نقيب صيادلة السويداء لـ«الوطن»: عدد كبير من الأدوية لم يعد متوافراً في الصيدليات
| السويداء -عبير صيموعة
انتشر عبر مواقع التواصل في المحافظة معلومات عن وجود جائحة مرضية تجتاح السويداء مخلفة حالات من التسمم والإقياء مشيرة إلى وجود عشرات المرضى وامتلاء الأقسام في المشفى الوطني بالسويداء وخاصة قسم الأطفال وفقدان الأدوية المضادة لتلك الإصابات من الصيدليات
وفي جولة لـ«الوطن» ضمن أقسام المشفى الوطني رصدت أن مجمل ما تم نشره والترويج له عبر صفحات التواصل عار من الصحة حيث تبين أن مجمل أعداد الأطفال في قسم الأطفال لا يتعدى الـ60 طفلاً منهم 15 ضمن الحاضنات وأكثر الإصابات تتركز على الصدرية والأنفلونزا وثلاث إصابات إسهال.
مدير المشفى الوطني بالسويداء الدكتور سلام أتمت أوضح لـ«الوطن» أنه خلال الأيام القليلة الماضية تم تسجيل عدد من الإصابات المعوية لوجود أعراض إسهال وإقياء تستدعي المعالجة إلا أنها ما زالت ضمن النسب المئوية للإصابات في هذه الفترة من السنة حيث لم يتعد عدد المرضى يومياً ممن راجعوا أقسام الإسعاف والهضمية الـ10 مرضى وفي أيام لم تتعد الـ5 مرضى.
وعلل ازدياد أعراض التسمم المعوي إلى موجات الحر الكبيرة التي تشهدها البلاد وتقلبات الجو يومياً بين النهار والليل وعدم غسل الخضار بطريقة جيدة وموسم البطيخ فضلاً عما يلحق بالأطعمة جراء انقطاع التيار الكهربائي.
وقال مطمئناً: إن الوضع لا يدعو للتخوف على الإطلاق مؤكداً أن هناك بعض الحالات التي يتم قبولها لـساعات معينة تقدم إليها العلاجات اللازمة، ومن ثم يتم تخريجها علماً أن جميع الأدوية المتعلقة بهذه الحالات متوافرة لدى مديرية الصحة مبيناً أن المعالجة لهذه الحالات تكون بالمضادات الحيوية والسوائل.
وبين أتمت أن الإصابة بالتفوئيد هي أكثر الإصابات التي يتم التخوف منها في حال حدوث الإقياء والإسهال المترافق مع ارتفاع درجات الحرارة إلا أنه وحتى تاريخه لم يتم تسجيل أي إصابة، علماً أنه جرى إجراء مسحات لثلاثة مرضى وتبين أنها سلبية.
أما ما يتعلق بعدم توافر الأدوية ضمن الصيدليات فقد أكد كثير من الصيادلة لـ«الوطن» أن طرح قضية رفع أسعار الأدوية أدى إلى حجبها لدى البعض من المستودعات مؤكدين ازدياد الطلب على أدوية المضادات الحيوية والمطهرات ومضادات الزحار التي بدأت تفقد من الصيدليات جراء ارتفاع الطلب وانخفاض العرض بسبب عدم تزويدهم بها من المستودعات المركزية ومستودعات الأدوية في دمشق.
بدوره نقيب الصيادلة في السويداء أسد الأشقر أكد لـ«الوطن» أن مشكلة نقص الدواء بدأت منذ شهرين ونص الشهر تقريباً وتفاقمت مع موجة الحر نتيجة زيادة الطلب والاستهلاك وخاصة للمطهرات المعوية ومضادات الإسهال، الأمر الذي أدى إلى إفراغ الصيدليات منها تقريباً وأدى إلى ظهور أزمة دوائية بكل الأنواع ولم تنحصر فقط بالمضادات الحيوية والمعقمات حيث تم تسجيل أنواع كثيرة لم تعد موجودة ضمن المستودعات والصيدليات على حد سواء والتي لا يمكن تعويضها إلا بإعادة عجلة الإنتاج ضمن معامل الأدوية وتوريدها إلى المستودعات وبجميع الأنواع.