طائرات الركاب هدف إرهاب داعش القادم
| وكالات
ذكرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية أن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية يسعى إلى تطوير أسلحة قادرة على إسقاط طائرات الركاب المدنية.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن الصحيفة: إن خبراء الأسلحة لدى التنظيم يقومون بتطوير أسلحة قادرة على إسقاط طائرات الركاب المدنية. ويعتبر هذا ضمن النهج الإرهابي للتنظيم الذي لم يفلت منه لا البشر ولا الحجر. وتظهر لقطات بثت أن مسلحين من داعش في مدينة الرقة، معقل التنظيم في سورية، وهم يطورون بطارية حرارية محلية الصنع، على أن تستخدم في صواريخ أرض- جو، على حين قال خبراء إن هذه الأسلحة كانت بيد التنظيمات المسلحة لعقود، بيد أن تخزينها وتطوير البطارية الحرارية التي تعد ركناً أساسياً لتشغيل الصاروخ، هو في الواقع أمر بالغ الصعوبة والتعقيد. وتظهر لقطات الفيديو أيضاً مسلحين وهم يستخدمون تماثيل على شكل إنسان، بها أنظمة تنتج حرارة تعادل حرارة جسم البشر، ما يسمح للمركبات بالإفلات من أجهزة المسح الضوئي الأمنية المتطورة، وشن هجمات بالقنابل على أهداف عالية المستوى.
قلق يجتاح العالم
وأشار المختص في الشؤون الدفاعية كيم سينغوبتا، إلى أن «بعدما دخلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في أفغانستان عام 2001، أثيرَت مخاوف من أن صواريخ ستينغر التي قدّمها الأميركيون إلى المجاهدين الأفغان لإسقاط الطائرات الروسية، قد تستخدمها طالبان لضرب القوات الغربية». بيد أن مسلحي طالبان عجزوا عن إيجاد وسيلة لإعادة تفعيل بطاريات هذه الصواريخ ذات الزمن المحدود.
والاستشهاد بهذا المعطى التاريخي أراد منه المختص التحذير من نجاح خبراء تنظيم داعش بتطوير عملية تمكنه من استبدال هذه البطاريات، وما سيثيره من مخاوف كبرى.
ويخشى الآن في ظل توفر هذا النوع من البطاريات، أن يتمكن «داعش» من إعادة تشغيل آلاف الصواريخ التي أصبحت خارجة عن الخدمة، ويشار إلى أن الصواريخ الظاهرة في اللقطات قد تكون دقيقة بنسبة 99 بالمئة بمجرد أن توجه نحو أهدافها.