أكثر من 1500 مولدة في حلب … غرفة تجارة حلب: الأمبيرات ترفع أسعار السلع 30 بالمئة وتفقد السلعة المحلية القدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية
| عبد الهادي شباط
طلب عضو في غرفة تجارة حلب فضل عدم ذكر اسمه خلال حديثه لـ«الوطن» عن واقع الكهرباء، إيجاد حلول لمسألة الأمبيرات وعشوائيتها وارتفاع أسعارها حيث باتت المصدر شبه الوحيد للطاقة الكهربائية في حلب لجهة إما إيجاد بدائل أو حلول أو خلق حالة تشاركية بين الجهات العامة والقطاع الخاص بشكل منظم لإنتاج الأمبيرات وفق شروط ومحددات منظمة تضبط التكاليف وحالة التلاعب والفوضى وأسعار مبيع الأمبير المرتفعة جداً.
مبيناً أن تكلفة الأمبيرات في قطاع الأعمال (صناعي– حرفي- تجاري) تعادل أكثر من 30 بالمئة من تكلفة الإنتاج وهو ما يسهم بشكل مباشر في ارتفاع قيم وأسعار المنتجات في السوق المحلية وعبء إضافي على المستهلك على التوازي مع إفقاد السلعة المحلية القدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية بسبب ارتفاع التكاليف وكل ذلك وسط حالة من الضجيج والتلوث الذي تنتجه مجموعات التوليد والتي تتوزع بشكل شبه عشوائي، مقدراً أنه في حلب وحدها هناك أكثر من 1500 مجموعة توليد أمبيرات تعمل، في حين لا جهة تشرف أو تحدد تعرفة مبيع الأمبير أو الكيلو من الطاقة الناتجة عن مولدات الأمبيرات حيث يصل مبيع الأمبير لحدود 50 ألف ليرة وهو رقم كبير ويفتح السؤال عن انسحاب وزارة الكهرباء من الموضوع وكأنها غير معنية ولماذا لا يكون هناك حالة من التشاركية لإحداث مولدات للأمبيرات (لأنه لم يعد هناك حلول راهنة) حيث تكون المسألة قانونية ومضبوطة وتحت إشراف الجهات الحكومية وتسعر من قبلها وعدم السماح باستغلال المواطنين وقطاع الأعمال مقدراً أنه لو كان الموضوع مضبوطاً وهناك إشراف ورقابة عليه لأمكن أن ينخفض مبيع الأمبيرات لحدود 70 بالمئة وهو فارق كبير ومن شأنه أن ينعكس على الأسعار في السوق المحلية.
ورغم إدخال المجموعة الأولى من محطة توليد حلب في الخدمة بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 200 ميغا واط على الشبكة وهو ما يعادل 10 بالمئة من حجم التوليد الحالي إلا أن حصة حلب من الكهرباء مازالت متواضعة ولا تعادل نسبة بسيطة من إجمالي الاحتياجات المنزلية أو قطاع الأعمال وخاصة أن الكثير من الورش والحرفيين يعملون خارج المدن الصناعية ويتوزعون بشكل عشوائي في أحياء وأسواق المدينة ويعانون ارتفاع ساعات التقنين العالية التي تسببت بتعطل نشاطهم الاقتصادي وتوقف جزء من ورشهم عن العمل، أو الذهاب نحو خيار الأمبيرات.