رياضة

الكابتن وسيم علاوي مدرب ناشئي كرة اليقظة: إعادة الدوري الكامل هي الأهم لتطوير دوري الفئات العمرية

| دير الزور- جمال العبد الله

مدرب مجتهد يعمل بشكل علمي وموضوعي ويختص بالفئات العمرية ولديه قدرات كبيرة لتطوير الكرة في أي ناد يعمل فيه، درب أندية عدة وبفئات مختلفة وعندما بحثنا معه لتطوير الكرة السورية فتح قلبه وبصراحة، مؤكداً أن تطوير الكرة السورية بفئاتها الكبيرة مرتبط بعودة الدوري بهذه الفئات، مؤكداً ضرورة مشاركة اللاعب في مباريات تنافسية وقوية وليس مباريات تسلية أو أداء واجب وبواقع كبير لتطوير اللاعب وكذلك ليجد المدرب نفسه في عملية تجربة ورفع المستوى التكتيكي للاعب، كما أن هذه المشاركة تساهم بتطوير الأداء للحكام الجدد من خلال إشراكهم في قيادة مباريات كثيرة تجعل من موضوع الخطأ والصواب منهاجاً يتطور فيه الأداء التحكيمي، وبالتالي تتطور كرة القدم لأن البناء القوي يعتمد على قواعده الأساسية ومن دونه لن تتطور الكرة التي نسعى لها ضمن برنامج التطوير(فيفا كونت) الذي تعمل عليه القيادات الرياضية في جميع الاتحادات.

لنتابع هذا اللقاء الشيق مع الكابتن وسيم علاوي مدرب ناشئي كرة اليقظة:

راحة سلبية

سألنا الكابتن وسيم عن جديده في قيادة كرة ناشئي اليقظة فقال: حالياً نحن في فترة راحة سلبية وذلك بسبب توقف التدريب بسبب المشروع الوطني للاتحاد الكروي، ونحن نقوم بعملنا كمكتشفين للمواهب بين الريف والمدينة من خلال متابعة بعض المباريات وخصوصاً في الأحياء الشعبية وهناك مواهب كثيرة تستحق المتابعة وتطوير الأداء، وهذا يحتاج إلى اهتمام القائمين ابتداءً من الأندية وانتهاءً بأعلى قيادات اللعبة في البلد.

مواليد ٢٠٠٧

كما توجهنا لسؤاله عن الاستعدادات للموسم القادم فقال: سيبدأ العمل بشكل فعلي في مطلع الأسبوع القادم وذلك بسبب ارتباط اللاعبين بالمنتخب وتأجيل مباريات بطولة المحافظات للناشئين من أعمار ٢٠٠٨/٢٠٠٩، وأنا اعتبر هذا العمل هو من باب أداء الواجب وإملاء روزنامة النشاط الذي يعمل عليه الاتحاد والمهم الحصول على الدعم المادي لتطوير هذه الفئة وهذا العمل لا يطور العمل في الفئات العمرية كما تم تجاهل اللاعبين من مواليد ٢٠٠٧ فهم لم يتم حسابهم لا على فئة الناشئين ولا على فئة الشباب، وهذا الأمر تم اتخاذه بقرارات فردية من دون مؤتمر وقدمنا اقتراحات للحفاظ على هذه الفئة بضرورة ضمها إلى اللائحة بواقع خمسة لاعبين منهم ثلاثة في الملعب واثنان احتياط، وعند التبديل تتم مراعاة هذه النسبة للحفاظ على مواليد هذا العام فليس مقبولاً إهمالهم وضياع جهدهم.

كما سألنا المدرب علاوي عن نظام الدوري المعمول فيه وهل هو مجد حسب المعطيات الحالية فقال: بصراحة نتاج الفئات العمرية الحالية صفر وهو أداء واجب لا أكثر، وهذا يؤدي إلى التأثير على الدوري ومستقبله وهو إملاء برنامج غير مجد وأنا متأكد أن هذا الكلام سيزعج الكثير من القائمين على اللعبة في بلدنا لكن هذا هو الواقع الذي لن يطور الكرة إلا بالاستماع جيداً لمن يعمل في المضمار.

وما الحل؟

كما سألناه عن الحل لتطوير دوري الفئات العمرية فأجاب قائلاً: أول خطوة في طريق الحل هي عودة الدوري الكامل للفئات العمرية (الناشئين والشباب) وعلى أقل تقدير تقسيم الأندية إلى مجموعتين بمشاركة اللاعب بعدد من المباريات، وبواقع عشرين مباراة في الموسم على أن تكون هذه المباريات قوية وتنافسية، وقد طرحنا موضوعاً آخر بضرورة إقامة دورات مستمرة في المناسبات الوطنية لكي تعطي اللاعب الاستمرار في تطوير أدائه على مدار العام لا أن ينهي موسمه بمباراتين أو ثلاث، فهذه لا تصنع لاعباً لديه قدرات إثبات الوجود في الفئات الأكبر الشباب والرجال، فمثلاً لم يظهر لدينا على مستوى المحافظة لاعب إلا من خلال الطفرات وبعضهم ممن وجدوا الفرصة لا يجيدون ألف باء كرة القدم وبعضهم في صفوف النادي الحالية.

إيجابيات وسلبيات

كما سألنا علاوي عن الإيجابيات والسلبيات بالعمل في هذه الظروف الصعبة وارتفاع حرارة الطقس فقال: هناك حلول كثيرة ومن يبحث عن مستقبله الكروي يجده، فرب الأسرة قادر على التكيف وإفساح المجال لأولاده للظهور بمستوى علمي جيد والرياضة جزء من هذه الحلول، فلو بحثنا في عمل المنظمات لإعادة إنارة الملعب التجريبي التارتاني عن طريق هذه المنظمات أو عن طريق إلزام الأندية بوضع ألواح من الطاقة بواقع لوحين لكل ناد لتمت إنارة الملعب ولو بشكل جزئي، ففي هذه الحالة نستطيع العمل لثماني ساعات أو أكثر في ظروف جيدة وحتى ساعة متأخرة وبحلول منطقية، لكن الذي نلمسه أن بعض القائمين لا يريدون إيجاد الحلول.

علاقة جيدة

وعن العلاقة بإدارة النادي قال علاوي: من دون محاباة العلاقة جيدة ومتينة وأقلها التكريم من خلال إدارة النادي ومكتبها الإعلامي بمنشورات شكر وتقدير لعمل المدربين وخصوصاً في الفئات العمرية، كما تكفينا اهتمامات واتصالات رئيس النادي ياسر العلي للاطمئنان على الأحوال الفنية والبدنية للفرق، وربما سيكون هناك تكريم قادم حسب الظروف والإمكانيات وذلك بعد تدعيم إدارة النادي بداعمين للفئات العمرية ونتمنى التطوير لرياضة المحافظة والعمل بالعدل على توزيع الدعم بين الفئات العمرية وفئات الرجال وكرة اليد وذلك باهتمام القيادتين الرياضية والسياسية وشكراً لكم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن