انطلاق اجتماع جدة حول «الأزمة الأوكرانية» بحضور ممثلين عن 30 دولة … موسكو: لا معنى لأي قرارات من دون مشاركتنا وسنراقب النتائج
| وكالات
انطلق في مدينة جدة السعودية أمس اجتماع مُستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول لبحث سبل «حل الأزمة الأوكرانية».
اجتماع جدة المستمر ليومين دعي إليه ممثلون عما يقرب من 30 دولة، من بينها أميركا والاتحاد الأوروبي والصين وجنوب إفريقيا، ولكن من دون حضور روسيا الطرف الأساسي لإنجاح أي مبادرة.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس»، سيبحث الاجتماع سبل «حل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية»، و«بما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة».
من جهتها نقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصدر مطلع بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سيشارك في الاجتماع، وقال المصدر: إن «مشاركة ولي العهد متوقعة، حيث سيعقد لقاءات ثنائية مع بعض المندوبين الذين سيصلون إلى جدة».
وأشار إلى أن القيادة السعودية تعول على تعزيز دورها في المبادرات الدولية الرامية إلى تسوية النزاع من خلال منح المنصة للمشاورات.
في غضون ذلك أعلنت الخارجية الصينية أن المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا لي هوي سيشارك في محادثات جدة، وقال المتحدث باسم الوزارة وانغ ون بين في بيان: «إن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة لعب دور بناء في السعي للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية».
روسيا التي أعلنت خارجيتها في وقت سابق بأن السعودية ستحيطها علماً بنتائج الاجتماع علقت على المحادثات بالقول: إن القرارات بشأن الأزمة الأوكرانية على المستوى السياسي من دون مشاركة روسيا هي أمرٌ بلا معنى، مُشيرةً إلى أن «المجال مفتوح» لمناقشة النتائج التي تصدر عن المحادثات.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن حل الوضع على الأرض وترسيخه على المستوى السياسي من دون مشاركة روسيا، يُعتبر أمراً بلا معنى وهراء، مؤكّدةً أن الجميع يفهم هذا.
وأضافت: «يوجد مجال لمناقشة النتائج التي تصدر عن المحادثات».
بدوره صرّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، بأن الكرملين سيتابع اجتماع المحادثات في السعودية بشأن أوكرانيا، موضحاً أن الرئاسة «ستنتظر لترى ما هي النتائج التي ستصدر عنه»، مشيراً إلى ضرورة استيضاح أهدافه ومقاصده.
ولفت بيسكوف إلى أن لقاء جدة استمرار للاجتماع الذي عقد في كوبنهاغن في يونيو، بمشاركة ممثلين عن البرازيل والهند وجنوب إفريقيا والصين، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان، حيث قرر المجتمعون آنذاك عقد لقاء لاحق لبحث سبل تسوية أزمة أوكرانيا.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، كان قلل من أهمية النتائج المرتقبة لاجتماع جدة وقال: إن بلاده لا تتوقع نتائج ملموسة من اللقاء الدولي المرتقب حول أوكرانيا في جدة بالسعودية.
صحيفة «بوليتيكو» الأميركية، كانت نقلت في وقت سابق نقلاً عن مصادر مُطلعة، بأن المُباحثات في جدّة ستتمحور حول 10 نقاط أبرزها: «أمن الغذاء والطاقة، وتبادل الأسرى، ومشاكل الأمن البيئي، وتشكيل محكمة لجرائم الحرب».