سورية

عبر انتخابات شكلية … إعادة تعيين جاموس رئيساً لـ«هيئة التفاوض» المعارضة

| وكالات

ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «هيئة التفاوض»، أعلنت في اجتماعها الدوري أمس «إعادة انتخاب» بدر جاموس رئيساً لما يسمى «هيئة التفاوض» المعارضة لدورة ثانية، بعدما كانت الدورة الأولى في 12 حزيران من العام الماضي، حيث تم «انتخابه» خلفاً لـلمدعو أنس العبدة الذي «ترأس الهيئة دورتين متتاليتين أيضاً».

وجاء تعيين جاموس خلال اجتماع عقدته «الهيئة» في مدينة الراعي المحتلة قرب الحدود التركية- السورية في ريف حلب الشمالي.

وأقرت شبكة «شام» الإخبارية المعارضة بأنه في العام الماضي كشفت ما سمته عدة «أطراف سياسية» أن «عملية تعيين» جاموس خلفاً لـلعبدة تمت بـ«انتخابات شكلية»، وأن الأمر محضّر منذ عدة أشهر، وفق سياسة «تبادل الكراسي والطرابيش» بين عدد من الكتل الممثلة للمعارضة.

واعتبر أحد الشخصيات المعارضة أن كثرة الأخطاء التي وقعت بها «المعارضة المفككة»، هو الذي أوصلها إلى اتباع أساليب تبادل الأدوار في المناصب و«تبادل الطرابيش» كما يسميه البعض، بانتخابات شكلية صورية، تديرها شخصيات باتت حاضرة في كل كيان.

وجاموس هو عضو الهيئة السياسية لـ«الائتلاف» الذي تشكل في عام 2012 ويهيمن عليه «الإخوان المسلمين» بدعم من الإدارة التركية ومشيخة قطر ويتخذ من الأراضي التركية مقراً له.

وارتكب «الإخوان المسلمين» جرائم فظيعة في سورية في ثمانينيات القرن الماضي وشكلوا تنظيمات إرهابية منذ اندلاع الأزمة في سورية قبل أكثر من 12 عاماً وذلك لمقاتلة الجيش العربي السوري والاعتداء على المدنيين وتدمير المدن والبلدات والقرى والمؤسسات الحكومية.

وكانت «هيئة التفاوض» تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقراً لها وباتت الإدارة التركية التي يترأسها رجب طيب أردوغان تسيطر عليها وعلى قراراتها بعد خلافات بينه وبين الرياض قبل أكثر من عامين ونصف العام، على حين ضيقت الأخيرة على «الهيئة» وانتقل معظم أعضائها إلى أحضان الإدارة التركية.

ويرى مراقبون أن «هيئة التفاوض» بكل مكوناتها، التي يعد «الائتلاف» أحدها، مسلوبة القرار من الإدارة التركية، وبالتالي ما جرى هو عملية «إعادة تعيين» من قبل الأخيرة لرئيس «الهيئة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن