تنجح أبداً.
وعن أسباب دعم هذه الاستراتيجية من الغرب، قال ميلر: إنّ الولايات المتحدة الأميركية واليابان، تتبعان خطاباً يتميز بـ«المرونة» للحفاظ على الحلفاء الأوروبيين المتذبذبين، الذين يعتبرون أن الصين «منافس منهجي»، وبذلك تبدو الاستراتيجية خالية من المخاطر وغير مكلفة.
أما السبب الثاني، فهو وفق ميلر، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تأمل في أن تنجح حملة الضغوط التي فرضتها على بكين، وتجعل الصين أكثر «انصياعياً» لها.
وعن أسباب فشل إستراتيجية «إزالة المخاطر منخفضة التكلفة»، لفت المؤرخ الاقتصادي إلى أنّ الصين تعتقد أنها تستطيع التغلب على قيود التكنولوجيا التي فرضها الغرب، كما أن الشركات الغربية لا تستمع إلى خطاب السياسيين، وبدلاً من ذلك تتخذ خطواتٍ مُكلفة لإعادة هيكلة علاقتها مع الصين.
وإضافة إلى ذلك، وفق ميلر، فإن الصين تتبع أجندتها الخاصة، لتقليل اعتمادها على تكنولوجيا التصنيع الغربية، مع مواصلة جهودها لجعل الغرب أكثر اعتماداً على المنتجات الصينية، من الرقائق منخفضة الجودة إلى السيارات الكهربائية، وهذا الأمر قد يؤدي إلى جولةٍ جديدة من التوتّر التكنولوجي والتجاري.
وشدّد ميلر على أن الغرب حتماً سيفرض قيوداً جديدة، وهذا الأمر قد يؤدي إلى صعوبة عزل العلاقات الاقتصادية عن العلاقات السياسية المتدهورة بين الغرب والصين.