حذرت من تأثير قرار الرياض «الخاطئ» عليها … طهران تؤكد التزامها بمحادثات السلام في سورية
| وكالات
أكدت إيران التزامها بمحادثات السلام في سورية، بعد يوم من إعلان سعودي مماثل، وتشجيع أميركي لطهران والرياض على الحوار من أجل إبقاء قوة الدفع وراء العملية السياسية في سورية. وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران الأحد الماضي، بعدما اقتحم محتجون إيرانيون سفارة المملكة في طهران بعد يوم من إعدام السعودية رجل الدين نمر النمر.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية عبد اللهيان، أن قرار السعودية قطع العلاقات مع طهران «الخاطئ سيؤثر على المحادثات (حول سورية) في فيينا ونيويورك، لكن طهران ستبقى ملتزمة» بهذه المحادثات.
وقبل يومين، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن التوترات الإقليمية لن تؤثر على ما جرى الاتفاق عليه في فيينا أو على مسار الحل السياسي الذي تعمل الأمم المتحدة بجانب مجموعة الدعم الدولية على تحقيقه في جنيف قريباً، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى قطع الرياض علاقاتها مع طهران.
ويهدد الخلاف بين السعودية وإيران بتقويض جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق نار واتفاق سلام ينهي الأزمة في سورية المستمرة منذ نحو خمس سنوات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي: إن كيري أكد في اتصالاته، التي شملت محادثات مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزيري خارجية السعودية وإيران خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على أهمية المضي قدماً من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بخصوص سورية. ونقلت وكالة «رويترز للأنباء عن كيربي، قوله: «أحد الأمور الرئيسية في ذهن كيري هي نزع فتيل التوتر واستعادة بعض من الشعور بالهدوء والتشجيع على الحوار والمشاركة بين هذين البلدين.. والتأكيد أيضاً على أن هناك قضايا أخرى ملحة في المنطقة». وتابع قائلاً: «من بين ما يتصدر قائمة اهتماماته أيضاً عدم السماح بتعثر أو تراجع عملية فيينا».
وتأمل الأمم المتحدة في جمع وفدين من الحكومة السورية والمعارضة في محادثات مباشرة بمدينة جنيف السويسرية في 25 من كانون الثاني.
في سياق متصل، أشار مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش بريت ماكجرك، إلى أن «كيري كان على الهاتف طوال اليوم تقريباً» في محاولة لنزع فتيل الأزمة الدبلوماسية بين طهران والرياض.
وقال ماكجيرك في لقاء مع الصحفيين بمبنى وزارة الخارجية الأميركية إلى أن الخلاف بين السعودية وإيران لم يؤثر على جهود التحالف للقضاء على داعش حتى الآن، لكنه أضاف قائلاً: «نحث على وقف التصعيد، لأنه طالما هناك استقطاب إقليمي وتصعيد إقليمي، فإنه من الواضح أن هذا سيسبب صعوبات ويفتح طرقاً للمتطرفين من جميع الجهات للاستفادة من الوضع».