سورية

طالبت بالضغط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي … سورية: بقاء الكيان خارج الرقابة الدولية تهديد للسلم والأمن

| وكالات

أكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا السفير حسن خضور ضرورة تنفيذ القرار الذي تم اعتماده في مؤتمر المراجعة والتمديد اللانهائي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عام 1995 والقاضي بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، مشدداً على أن رفض إسرائيل جميع المبادرات الداعية إلى هذا الأمر تهديد للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

وفي بيان سورية أمام اجتماعات الدورة الأولى للجنة التحضيرية لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المنعقدة في فيينا، أشار السفير خضور، وفق وكالة «سانا»، إلى أن جميع الدول العربية أصبحت أطرافاً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في حين لا تزال إسرائيل الوحيدة في المنطقة التي لم تنضم، ولا تزال جميع أنشطتها وقدراتها النووية خارج أي منظومة رقابية دولية، مشدداً على أن بقاءها بما تمتلكه من قدرات نووية خارج إطار المعاهدة واتفاق الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفضها جميع المبادرات الداعية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط يهددان توطيد نظام عدم الانتشار النووي، ونزع السلاح النووي، ويعتبران تهديداً للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

وطالب خضور الدول الأطراف في معاهدة عدم الانتشار ولاسيما الحائزة أسلحة نووية بتحمّل مسؤولياتها في الضغط على إسرائيل ومطالبتها بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار من دون قيد أو شرط، ومن دون مزيد من التأخير والمماطلة، ووضع جميع منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والانخراط بشكل جدي في المسارات الدولية الرامية إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.

واعتبر خضور أنه من المؤسف عدم اعتماد مشروع الوثيقة الختامية لمؤتمر استعراض المعاهدة لعام 2015 وذلك من خلال رفض ثلاث دول لكل المقترحات حول الشرق الأوسط، على الرغم من كل الجهود الكبيرة والمبادرات المهمة التي قدمتها بعض الدول وفي مقدمتها روسيا، لافتاً إلى أن إخفاق مؤتمري المراجعة لعامي 2015 و2022 في اعتماد وثيقة ختامية دونما أي مبررات مقنعة، يبعث على القلق الشديد لأنه يشكل ضربة للجهود الدولية الرامية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ويكشف ازدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول.

ودعا خضور إلى أن تتضمن نتائج مؤتمر المراجعة المقبل ولجنته التحضيرية اعتماد قرار الشرق الأوسط لعام 1995 كجزء لا يتجزأ من المعاهدة ويتطلب التنفيذ الكامل، مشيراً إلى أن الوثيقة الختامية لمؤتمر عام 2010 ومخرجاتها لا تزال سارية في ظل عدم التوصل إلى وثيقة ختامية توافقية في المؤتمرين الاستعراضيين الأخيرين، وخاصة فيما يتعلق بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.

كما دعا السفير خضور إلى تنفيذ قرار الشرق الأوسط الذي يطالب بإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية بأسرع وقت ممكن، لكونه يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ويدعم الأمن والسلم الدولي، وإلى العمل على تحقيق عالمية عدم الانتشار النووي، ووقف حالات عدم امتثال دول نووية وغير نووية لأحكام المعاهدة وهو ما يتطلب من مؤتمر استعراض المعاهدة لعام 2026 أن يدعو الدول الأطراف ولاسيما الدول الحائزة أسلحة نووية إلى التوقف عن دعم إسرائيل في تطوير قدراتها النووية، وحظر تزويدها بالتكنولوجيا النووية، بما يسهم في دفعها إلى الانضمام للمعاهدة كطرف غير حائز أسلحة نووية من دون قيد أو شرط، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن