أدانت الاعتداءات المتواصلة على الفلسطينيين … رام الله تدعو المجتمع الدولي لملاحقة منظمات الإرهاب الاستيطانية

دعت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى ملاحقة منظمات الإرهاب الاستيطانية الإسرائيلية، وأدانت الاعتداءات المتواصلة للمستوطنين الإسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم ومقدساتهم، التي كان آخرها اعتداءاتهم على مركبات الفلسطينيين وممتلكاتهم عند مدخل البيرة الشمالي، وفي الأغوار الشمالية بالضفة الغربية.
وحسب ما نقلت عنها وكالة «وفا» قالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس: إن ما حدث في قرية برقة واستشهاد الشاب قصي معطان برصاص أحد المستوطنين ما هو إلا دليل وشاهد على ما يحدث يومياً على امتداد الأرض الفلسطينية من إرهاب وقتل وتنكيل بحق الفلسطينيين بدعم وحماية قوات الاحتلال, وأضافت: إن الشعب الفلسطيني لم يعد يواجه فقط قوات الاحتلال العسكرية بل أصبح عرضة لاعتداءات وهجمات تقوم بها تنظيمات المستوطنين الإرهابية والمسلحة في توزيع مفضوح للأدوار الهدف منه تعميق جرائم سرقة الأرض الفلسطينية وتخصيصها لمصلحة الاستيطان، وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، لكسر إرادة المواجهة والصمود لديهم، وخلق مناخات وبيئة طاردة للفلسطيني من أرض وطنه.
وأكدت أن عدم فرض عقوبات وملاحقات دولية على منظمات الإرهاب الإسرائيلية الاستيطانية وعناصرها يجعل من المجتمع الدولي متواطئاً وشريكاً في التغطية على تلك الجرائم بحق الفلسطينيين.
بدوره دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأطفال والشباب الفلسطينيين.
ووفق ما ذكرت «وفا»، أشار منصور في رسائل وجهها أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة إلى تعرض الأطفال والشباب الفلسطينيين بشكل يومي للقتل والاعتقال من سلطات الاحتلال وتنظيمات المستوطنين الإرهابية.
وأوضح أن حكومة الاحتلال تنتهج سياسة احتجاز جثث الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والذين يستشهدون على الأرض الفلسطينية، لافتاً إلى احتجازها حالياً لجثامين 14 طفلاً فلسطينياً.
وحول التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، أشار منصور إلى استمرار تعرض العديد من القرى الفلسطينية لهجمات المستوطنين وقوات الاحتلال، إضافة إلى الاستيلاء على منازل وهدم أخرى.
وشدد على أهمية توفير الحماية الممنوحة لجميع المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة، داعياً إلى اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
في غضون ذلك، أصيب فلسطيني واعتقل آخرون أمس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية رمانة غرب مدينة جنين، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح واعتقلت فلسطينيين اثنين، كما اقتحمت بلدة سلوان في القدس المحتلة واعتقلت اثنين آخرين.
هذا واقتحمت قوات الاحتلال منزل والد منفذ العملية البطولية أمس في تل أبيب كامل أبو بكر، التي أسفرت عن مقتل جندي للاحتلال وإصابة مستوطنين اثنين، وذلك رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وأصيب عدد من الفلسطينيين مساء أول من أمس جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.