شؤون محلية

الجهود التي بذلت لإطفاء الحرائق جبارة … مدير الإطفاء في «الإدارة المحلية» لـ«الوطن»: زيادة عدد آليات الإطفاء في ريف اللاذقية للتدخل مباشرة بإخماد أي حريق

| محمد منار حميجو

أكد مدير الإطفاء وإدارة الكوارث في وزارة الإدارة المحلية والبيئة العميد عصام محمد أنه تمت زيادة عدد الآليات التي تستخدم لإطفاء الحرائق في ريف اللاذقية وخصوصاً في المناطق ذات الطبيعة الجبلية الوعرة في مراكز الإطفاء التي أحدثت في هذه المناطق للتدخل مباشرة في حال نشوب أي حريق، مشيراً إلى أنه تم توزيع الآليات بين الدفاع المدني والحراج والزراعة والبلديات وكذلك الاستفادة من المياه الموجودة في تلك المناطق.

وفي تصريح لـ«الوطن» لفت محمد إلى أنه تم تفعيل غرف العمليات سواء التي يرأسها المحافظ أو غرف العمليات على مستوى فوج الإطفاء ومديرية الزراعة والدفاع المدني والتنسيق بين هذه الغرف للتدخل بشكل سريع ومباشر والاستجابة لأي حالة طارئة فور الإبلاغ عن نشوب أي حريق.

وبين محمد أن عمليات التبريد والتأمين في المناطق التي اشتعلت فيها الحرائق مازالت مستمرة خوفاً من اشتعال أي حريق جديد في هذه المناطق، مؤكداً أن عمليات إطفاء الحرائق كانت بالغة الخصوصية نتيجة الطبيعة الجغرافية المعقدة والصعبة وهناك بعض المناطق تحتاج إلى وقت ساعات للوصول إليها لأن رجال الإطفاء والدفاع المدني يضطرون للمشي للوصول إليها.

ولفت إلى أنه في القطاع الشمالي بريف اللاذقية في ربيعة وجبل زاهي وعطيرة كانت هناك صعوبة باستخدام الطيران للمشاركة في إطفاء الحرائق نتيجة وجود الإرهابيين في المناطق القريبة من الحرائق، لافتاً إلى أن شدة الرياح وارتفاع درجات الحرارة وتساقط بعض القذائف في اتجاهات معينة لعبت دوراً في عملية إطفاء الحرائق حتى إن هناك بعضاً من رجال الإطفاء حوصروا بالنيران في بعض المناطق نتيجة شدة الرياح.

وأشار إلى أن هناك مناطق اضطر فيها رجال الإطفاء والدفاع المدني لمد خراطيم على مسافة نحو 600 متر لإطفاء الحرائق وذلك نتيجة صعوبة وصول الآليات إليها، مضيفاً: كما تم حمل مضخات على الكتف للوصول إلى المناطق الصعبة وبالتالي فإن العمل كان بالغ الخصوصية، مؤكداً أنه مع تضافر الجهود تمت السيطرة على الحرائق.

ولفت محمد إلى أن الجهود التي بذلت في إطفاء الحرائق كانت جبارة رغم أن المعدات والآليات الموجودة لا تتناسب مع حجم الحرائق وكذلك على الرغم من الحصار الاقتصادي الذي أثر سلباً في مرفق الإطفاء.

وأوضح أن هناك حرائق يمكن التعامل معها خلال ساعات مثل حرائق الأعشاب، على حين هناك حرائق يظل رجال الإطفاء والدفاع المدني يتعاملون معها على مدار أيام مثل الحرائق التي تشتعل في الجبال والحراج.

وبين محمد أنه منذ بداية كل عام يتم إرسال كتب إلى المحافظين في المحافظات لإعداد خطط متكاملة استعداداً للتعامل مع أي حريق وكذلك الاستعداد لموسم الحصاد لاتخاذ الإجراءات الاحترازية في هذا الخصوص من خلال تقسيم المحافظة إلى قطاعات وتشكل لجان في هذا الخصوص يشارك فيها كل الجهات المعنية مكونة من مرافق الطوارئ وإطفاء وكذلك دفاع مدني وزراعة ووحدات إرشادية وجمعيات فلاحية وغيرها من الجهات المعنية بهذا الموضوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن