تحذير سعودي- كويتي لمغادرة لبنان.. وميقاتي: المعطيات الأمنية لا تستدعي القلق … الجيش اللبناني ينفي التحضير لعملية عسكرية في مخيم «عين الحلوة»
| وكالات
بعد بيانات السعودية والكويت التحذيرية لرعاياهما في لبنان، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن المعطيات الأمنية المتوافرة في البلاد من القادة العسكريين لا تستدعي القلق والهلع، على حين نفى الجيش اللبناني أمس التحضير لتنفيذ عملية عسكرية في مخيم عين الحلوة.
وأكد ميقاتي أن المعطيات الأمنية المتوافرة في البلاد من القادة العسكريين لا تستدعي القلق والهلع، مشيراً إلى أن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم «عين الحلوة» قطعت أشواطاً متقدمة لضمان الاستقرار.
كلام ميقاتي جاء عقب إصدار السعودية والكويت وألمانيا، بيانات تحذيرية لرعاياها في لبنان، طلبت منهم أخذ الحيطة والحذر، في حين طلبت الرياض من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، ومغادرته.
وأصدرت هذه الدول بياناتها هذه، على الرغم من أن الهدوء النسبي يسيطر على مخيم «عين الحلوة»، منذ أول من أمس، بعد اتفاقٍ لوقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية.
وكلف ميقاتي وزير الخارجية التواصل مع الدول العربية، لطمأنتها بشأن سلامة مواطنيها في لبنان، كما طلب من وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة لحفظ الأمن في كل المناطق اللبنانية.
وشهد مخيم عين الحلوة جنوب لبنان اشتباكات على مدى أيام أوقعت العديد من القتلى والجرحى إضافة إلى أضرار مادية.
وطالبت السفارة السعودية لدى لبنان، في وقت متأخر من مساء الجمعة – السبت، المواطنين السعوديين بمغادرة الأراضي اللبنانية، محذرةً إياهم من الاقتراب من المناطق التي تشهد «نزاعاتٍ مُسلحة».
لكن الخارجية السعودية أوضحت في وقت سابق أمس في تصريح نقله الإعلام اللبناني أن قرارها لا علاقة له إطلاقاً بتداعيات خارج لبنان كما يصورها البعض، لافتة أن كل ما يتعلق بلبنان خارجياً لم يتغير.
وأوضحت أن القرار اتخذ من ثاني يوم على اندلاع الاشتباكات في مخيم عين الحلوة ولكن صدر أول من أمس الجمعة، وذلك بعد إحصاء أعداد السعوديين الموجودين في لبنان، وقالت: «علماً أن هناك قراراً بمنع سفر السعوديين إلى لبنان إلا أن عدداً كبيراً منهم موجود في لبنان».
وأكدت أن هناك تخوفاً من تمدد أحداث عين الحلوة لخارج المخيم ومن هذا الباب تم إصدار القرار، مشيرة إلى أن الطمأنينة تأتي في حال إعلان مصالحة مضمونة بين أطراف القتال في المخيم.
من جهة ثانية، نفى الجيش اللبناني التحضير لتنفيذ عملية عسكرية في مخيم عين الحلوة، وحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» غردت قيادة الجيش على منصة «إكس» وقالت: تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي معلومات نقلاً عن مصدر عسكري حول تحضير الجيش لتنفيذ عملية عسكرية في مخيم عين الحلوة، مضيفة: «يهم قيادة الجيش أن تنفي صحة هذه المعلومات، وتؤكد أنها تتابع بدقة الوضع الأمني في المخيم».
وتابعت: كما تشدد على ضرورة العودة إلى بياناتها الرسمية حصراً للحصول على المعلومات.